تتكتم السلطات المحلية بالناظور و مليلية منذ أسابيع عن حالات تهريب كميات كبيرة من اللوز و الفستق استوردته شركة هولندية و وزعته تحت ماركة “ريميا”. هذه النوعية من اللوز و الفستق كانت قد حذرت عدة دول أوروبية من تداول كميات منه غير مطابقة للمواصفات و غير صالحة للإستهلاك. حيث أن دول الاتحاد الأوروبي تخلصت في الأشهر الماضية من عشرات الأطنان من هذه الماركة من اللوز والفستق، بسبب احتوائه على مواد مسببة للسرطان. كما ضبطت السلطات المغربية كميات من هذا اللوز الممنوع تداوله في أوروبا، في الأسابيع الأخيرة. هذا فيما أكدت مصادر من المشتغلين بتجارة الجملة بمليلية أن هذه السلعة وصلت فعلا للمدينة المحتلة و لكنها لا تروج بها بل يتم بيعها للمهربين المغاربة لتمريرها لمدينة الناظور تحت مراقبة السلطات الاسبانية التي تفرض رقابة صارمة على بائعي الجملة لمنعهم من ترويج عدد من السلع المشكوك في مواصفاتها داخل مليلية. نفس المصادر اكدت ان هذا اللوز يباع في الناظور إما للمستهلكين العاديين أو للمحلات التي تشتغل بالحلويات و التي تستخدمه في صناعة الحلويات بالمدينة. خطورة هذه المعطيات و وجود سوابق في هذا المجال تعيد للذهن سؤال التنسيق بين مسؤولي المدينتين، و مدى اعطاء الاهتمام الكافي لصحة المواطن الناظوري، في ظل غياب أو ضعف المراقبة على المواد الغذائية المستهلكة بالناظور.