في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون المبرمة بين بلديتي الناظور ومالين / Malines البلجيكية، قام وفد من المدرسة العليا ليسيوس- ميخلن / Haute Ecole Lessius Mechelen البلجيكية يضم ثلاثة أفراد بزيارة مقر نيابة وزارة التربية الوطنية بالناظور. استقبل الوفد بمقر النيابة، يوم الثلاثاء 9 نوفمبر 2010، حيث عقد جلسة عمل قدم خلالها الوفد البلجيكي عرضا يعرف بنشاط المؤسسة التعليمية المذكورة، والتي تعنى بتكوين الأساتذة لمختلف مراحل ومستويات التعليم، ويستفيد طلبتها من دورات تدريب بالخارج لتعميق خبرتهم في مجال تعليم وتكوين التلاميذ من أصول ثقافية متنوعة. وتقدم مجموعة واسعة من برامج التكوين المهني، وتنصب الأنشطة التعليمية على العناية بتطوير مراكز الخبرة في عدة مجالات (الاتصالات والعلاقات العامة، التواصل بين الثقافات، مركز التصميم المستدام، مركز الخبرة للإعلام والاتصال والصحافة)؛ علاوة على الاهتمام في هذه المراكز بالبحوث والدعم الاستشاري لتطوير الأفكار الجديدة وخلق ثقافة الابتكار للأنشطة التعليمية. وعن دواعي الزيارة، ذكر السيد Stijn Coenen أنها تندرج في إطار التعاون التربوي بين المغرب وبلجيكا، وأن اختيار مدينة الناظور راجع بالأساس إلى كون أكبر جالية من المهاجرين بمدينة Malines البلجيكية هم مغاربة من إقليمالناظور، هذه الزيارة التي يؤمل أن تتوج بتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين المؤسسة البلجيكية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة لاشرقية بوجدة، تؤسس للقيام بأنشطة تربوية مشتركة، وكذا تبادل الزيارات، مع إمكانية تدريب طلبة بلجيكيين في مركز الناظور وطلبة مغاربة في بلجيكا خلال فترة تدريبية معينة. كما قام الوفد يوم الخميس 11 نوفمبر 2010 بزيارة استطلاعية لمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي، إلى جانب مدرسة لعري الشيخ وإعدادية الكندي. تجول بمرافق المؤسسات واطلع على أوجه نشاط الحياة المدرسية ونظام العمل وسير العملية التعليمية، كما تدارس خلالها الوفد مع المؤسسات المذكورة إمكانية استقبال النيابة للطلبة الأساتذة من للقيام بالتداريب الميدانية بالمؤسسات التعليمية بالناظور، كما دارت مناقشات خلصت إلى أن تطوير تكوين الأساتذة ونجاعته يستلزم إرساء وتقوية أواصر التبادل التربوي بين الطلبة والأساتذة من الجهتين البلجيكية والمغربية، والتفكير في إرساء توأمة بين المؤسسات بالبلدين. وفي ختام الزيارة عبر الوفد عن تأثره البالغ بحرارة الاستقبال التي حظي به شاكرا نيابة الناظور على الحفاوة التي لمسها فيها سواء من السيد النائب الإقليمي من الفريق النيابي المرافق للوفد.
