قال عبد الجبار الراشدي، كاتب الدولة والقيادي في حزب الاستقلال، إن « يد الحكومة ممدودة ومستعدة للحوار، وتريد أن تنقل النقاش من العالم الافتراضي إلى المؤسسات ». وأضاف الراشدي في الندوة الصحافية للناطق الرسمي باسم الحكومة، التي أعقبت الاجتماع الأسبوعي للحكومة، « نريد أن نحول التعبيرات الشبابية في الشارع إلى حوار داخل المؤسسات مع الحكومة ومع صاحب القرار، لنناقش الأولويات ». وقال المسؤول الحكومي أيضا، « إصلاح الصحة والتعليم لا يختلف عليهما اثنان كأولوية، هناك مجهودات كبيرة تقوم بها الحكومة لإصلاح المنظومة الصحية لبلادنا ». واستدرك المتحجث، « طبعا الأجرة تتطلب بعض الوقت، والحكومة تعي بأهمية التسريع، وأمور شرعنا في تنزيلها منها تعزيز التفتيش والمراقبة فيما يتعلق بالمستشفات العمومية على المستوى الترابي ». وشدد الراشدي على أن الحكومة مستعدة للحوار ولتحديد الأولويات وتنفيذ البرامج، مضيفا، « لن نكتفي بالإنصات وإنما نحن مستعدون لتحديد أجندة وتنفيذ التزماتنا والاستماع لمختلف تعبيرات الشباب ». وأوضح المسؤول الحكومي، أن « وسائل الإعلام العمومية تضعها الحكومة رهن إشارة النقاش العمومي، فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية التي تشكل أجندة مطالب الشباب ». وخلص الراشدي إلى أن الاحتجاج يجب أن يظل في إطار ما هو سلمي، دون الخروج عن هذه المنهجية والقيام بأعمال التخريب، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، مضيفا، « لا أعتقد أن احدا من المغاربة سيقبل بذلك، والدولة من واجبها دستوريا وقانونيا وأخلاقيا أن تتدخل لحماية الممتلكات وأرواح المواطنين ».