أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية رفع العقوبات الاقتصادية، التي كانت قد فرضتها واشنطن على وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا، الذي فر إلى بريطانيا الأسبوع الماضي وخروجه عن نظام العقيد معمر القذافي. وقال نائب وزير الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، ديفيد كوهين، في بيان ان "كوسا قطع علاقته بالنظام الليبي، ولذلك قررت الولاياتالمتحدة رفع العقوبات المفروضه عليه، ولن يتم تجميد أمواله". وكان كوسا قد أعلن الأربعاء الماضي انشقاقه عن النظام الليبي، بعد وصوله إلى بريطانيا حيث يتم التحقيق معه حاليا في لندن. واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية انشقاق كوسا "مؤشرا" على أن اجراءات الضغط على نظام القذافي "قد تنجح" وأوضحت وزارة الخزانة أن قرار كوسا بالانفصال عن النظام "أثبت مدى فاعلية العقوبات لتحقيق أهداف الأمن القومي ونجاح السياسية الخارجية". وقال كوهين إن أحد أهداف العقوبات التي أعلنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما أواخر فبراير الماضي كان "تحفيز الأفراد المحيطين بالنظام الليبي على اتخاذ القرار الصحيح والانشقاق عن القذافي"، الذي يواجه موجة احتجاجات غير مسبوقة تطالب برحيله. وأضاف المسئول الأمريكي أن "استقالة كوسا وما تبعه من رفع العقوبات المفروضة عليه يجب أن تحفز آخرين بالحكومة الليبية لاتخاذ خطوات مماثلة وترك النظام". وأشار إلى أن 13 مسئولا ليبيا آخرين لا يزالون في قائمة العقوبات وان واشنطن تعتزم اضافة المزيد "في الأيام المقبلة". ولم توضح الحكومة الأمريكية إذا ما كانت ستقوم باستجواب كوسا بشأن تورطه في حادث لوكيربي عندما انفجرت طائرة أمريكية بالمجال الجوي الاسكتلندي وتسبب في مصرع 270 شخصا. وتقول وسائل اعلام بريطانية ان وزير الخارجية الليبي السابق كان له دور بارز في مفاوضات الإفراج عن مواطنه عبد الباسط المقراحي، المتهم الوحيد في القضية والذي حكم عليه بالسجن في اسكتلندا قبل أن يتم إطلاق سراحه لأسباب صحية. أندلس برس+ وكالات