قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن « حكام العرب والمسلمين مهددون في عروشهم، لأن الميثاق الذي بينهم وبين الشعوب سينحل، إذا شعروا بعجز الحكام عن حمايتهم، وبالتالي سيبحثون عن حل آخر ». وموجها كلامه للحكام العرب والمسلمين، الذين سيجتمعون في قمة الدوحة بعد يومين، عقب العدوان الإسرائيلي على الدوحة، قال ابن كيران في اجتماع للأمانة العامة لحزبه اليوم السبت، « تمنيت أن تبادر الدول العربية إلى إجراءات عملية، لأن الذي اعتدى على قطر لن يوقر أحدا، بما في ذلك الإمارات والسعودية وتركيا والمغرب والجزائر وتونس ». وقال أيضا، « نريد من حكامنا العرب والمسلمين بما يحفظ كرامتنا ويشعرنا بالأمان والاطمئنان في بيوتنا وفوق أراضينا »، مشيرا إلى أن « مواطني الدول المتحالفة مع أمريكا، ومنها المغرب، ليسوا في أمان بعد استهداف قطر من طرف الاحتلال الإسرائيلي ». وتابع ابن كيران، « لا نطلب من حكام العرب والمسلمين إعلان الحرب على إسرائيل، لكن أي معنى لسياسة الود مع إسرائيل؟! الآن يجب على الأقل قطع العلاقات الدبلوماسية مع الصهاينة، وإن لم يحدث ذلك فعلى الأقل يجب استدعاء السفراء والاحتجاج عليهم ». وشدد المتحدث على أن « الاعتداء الإسرائيلي على قطر جريمة نكراء، إنه قصف بدون حياء ولا احترام للقانون الدولي »، مشيرا إلى أن « إسرائيل التي تملك القنبلة النووية لا تريد أن تهيمن على المنطقة، فهي مهيمنة عليها، وأكبر دليل على ذلك أنها تفعل ما تريد في إخواننا في غزة مما لا يخطر على بال، ويا للعجب لهذا الجزء من الشعب الفلسطيني لقدرته على تحمل ما يتعرض له من تجويع وإبادة ». وقال ابن كيران أيضا، « أتعجب لبقاء فلسطيني حيا في غزة بعد شهور من الحرب والإبادة، غزة كانت منطقة حرة تربي أبناءها على الدين والصمود واستطاعت الصمود لنحو سنتين مقابل دولة ترعب مصر العظمى بمائة وعشر ملايين نسمة، وترعب لبنان وسوريا وجميع الدول، إنهم لا يريدون الهيمنة وفقط، بل يسعون لاستعبادنا جميعا، هذا فوق ما يمكن أن يصبر عليه الإنسان أو يتحمله ». وعبر ابن كيران عن أمله في أن « يتخذ الحكام العرب والمسلمون في قمة الدوحة، إجراءات تؤكد على الأقل عدم التواطؤ مع الاحتلال »، مشددا على أن « ليست هناك دولة عربية في منأى اليوم عن أي اعتداء من طرف إسرائيل بعد العدوان على الدوحة ».