واصل المنتخب الوطني المغربي سلسلة نتائجه الإيجابية، عقب الانتصار بهدفين نظيفين على زامبيا، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الإثنين، على أرضية ملعب لوساكا الوطني بزامبيا، لحساب الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم الولاياتالمتحدةالأمريكيةكنداالمكسيك 2026. وبدأ أبناء وليد الركراكي المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكنوا من افتتاح التهديف منذ الدقيقة السابعة عن طريق اللاعب يوسف النصيري، ليجد المنتخب الزامبي نفسه متأخرا في النتيجة على أرضية ملعبه، وأمام جماهيره الغفيرة التي حضرت لتقديم المساندة له، على أمل تحقيق الفوز، للاقتراب من الوصافة التي ستجعله يخوض الملحق العالمي. وحاول المنتخب الزامبي فرض أسلوب لعبه مع توالي الدقائق للتحكم في زمام المباراة، والبحث عن الثغرة التي ستمكنه من الوصول إلى شباك ياسين بونو، الذي ظل مرتاحا في مرماه، في الوقت الذي واصل رفاق حمزة ايغامان مناوراتهم بحثا عن الهدف الثاني، علما أن الانتصار في هذه المواجهة يبقى مهما، للارتقاء في سبورة ترتيب التصنيف العالمي، في ظل تراجع ألمانيا بمركزين، وخسارتها أزيد من 11 نقطة خلال التوقف الدولي الحالي. وكانت الرصاصات النحاسية قريبة من إحراز التعادل في الدقيقة 30، لولا التدخل الجيد للحارس ياسين بونو، الذي حافظ على نظافة شباكه، في الوقت الذي حاول المنتخب الوطني المغربي الوصول إلى شباك توستر نساباتا للمرة الثانية، خلال ما تبقى من دقائق في الجولة الأولى، إلا أن التسرع في اللمسة الأخيرة بعد الوصول لمربع العمليات حال دون تحقيق المبتغى، لتتواصل الأمور على ماهي عليه بحثا عن الأهداف. وبحث المنتخب الزامبي عن التعادل بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن قلة التركيز في إنهاء الهجمات، جعله يفشل في الوصول إلى شباك ياسين بونو، بينما استمر المنتخب الوطني المغربي في البحث عن الهدف الثاني الذي استعصى عليه، في ظل الوقوف الجيد لدفاع الخصم، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم أسود الأطلس بهدف نظيف على الرصاصات النحاسية. وعلى نهج الجولة الأولى، سارت الأمور بالنسبة للمنتخب الوطني المغربي في الشوط الثاني، بعدما تمكن حمزة ايغامان من إضافة الهدف الثاني منذ الدقيقة 48، بتسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس توستر نساباتا للتصدي، ليصبح المنتخب الزامبي مطالبا بتقليص الفارق، ومن ثم البحث عن التعادل، للخروج بأقل الأضرار، بكسب نقطة عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، خصوصا وأنه ينافس على مركز الوصافة للتأهل إلى الملحق العالمي. وفي ظل غياب الحلول، لجأ مدرب المنتخب الزامبي أفرام جرانت، إلى البدلاء، بعدما أقدم على ثلاثة تغييرات دفعة واحدة في الدقيقة 66، أملا في إيجاد الثغرة التي ستوصل اللاعبين إلى شباك ياسين بونو، الذي ظل سدا منيعا لكل المحاولات الزامبية، بينما نوع المنتخب الوطني المغربي من هجماته، بحثا عن الهدف الثالث، لحسم النتيجة لصالحه، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع توالي الدقائق. ونابت العارضة الأفقية على ياسين بونو في التصدي خلال الدقيقة 74، قبل أن يتمكن من التصدي للكرة، بعد ارتدادها من مهاجم الخصم، مانعا مجددا المنتخب الزامبي من تقليص الفارق، ليستمر الوضع على ماهو عليه، هجمة هنا وهناك، بحثا عن الأول من قبل رفاق باستون داكا، والثالث من طرف أبناء وليد الركراكي، دون أن يتمكن أيا منهما من تحقيق مبتغاه، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار المغرب بهدفين نظيفين على زامبيا. ورفع المنتخب الوطني المغربي رصيده إلى 21 نقطة في صدارة المجموعة الخامسة، فيما تجمد رصيد زامبيا عند ست نقاط في المركز الثالث، بنفس عدد نقاط النيجر المتواجد في الرتبة الثالثة، في الوقت الذي يحتل فيها تنزانيا الوصافة بعشر نقاط، والكونغو الصف الخامس بنقطة واحدة، علما أن الترتيب يبقى مؤقتا، إلى حين إجراء مباراة أبناء بادو الزاكي ورفاق مبوانا ساماتا، غدا الثلاثاء، بداية من الساعة الثانية زوالا.