الزيارات العائلية تجسيد لأروع صور التواصل وصلة الأرحام، وتعطي للشهر نكهة خاصةً، تتمثل في الجلسات العائلية، التي غالباً ما تفتقدها العائلة خلال أيام السنة، بسبب الأعمال اليومية، والانشغال بالدراسة، والعمل، وهموم الحياة. في هذا الشهر الكريم، يحرص الكثيرون على زيارة الأقارب وصلة الأرحام، فيتزاور الإخوة والأعمام والأخوال والأقارب والجيران؛ لتعطي الشهر الكريم نكهة خاصة، تفتقدها باقي أشهر السنة، وأكد العديد أن أكثر ما يتميز به هذا الشهر الكريم، هو القدرة على تجميع العائلات حول مائدة واحدة، والتواصل فيما بينهم، وتنظيم زيارات دورية عالم بريس استفسرت بعض قرائها وسجلت الارتسامات التالية عبد الرحمان فقيه اعتبر شهر رمضان فرصة ثمينة لصلة الأرحام، وزيارة الأقارب كما أوصى الدين الإسلامي، وخاصة في هدا العصر، والدي أصبحنا نفتقد فيه للجلسات العائلية والعلاقات الاجتماعية الجيدة، مضيفا ان الكثير من العائلات لا ترى بعضها إلا قليلاً؛ فيكون شهر رمضان فرصة لهذه اللقاءات، منتقدا البعض الذي يصل رحمه فقط في شهر رمضان، ويتناساهم في غمرة الأيام وهموم الحياة المتزايدة واشار في نهاية حديثه لعالم بريس أن صلة الأرحام واجبة مطلقاً، وأكدت عليها النصوص الشرعية، وأضاف أن صلة الأرحام في شهر رمضان، ليس من باب أن الصلة مقصورة على هذا الشهر، بل من باب كونه موسماً؛ لتذكير الناس بما نسوه من فريضة صلة الرحم، حيث شغلتهم أمور الدنيا وأحوالها المختلفة. وأشار إلى ضرورة أن يواظب الناس على صلة الأرحام في كافة الأيام، ولا تقتصر فقط على شهر رمضان الكريم وتقول احدى السيدات :«دائماً ما نزور عائلتنا وأصدقاءنا في شهر رمضان، ونتبادل الزيارات والهدايا، كذلك نحمل معنا بعض الأطباق والأكلات بحيث تكون تلك اللقاءات بعد صلاة التراويح؛ لتناول وجبة العشاء أو السحور، والتي غالباً ما تكون الكسكس المغربي بالخضر، وبعد ذلك ندهب؛ لتأدية صلاة الفجر اما الاستادمصطفى أستاذ باحدى المدارس الابتدائي فيرى بإن الزيارات في المجتمع المغربي، تكاد تشكل عادة لدى جلل المغاربة، لكنها أصبحت تندثر بفعل سرعة الحياة والانشغالات وظروف العمل، خصوصاً لدى الأسر الحديثة والجيل الجديد، وأضاف:أن وسائل التواصل كالهاتف والإنترنت، تكاد يكون السبب الأول في تراجع مؤشر الزيارات في الأسر المغربية. لكن ورغم كل هذا مازالت الزيارات تعرف انتشاراً واسعاً في المدن القديمة والعائلات الكبيرة، وخاصة في شهررمضان.