السفير هلال يرد على مغالطات وزير الخارجية الجزائري    القوات العمومية تتدخل لمنع تجمهرات مجهولة المصدر دون تسجيل أي إصابات أو خسائر    الدبلوماسية ‬المغربية ‬تطوي ‬المرحلة ‬الأخيرة ‬بدينامية ‬فائقة ‬السرعة    تصعيد ‬عسكري ‬جزائري ‬ضد ‬المغرب    حين يسأل الملك... وتصمت الدولة    بوريطة يترأس في نيويورك مشاورات مع دول الساحل لتفعيل المبادرة الملكية نحو الأطلسي    القمع لا يصنع الاستقرار.. احتجاجات "جيل Z" بالمغرب تكشف أزمة ثقة مع الدولة    اتفاق جديد بين المغرب والاتحاد الأوروبي لتعزيز تسويق منتجات الأقاليم الجنوبية    الادخار الوطني بلغ 29,3 بالمائة من الناتج الداخلي الإجمالي خلال الفصل الثاني من 2025    رشاوى ‬واختلاسات ‬لمسؤولين ‬جزائريين ‬كبار ‬أمام ‬القضاء ‬الإسباني ‬    "جيل Z" الجزائري يهدد بإعادة الشارع إلى الواجهة... والنظام العسكري في حالة استنفار    المغرب والولايات المتحدة يختتمان مناورات "ماروك مانتليت 2025" لمواجهة الكوارث    شباب المحمدية يفصح عن نواياه مبكرا بثلاثية في مرمى أمل تزنيت    بلدية ميلانو تمنح الضوء الأخضر لبيع سان سيرو لميلان وإنتر    إيقاف شخص يحرض على الخروج للشارع من أجل الاحتجاج    طقس الثلاثاء ممطر في بعض مناطق المملكة    كيوسك الثلاثاء | المغرب الأول بشمال إفريقيا في الحد الأدنى للأجور    المجلس الجماعي للجديدة يعقد دورة أكتوبر في جلستين    فريال الزياري: العيون.. مدينة الكرم والجمال الصحراوي الأصيل    "النقود السليمة" تُضعف ترتيب المغرب في تقرير الحرية الاقتصادية    طنجة.. السلطة تُنهي جدل تسعيرة "الطاكسي الصغير" وتُحدد الحد الأدنى في 7 دراهم    تفاصيل خطة إنهاء الحرب في غزة.. ترامب يتحمس وبلير يعود إلى الواجهة    المغرب يحذر "الإيكاو" من خطورة المناطيد الهوائية على سلامة الطائرات                                لليوم الثالث .. "منع استباقي" ومطاردات تبصم احتجاجات شبابية وسط الرباط    الدار البيضاء: إيقاف شخص ينشر صور وفيديوهات للاحتجاجات ببعض الدول الأجنبية ويدمجها مع مظاهر للإحتجاج داخل التراب الوطني    مباراة المغرب والبحرين.. بيع أزيد من 42 ألف تذكرة إلى غاية السادسة مساء    الحوز .. ارتفاع ب6 في المائة في عدد ليالي المبيت السياحية عند متم يوليوز الماضي (مرصد)    تأجيل مباراة فالنسيا وريال أوفييدو بسبب سوء الأحوال الجوية    صحافة الشيلي: فوز المغرب على إسبانيا يفجر أولى مفاجآت "مونديال U20"    أمطار رعدية قوية مرتقبة في المغرب    الركراكي يلتقي بالصحافيين في سلا    الصندوق المغربي للتقاعد يعلن صرف معاشات المتقاعدين الجدد التابعين لقطاع التربية والتعليم    القانون 272 يدفع المصابين بألأمراض المزمنة إلى الهشاشة الاجتماعية    علماء روس يبتكرون أدوية "ذكية" يتحول شكلها داخل الجسم    برامج شيقة تمزج بين الإبداع والتجديد في الموسم التلفزي الجديد لقناة الأولى    نشرة إنذارية: زخات رعدية محليا قوية مصحوبة بتساقط للبرد مرتقبة اليوم الاثنين بعدد من مناطق المملكة    وجدة تحتفي بالسينما المغاربية والدولية في الدورة 14 للمهرجان الدولي المغاربي للفيلم    المعهد المتخصص في الفندقة و السياحة بالحوزية ضمن المتوجين في الدورة 11 للمعرض الدولي ''كريماي'' للضيافة وفنون الطبخ    بنسعيد: الراحل سعيد الجديدي أغنى المكتبة الوطنية بإنتاجات أدبية وصحفية قيمة        "طريقة الكنغر" تعزز نمو أدمغة الأطفال المبتسرين    تراجع طفيف لأثمان الإنتاج الصناعي    محمدي يجمع الرواية والسيرة والمخطوط في "رحلة الحج على خطى الجد"    عرض "نشرب إذن" ينافس في بغداد    دراسة: الموسيقيون يتحملون الألم بشكل أفضل من غيرهم            بوريطة: تخليد ذكرى 15 قرنا على ميلاد الرسول الأكرم في العالم الإسلامي له وقع خاص بالنسبة للمملكة المغربية        الجدل حول الإرث في المغرب: بين مطالب المجتمع المدني بالمساواة وتمسك المؤسسة الدينية ب"الثوابت"    الرسالة الملكية في المولد النبوي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لجنة المساطر تدخل على خط الجدل حول التمديد لبنكيران
نشر في اليوم 24 يوم 06 - 10 - 2017

في الوقت الذي تعمل اللجنة القانونية من داخل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن، على إعداد مقترحات حول النظامين الأساسي والداخلي لحزب العدالة والتنمية، ونظمت من أجل ذلك يوما دراسيا يوم الأحد الماضي، أعلنت لجنة الأنظمة والمساطر التابعة للمجلس الوطني للحزب، بشكل مفاجئ، عن اجتماع لها تقرر يوم السبت 15 أكتوبر الجاري بالرباط، قالت إنه سيخصص لمناقشة التعديلات التي تقدم بها أعضاء في المجلس على النظام الأساسي للحزب.
