مع اقتراب مونديال 2026، تتخوف الأوساط المغربية من "مجموعة جحيم" محتملة، تضم الأرجنتينوالنرويجوإيطاليا. الأرجنتين تمثل التحدي الأكبر، والنرويج قوة بدنية، وإيطاليا قوة تكتيكية. بالمقابل، يطمح المغاربة في مجموعة متوازنة مع خصوم أقل خبرة مثل أمريكا أو المكسيك. يبقى المنتخب المغربي جاهزًا لكل السيناريوهات بفضل خبرته وروح المنافسة، ويطمح لتكرار إنجاز 2022. مع اقتراب موعد قرعة نهائيات مونديال 2026، المقررة في الخامس من دجنبر المقبل بالعاصمة الأميركية واشنطن، تتزايد التساؤلات داخل الأوساط الكروية المغربية حول السيناريوهات المحتملة التي قد تضع المنتخب المغربي في مواجهة طريق صعب منذ المباراة الأولى. فبعد ضمان التأهل، بدأ الحديث يتركز بشكل لافت حول احتمال وقوع المنتخب المغربي في ما يصفه البعض ب"مجموعة الجحيم"، بالنظر إلى قوة بعض المنتخبات الموجودة في مختلف الأوعية. سيناريو "الكابوس": مجموعة تجمع ثلاثة عمالقة وفق أسوأ التوقعات نظريًا، قد يجد المنتخب المغربي نفسه في مجموعة نارية تضم الأرجنتين من الوعاء الأول، والنرويج من الوعاء الثالث، وإيطاليا عبر الملحق في الوعاء الرابع. تركيبة من هذا النوع ستكون بلا شك واحدة من أقوى مجموعات البطولة، إذ تجمع بين منتخبات مختلفة في الأسلوب لكنها متقاربة في مستوى الجاهزية والتنافس. الأرجنتين.. الخصم الأكثر رعبًا تُعد الأرجنتين السيناريو الأكثر صعوبة بالنسبة لأي منتخب، بحكم خبرتها الكبيرة في المواعيد العالمية وقدرتها على الحسم أمام المنافسين الكبار. الانضباط، الطاقة الذهنية، النجوم العالميون، وتجربة كبيرة في التعامل مع ضغط المجموعة... كل هذه المعطيات تجعل بطل العالم خصمًا ثقيلًا في أي مواجهة. النرويج.. قوة بدنية ونجوم صاعدة النرويج لا تُعد من المنتخبات التاريخية في كأس العالم، لكنها تبقى خصمًا مزعجًا بفضل لاعبيها المحترفين في أكبر الدوريات الأوروبية، واعتمادها على أسلوب لعب مباشر وقوي بدنيًا. ورغم أنها أقل خطورة من الأرجنتين، إلا أنها قادرة على خلط الأوراق في أي مجموعة. إيطاليا.. مدرسة تكتيكية لا تنطفئ أما إيطاليا، التي قد تصل عبر الملحق، فهي منتخب لا يحتاج إلى تعريف. ورغم التذبذب في السنوات الأخيرة، إلا أنها تظل قوة تكتيكية قادرة على تقديم مباريات كبيرة في المواعيد الحاسمة. وجودها في الوعاء الرابع لا يعكس تاريخها ولا قيمتها الحقيقية. المنتخب المغربي وسيناريو المجموعة المثالية وفي المقابل، تتواجد احتمالات أكثر إيجابية قد تمنح المنتخب المغربي مجموعة متوازنة تساعده على تحقيق بداية مريحة في المونديال. ووفق أفضل السيناريوهات، قد تضم مجموعة أسود الأطلس خصومًا أقل خبرة في المسابقات العالمية، ما يرفع من حظوظ العبور المبكر. فالوقوع مثلا مع الولاياتالمتحدة أو المكسيك أو كندا يبقى خيارًا مثاليًا مقارنة بمنتخبات مثل الأرجنتين أو فرنسا. أصحاب الضيافة يعانون عادة من ضغط اللعب أمام جماهيرهم، وقد يتحول هذا الضغط إلى نقطة قوة للمنافس، وهو ما يمكن للمغرب استغلاله بذكاء. كذلك وجود خصم متوسط مثل مقدونيا الشمالية و أيرلندا الشمالية من الوعاء الرابع أو منتخب آسيوي آخر يجعل المجموعة أكثر توازنًا، ويفتح الباب أمام أسود الأطلس لبناء الثقة تدريجيًا قبل الدخول في الحسابات المعقدة للأدوار الحاسمة. بين الحلم والكابوس.. المغرب جاهز لكل السيناريوهات سواء وقع في مجموعة صعبة أو مثالية، يملك المنتخب المغربي اليوم تجربة مهمة اكتسبها في مونديال 2022، وروحًا تنافسية عالية تجعل منه خصمًا قادرًا على مجاراة مختلف المدارس الكروية. ومع استمرار الاستقرار داخل المجموعة، يبدو أن أسود الأطلس مستعدون للذهاب بعيدًا مرة أخرى في أكبر محفل كروي عالمي. * تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع "أنا الخبر" اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.