جمعية رابطة الشباب من أجل التنمية و التضامن الى السيد وزير الصحة المحترم الموضوع: طلب التدخل العاجل للوقوف على الاوضاع المزرية لمرضى كوفيد19 من رعايا جلالة الملك في إقليمالناظور تعرف الحالة الوبائية بإقليمالناظور تطورات كبيرة ، حيث يسجل يوميا ارتفاع ملحوظ في عدد الحالات الايجابية المصابة بفيروس كوفيد 19 ، الأمر الذي يؤثر سلبا على المنظومة الصحية الإقليمية و يشكل ضغطا كبيرا على المستشفى الإقليمي الحسني . وأمام هذا الوضع ، فقد سجلنا نحن كجمعية " رابطة الشباب من أجل التنمية و التضامن " ، مجموعة من المعطيات الميدانية و كذا الشهادات من داخل المستشفى الحسني ، المستشفى الوحيد المعتمد لاستقبال و علاج المصابين بالفيروس المستجد من جميع انحاء الإقليم ، الأمر الذي جعله في حالة عجز نظرا لتجاوز الأقسام المختصة قدرتها الاستيعابية ، و عدم قدرة الطاقم الطبي المعتمد على مواكبة الحالات المصابة و تقديم العناية الطبية اللازمة لهم ، و هو ما يضع حياة رعايا الملك أمام خطر حقيقي . و نضعكم في المشهد سيدي الوزير من خلال المعطيات التالية : – مصلحة الحجر الصحي ممتلئة عن آخرها ، و بعض المرضى يفترشون الأرض ، و لا مكان للحالات المصابة الجديدة لهذا يطلب منهم الذهاب لمنازلهم . – قسم العناية المركزة – الإنعاش – ممتلئ لا أسرة اضافية لأي حالة حرجة اضافية و إنعدام التجهيزات الطبية اللازمة ( Cepap – Les appareils dextro Les scopes – Les satiromètres Mobiles – Barboteurs O2 – les Masques à haute concentration …) الأمر الذي جعل نسبة الوفيات داخل قسم الإنعاش مرتفعة . – خصاص كبير في التجيزات الطبية و نقص في الأسرة و نقص حاد في الاوكسيجين و الأدوية المعتمدة ضمن البروتوكول العلاجي . – قسم المختبر المعتمد في تحليلات كوفيد 19 ، يعاني من الأعطاب حيث يتوقف الجهاز عن العمل بين الفينة و الأخرى ، اضافة الى عدد التحليلات الكثيرة التي يتلقاها يوميا و التي تفوق طاقته و تؤدي للتأخر في الكشف و اعلان النتائج و عدم مواكبة المخالطين . – خصاص في الطاقم الطبي المعتمد في علاج مرضى كوفيد 19 ، حيث يعيش الطاقم ضغطا كبيرا بسبب ارتفاع عدد الاصابات داخل مصلحة الحجر مما سيؤثر على آدائه و يستنزف قواه و معنوياته . – معاناة بعض العائلات مع مرضاهم داخل المنزل و احتمالية انتشار العدوى اكثر بينهم . – عملية دفن الموتى تتم بشكل مغلق دون إشعار مسبق لعائلة الفقيد(ة) ،حسب بعض الشهادات المحلية . – توتر و ارتباك أطر المندوبية الإقليمية للصحة في الناظور ، ينعكس على ثقة المواطن و معنوياته . إستنادا إلى هذه المعطيات و أمام تدهور الوضعية الوبائية لإقليمالناظور ، فإننا يا سيدي الوزير نلتمس من شخصكم التدخل العاجل و الوقوف على هذه الأوضاع المزرية التي يعيشها مرضى كوفيد 19 ، و تسخير الإمكانيات اللازمة لدعم مصلحة الحجر الصحي ، و نقترح في ذلك بعض الحلول الآنية لتقوية المنظومة الصحية الإقليمية : -تسخير مستشفى ميداني في إقليمالناظور عاجلا و اعتماد مستشفيات القرب في كل من العروي و زايو و كذا مستشفى الدريوش ، لإستقبال المصابين بكوفيد 19 لرفع الضغط عن المستشفى الإقليمي الحسني ، و تجهيزهم بالمعدات الطبية و الأطر الطبية اللازمة . – تعزيز خلية اليقظة بلجان محلية مشكلة من أطر الصحة و إشراك المجتمع المدني . – تعزيز الطاقم الطبي للمستشفى الحسني بأطباء و ممرضي و ممرضات المراكز الصحية الإقليمية . – توفير المزيد من الأسرة و التجيهيزات الطبية اللازمة لمواكبة عملية علاج المصابين بالفيروس . – تعزيز و تخصيص مخزون إحتياطي داخل المستشفى من الأدوية المعتمدة حسب بروتوكول العلاج ( مضادات حيوية – كلوروكين – فيتامينات ..) – توفير المزيد من قنينات الأوكسيجين و البدائل المشابهة و المعدات اللازمة لمواكبة علاج الحالات الحرجة . إلى هنا ، نلتمس من سيادتكم أخذ مراسلتنا بعين الإعتبار ، و الوقوف على الأوضاع المزرية بشكل عاجل من أجل إحتواءها قبل ان تتطور للأسوأ في القادم من الأيام ، و تقبلوا سيدي الوزير فائق الإحترام و التقدير .