وبرّر مصدر قيادي انخراط لجنة الأنظمة والمساطر بالمجلس الوطني في النقاش القانوني حول تعديل النظام الأساسي، بما تنص عليه اللوائح المنظمة للجان الدائمة في المجلس، والتي توجب عليها دراسة أي طلب تتلقاه من قبل أعضاء المجلس، ولو كان عضوا واحد، في حين رأى آخرون أن انخراط هذه اللجنة "تضخيم" للنقاش التقني والقانوني على حساب النقاش السياسي، وأن ذلك "دليل ارتباك" لدى قيادة الحزب.
وتعتبر لجنة الأنظمة والمساطر داخل برلمان حزب العدالة والتنمية من اللجان الدائمة، عدد أعضائها يفوق 60 عضوا من أعضاء المجلس الوطني، تلقت حوالي 6 طلبات من أعضاء المجلس تطالب بتعديل المادة 16 من النظام الأساسي، والمادة 37 من النظام نفسه.
وتنص المادة 16 على أنه "لا يمكن لعضو أن يتولى إحدى المسؤوليات الآتية لأكثر من ولايتين متتاليتين كاملتين: الأمين العام، رئيس المجلس الوطني، الكاتب الجهوي، الكاتب الإقليمي، الكاتب المحلي"، وتطالب التعديلات المقترحة إما بإلغاء هذا المادة أصلا، أو تعديلها في اتجاه حذف الآمين العام منها بحيث لا تطبق عليه دون غيره.
أما المادة 37 من نفس النظام، فتتعلق بتكوين الأمانة العامة للحزب، وتنص على أنه "تتكون الأمانة العامة من الأمين العام ورئيس المجلس الوطني ونائبين للأمين العام، والمدير العام للحزب، وخمسة عشر عضوا منتخبين في المجلس الوطني، ووزراء الحزب، ورئيس الفريقين البرلمانيين، وأمين المال الوطني…"، وتقترح التعديلات التي توصلت بها لجنة الأنظمة والمساطر حذف عضوية الوزراء في الأمانة العامة بصفتهم وزراء، وتشكيل فريق وزاري برئيس من بين أعضائه، يمثل وحده في الأمانة العامة بهذه الصفة، على غرار ما هو معمول به مع الفريقين البرلمانيين للحزب.
وتعتبر هذه أول مرة في تاريخ الحزب، تخضع فيها قاعدة الولايتين في تولي المسؤوليات للنقاش والجدل. ويعود العمل بقاعدة الولايتين إلى بداية التسعينات داخل حركة الإصلاح والتجديد، ثم انتقل العمل إلى داخل حركة التوحيد والإصلاح، ومنها إلى حزب العدالة والتنمية، وإذا كان الهدف في بداية التسعينات هو الحيلولة دون بروز ظاهرة الزعيم الأوحد داخل الحركة الدعوية، وفتح الطريق أمام تجديد القيادات بشكل دوري، فإن السياق اليوم مختلف ويتعلق بصراع سياسي في ظرفية سياسية شديدة التعقيد.
عبد العزيز أفتاتي، قيادي بارز في الحزب، أكد أن الجدل حول قاعدة الولايتين داخل الحزب بدأ قبل المؤتمر الاستثنائي سنة 2016، وكان الهدف هو الدفع نحو "الربط بين رئاسة الحزب ورئاسة الحكومة"، بحيث "يتم تعديل المادة 16 استثناء". وأضاف أن السياق اليوم مختلف، وتبرره "الحاجة إلى مواجهة الدولة العميقة، التي مارست الانقلاب على الدستور بإزاحة بنكيران من رئاسة الحكومة، وهي مواجهة تتطلب بناء حزب سياسي وطني إصلاحي كبير، وهذه المهمة تحتاج إلى بنكيران لأنه شخص مؤهل للقيام بها".
يشير أفتاتي إلى حاجة الحزب إلى "أطروحة سياسية" أولا، قبل أي نقاش قانوني ومسطري، لكن يبدو من خلال تتبع نقاش قيادات الحزب وأعضائه على صفحات "الفايسبوك" وفي بعض وسائل الإعلام، أن هناك انشغالا أكثر بالتعديلات الممكن إجراؤها على قوانين الحزب، أكثر من أي نقاش سياسي أو فكري حول متطلبات المرحلة المقبلة.
وبالعودة إلى المؤتمرات السابقة، عادة ما كان النقاش داخل العدالة والتنمية بين آراء وأفكار وإن ارتبطت بقيادات معينة، وأساسا الثلاثي بنكيران والعثماني والرميد، وكانت الأطروحة السياسية للحزب تعكس في الغالب ذلك التنوع في الأفكار والآراء، وتأتي تركيبا لها، لكن لأول مرة، حسب بعض المتتبعين، "ينزلق النقاش نحو التمركز حول الأشخاص؛ بنكيران أم العثماني".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.