مدد المنتخب الوطني المغربي سلسلته إلى 16 فوزا متتاليا، من بوابة الكونغو برازافيل بهدف نظيف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الثلاثاء، على أرضية المركب الرياضي مولاي عبد الله، بالعاصمة المغربية الرباط، لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم الولاياتالمتحدةالأمريكيةكنداالمكسيك 2026. ودخل أسود الأطلس المباراة في جولتها الأولى باحثين عن التقدم في النتيجة، ومن ثم الحفاظ عليه، لتحقيق الانتصار، بغية الوصول إلى الانتصار 16 تواليًا، وفض الشراكة مع المنتخب الإسباني، والتربع على عرش منتخبات العالم بهذا الرقم القياسي التاريخي غير المسبوق، وبالتالي كسر رقم عدد الانتصارات المتتالية الذي ظل صامدا منذ سنة 2009. وحاول المنتخب الوطني المغربي الوصول إلى شباك ندينغا تسانو بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الإخفاق كان العنوان الأبرز لكل الفرص، جراء غياب النجاعة الهجومية، ناهيك عن بعض التمريرات الخاطئة، في الوقت الذي اعتمد لاعبو المنتخب الكونغولي على الهجمات المرتدة، التي افتقدت بدورها للدقة والتركيز، لتتواصل أطوار المباراة، بحثا عن افتتاح التهديف من الطرفين. وانتظر المنتخب الكونغولي 26 دقيقة لتشكيل الخطورة على الحارس ياسين بونو، بعدما ذهبت إحدى التسديدات بجانب القائم الأيسر، في الوقت الذي واصل رفاق أشرف حكيمي اندفاعهم، أملا في إيجاد الثغرة التي ستمكنهم من افتتاح التهديف، وهو ما لم يتمكنوا منه، في ظل غياب الحلول، لتتواصل الأمور على ماهي عليه، دون أي جديد يذكر في عداد النتيجة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض. وتبادل المنتخب الوطني المغربي والكونغولي الهجمات خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن الهدف الأول الذي استعصى عليهما في الشوط الأول، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق ياسين بونو وندينغا تساتو في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما، على أمل تحقيق الانتصار، وكسب النقاط الثلاث، التي لن تغير شيئا في الترتيب، بأكثر مما ستجعل الأسود يحققون الفوز 16 على التوالي. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة من الطرفين، تمكن المنتخب المغربي من افتتاح التهديف في الدقيقة 63 عن طريق اللاعب يوسف النصيري، ليجد المنتخب الكونغولي نفسه متأخرا في النتيجة، ومطالبا بإحراز التعادل للعودة في أجواء اللقاء، والخروج بأقل الأضرار، عن طريق كسب نقطة عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، بينما استمر أبناء وليد الركراكي في اندفاعهم، بحثا عن مزيد من الأهداف، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع توالي الدقائق. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، اندفاع مغربي بحثا عن مزيد من الأهداف، مقابل دفاع كونغولي، مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، أملا في إحراز التعادل، دون أن يتمكن أيا منهما من تحقيق المبتغى، في ظل تسرع لاعبيهما في إنهاء الهجمات، خصوصا من قبل العناصر الوطنية، بينما لم يعرف الوقت بدل الضائع أي جديد، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار المغرب بهدف نظيف، وصل على إثرها إلى الانتصار 16 تواليًا، ناهيك عن فضه الشراكة مع المنتخب الإسباني، والتربع على عرش منتخبات العالم بهذا الرقم القياسي التاريخي غير المسبوق.