قضت محكمة مدينة أوديني بإيطاليا، يوم أول أمس الجمعة، بابعاد فتاة مغربية عن عائلتها، وايداعها بمؤسسة اجتماعية محمية، كإجراء احترازي في انتظار استكمال التحقيق في حادث تعرضها للضرب على يد أمها بسبب امتناعها عن ارتداء غطاء الرأس، وذلك بحسب ما حكته الشابة المغربية للمحققين. وقررت المحكمة فتح تحقيق مع الأم والاستماع اليها بخصوص مزاعم الفتاة بتعرضها للاعتداء والضرب عدة مرات، لأنها لا تريد اتباع املاءات والدتها بوضع الحجاب عند خروجها من البيت وفي المدرسة. وفي تفاصيل الحادث، كانت الأم قد قدمت إلى المؤسسة التي تدرس فيها ابنتها، يوم الأربعاء الماضي، ولمحت ابنتها في ساحة المؤسسة وهي دون حجاب. واكتشفت الأم أن ابنتها كانت تحمل الحجاب فقط عند خروجها من البيت لايهام الأم بأنها تضعه كل الوقت، لكن ما ان تدخل المدرسة حتى تنزعه وتخبؤه في محفظتها في انتظار خروجها كي تُخرجه من جديد. الأم لم تستسغ هذا الوضع، وعندما دخلت الفتاة إلى المنزل انهالت عليها بالضرب وتسببت لها في جرح على مستوى شفتها،كما اخبرت والد الفتاة الذي كان يعمل بعيدا ولا يعود إلا نهاية الأسبوع. وأمام هذا الوضع وفي الصباح الموالي، قررت الفتاة إخبار أساتذتها بما تعرضت له،بسبب خوفها من عقاب شديد إضافي من والدها عند عودته من العمل. واتصلت إدارة المدرسة بالامن الذي حضر إلى عين المكان واستمع للشابة.لتقرر المحكمة إبعادها عن عائلتها لحمايتها. ولم تمر هذه الحادثة دون إثارة انتباه اليمين المتطرف الإيطالي الذي يترصد كل كبيرة وصغيرة حول المهاجرين خاصة المغاربة و المسلمين،لمهاجمتهم ومهاجمة سياسات الحكومة بخصوص الهجرة. وعلق ماتيو سالفيني زعيم حزب "رابطة الشمال" اليميني على الحادث بشكل ساخر،وتناول الخبر في تدوينة له على المواقع الاجتماعية قائلا:"امرأة شمال افريقية تضرب ابنتها لأنها ترفض وضع الحجاب،هذا هو الاندماج الحقيقي…".