أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي أن معدل تجميع النفايات من قبل المهنيين ارتفع إلى 80 في المئة بفضل البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية الذي أطلق سنة 2008 بغية حل إشكالية تجميع النفايات المنزلية والنفايات المماثلة والتخلص منها. وقالت الوزيرة، في حديث للصحافة، إن " هذا البرنامج مكن من الرفع من "التجميع الاحترافي" للنفايات المنزلية ب5ر80 في المئة، مقابل 44 في المئة سنة 2008". ويعنى هذا البرنامج بتجميع وتنقية النفايات المنزلية في أفق الوصول إلى 90 في المئة سنة 2020، وإعادة تأهيل كافة مطارح النفايات العشوائية الموجودة وتطوير عمليات الفرز وإعادة التدوير والتثمين من أجل بلوغ معدل لإعادة التدوير يعادل 20 في المئة، وتعميم المخططات المديرية لتدبير النفايات في جميع الأقاليم . كما يهدف هذا البرنامج، تضيف الوزيرة ، إلى إنجاز مراكز لدفن النفايات وإعادة تدويرها لفائدة كل المراكز الحضرية، مشيرة الى ان عدد هذه المراكز يبلغ حاليا 15 مركزا ، فيما توجد 15 أخرى قيد الإنشاء. ومن جهة أخرى، أكدت الحيطي انه تمت إعادة تأهيل 24 مطرحا عشوائيا للنفايات، وبرمجة إعادة تأهيل 60 أخرى خلال الفترة الممتدة بين 2014 و2016، فيما يجري الإعداد لإعادة تأهيل 32 مطرح نفايات غير مراقب. وأضافت أن المخططات المديرية لتدبير النفايات توجد حاليا قيد التعميم على كل أقاليم المملكة. وقالت "نعمل، في الوقت الراهن، على إعداد سبعة مخططات لفائدة أقاليم تطوان والداخلة والسمارة وبوجدور وبني ملال وتيزنيت وسيدي إفني". ويشهد المغرب، منذ عقود، ارتفاعا قويا في أعداد السكان الحضريين وانتشارا للأحياء في ضواحي المدن، مع ما يترتب عن ذلك من زيادة في الحاجة إلى الولوج إلى الخدمات الأساسية وهو ما يجعل عملية جمع النفايات والتخلص منها أمر بالغ الصعوبة. ولحل هذه الإشكاليات، أطلقت الوزارة المكلفة بالبيئة ووزارة الداخلية البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية بمبلغ إجمالي يعادل 40 مليار درهم. ت
