كثيرون من الأقارب بل من الأشقاء يتشجارون ويتنافسون فيما بينهم على أمور مادية ، لكن بالنسبة للبعض لا ينتهي هذا الصراع أبدا. لفتت هذه الظاهرة انتباهي منذ مدة ليست قصيرة ، وبدأت أتابع ما يتناقله البعض على وسائل التواصل الاجتماعي من منشورات فيها مشاعر الكراهية تجاه الأقارب واضحة جداً ، وتحديداً ما يصل الى الموقع من معلومات حول الموضوع قصد الاخبار والاستشارة وأحيانا قصد النشر وفضح المستورقبل اللجوء الى القضاء. ان الردح ونشر الغسيل على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى صفحات المواقع الالكترونية هذه أمور لا ترتقي لتصرفات الناس العقلاء أبداً ، ولا تحقق أي نتيجة إلا زيادة صب البنزين على النار وتأجيج الخلافات . وخلال تتبع هذه الحروب العائلية ، والتي تصل نتائجها إلى حد قطع الأرحام ، نجد أن بعضها يعود لمسائل مالية (استيلاء على الأملاك بالتزوير ، ميراث ، شراكة فاشلة ، ديون غير مسددة ). تفكك رهيب يغزو مجتمعاتنا ، وهو آخذ في الازدياد بشكل ملحوظ ، في المدن والقرى على حد سواء ، وعلى اختلاف المستويات الثقافية والاقتصادية والتعليمية . أصبحت العلاقات القوية بين أفراد العائلة الواحدة تعتبر أمراً غريباً .