أصحاب البذلة البيضاء يحتجون ضد "الأوضاع الكارثية" لقطاع الصحة

نظمت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة صباح اليوم السبت بالرباط.
"هذا الاحتجاج يأتي للرد على رفع وزارة الصحة يدها عن القطاع"، يقول المنتظر العلوي، الكاتب العام للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام في تصريحات ل"اليوم 24″، استنكر خلالها ما اعتبرها "أوضاعا كارثية يعيشها القطاع الصحة العمومي، حيث لا توليه الحكومة العناية اللازمة حتى في ما يتعلق بالمخصصات المالية والتجهيزات والبنيات التحتية"، في مقابل "إيلاء العناية لفتح الرأسمال الطبي أمام المستثمرين ليتاجروا بصحة المواطن المغربي"، إلى جانب "عدم مواكبة نظام "الراميد"من حيث البنيات التحتية والمخصصات المالية الكافية، في وقت تقع مهمة إنجاحه على عاتق الأطباء في ظل الظروف المزرية التي يعملون فيها في ظل مع ارتفاع الطلبات على الخدمات الصحية على المستوى الوطني"، يوضح العلوي.
و فيما يتعلق بمطالب أصحاب الوزرة البيضاء، أجملها الكاتب الوطني للنقابة في "تحسين ظروف العمل وشروطه العلمية والالتزام السريع باتفاق ابريل 2013 القاضي بتوفير الشروط العلمية و الظروف المهنية بكل المؤسسات الصحية""، في سبيل أن " يحظى المريض المغربي بعناية واستقبال يكفل كرامته و يضمن تقديم خدمات طبية في المستوى دون تمييز بين المواطنين لا من الناحية الجغرافية ولا المادية "، يوضح نفس المتحدث، مذكرا في نفس السياق بالملف المطلبي للأطباء" الذي يضم مجموعة من المطالب التي تم تهميشها لسنوات".
وعن أسباب عودة أطباء القطاع العام إلى الشارع بعد "هدنة" طويلة، قال العلوي أن هؤلاء "ضحوا بيوم عطلتهم للاحتجاج " وذلك ل"تبليغ الرسالة الى وزارة الصحة لتلتفت وتولي العناية اللازمة للملف المطلبي المشروع لهذه الفئة من المغاربة"، موضحا " لم نهمل ملفنا المطلبي لكن منذ تولي الوردي طلب مهلة في البداية وهذا ما كان، ولكن كان الحوار الذي تم فتحه معنا عقيما ولا يعدو أن يكون مجرد جلسات استماع لم يترتب عنها أي تطورات لذلك كان واجبا علينا ان نعود الى الشارع"، على حد تعبير نفس المتحدث الذي توعد وزارة الوردي بالتصعيد في حال عدم وجود تفاعل ايجابي مع الأطباء قائلا أن الخطوات المقبلة "قد تفاجئ المسؤولين بعد مسيرة الغضب ووقفات من قبيل وقفة الوزرة السوداء"، يؤكد العلوي.