قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الأربعاء، في ندوة صحافية للتعريف بقضية الإمام المغربي عبد الحكيم الصفريوي، الذي أدانه القضاء الفرنسي ب15 سنة بتهمة نشر الكراهية، واتهامه في قضية مقتل أستاذ فرنسي، إن « الموضوع يتعلق بمواطن مغربي شاءت الأقدار أن يكون مظلوما في فرنسا ». وبحضور زوجة المعتقل عبد الحكيم الصفريوي، وأخوه وأخته، بمشاركة « عن بعد » لعضو هيئة دفاعه، أضاف بنكيران، « قصة الأخ أنه كان معنا في الحركة منذ 50 سنة، وهو من مدينة فاس ورجل فاضل، كانت لي معه علاقة عائلية، هو رجل حيوي ومبادر، ولم يقع له تفاهم كبير مع الإخوان في فرنسا، بدأ يشتغل لوحده، يبيع الكتب، وكلما كانت قضية تتعلق بفلسطين أو قضية المسلمين تحتاج للمساندة، نجده في الواجهة ». وشدد بنكيران على أن « الرجل أصبح مرجعا في كل القضايا التي يتعرض فيها المسلمون للإساءة »، مشيرا إلى أن « تلميذة ادعت أن أستاذها تعسف عليها في قضية تتعلق بالرسول صلى الله عليه وسلم، فتدخل الصفريوي لدى إدارة المؤسسة ونشر فيديو يطلب تحركا لدعم التلميذة، في نفس الوقت قتل شاب شيشاني الأستاذ الفرنسي، فقُتل الشاب أيضا، فتم ربط تدخل الصفريوي بالحادث، رغم أن لا علاقة بينهما ». ويرى بنكيران أن « العدالة تبين لها أن لا علاقة بين القضيتين، واحدة تتعلق بمساندة الصفريوي للتلميذة، وأخرى تتعلق بجريمة قتل »، مؤكدا أن « وكيل الدولة في فرنسا طلب 12 سنة والمحكمة قضت ب15 سنة، بينما كنا نتوقع حكما مخففا أو البراءة ». وتابع بنكيران، « فهمنا أن الأمر يتعلق بضغط الرأي العام، صدر حكم ابتدائي، والملف في الاستئنافي خلال شهر يناير، فقلنا على الأقل نعرف بالقصة في المغرب، لكسب التعاطف أملا أن تكون هناك نتيجة لصالح المعتقل ».