قام المعتقل السياسي ناصر الزفزافي، زوال اليوم الاثنين 25 غشت 2025، بزيارة والده أحمد الزفزافي الذي يرقد بقسم الإنعاش بمستشفى محمد السادس بأجدير، قادما من سجن طنجة 2. وتأتي هذه الزيارة في وقت يمر فيه أحمد الزفزافي، البالغ من العمر حوالي ثمانين سنة، بمرحلة صحية صعبة جدا بعد تدهور حالته نتيجة صراعه مع مرض السرطان. الزيارة كشف عنها الناشط الحقوقي خميس بوتكمانت، الذي أكد أن أحمد الزفزافي ظل منذ بداية مرضه يقاوم على أمل انفراج قريب لملف ابنه وبقية معتقلي حراك الريف، وكان حلمه الكبير أن يعيش لحظة طي هذا الملف قبل رحيله، غير أن ذلك لم يتحقق إلى حدود اليوم. وقد جدد بوتكمانت مناشدته للسلطات المغربية من أجل الاستجابة للمطالب الإنسانية الملحة، والمتمثلة في الإفراج عن معتقلي الحراك، مؤكدا أن هذه النداءات لم تجد بعد الصدى المطلوب رغم كل المبادرات والمرافعات السابقة. وتأتي هذه الزيارة الثانية لناصر الزفزافي في ظرف وجيز بعد أن سمحت السلطات له قبل أيام بمغادرة سجن طنجة لزيارة والده أثناء تلقيه العلاج الكيميائي بمدينة الحسيمة، في خطوة إنسانية لاقت آنذاك إشادة واسعة.