الناظور : ندوة علمية ببني انصار حول كتابي :(قصة ملك وشعب،المسيرة الخضراء)و(البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي) للكاتبة آمنة برواضي

بمناسبة تخليد الذكرى 64 لاسترجاع مدينة طرفاية،نظمت النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالناظور وفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة التحرير ببني انصار ندوة علمية حول كتابي :(قصة ملك وشعب،المسيرة الخضراء)و(البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي) للكاتبة آمنة برواضي،وذلك بتاريخ 20أبريل 2022 بفضاء الذاكرة .وقد أطر هذه الندوة السادة الاساتذة: أمينة برواضي، جمال مرسي،جميل حمداوي،عيسى الدودي بلال داود،امحمد امحور. في البداية قدم الاستاذ جمال مرسي بصفته مسيرا لهذه الجلسة ورقة تعريفية بالقصتين مبرزا السياق التاريخي لهذه الندوة ،وأهميتها في تثمين أدب الطفل وربطه بالتاريخ و بالقيم الوطنية ،كما رحب بالأساتذة المؤطرين وبالحضور الكريم. بعد ذلك تناولت الكلمة كاتبة القصتين الأستاذة آمنة برواضي التي أسهبت في دواعي التأليف للأطفال،وحرصها على الاعتناء بالمنتوج القصصي الذي يستجيب لحاجيات وطموحات الأطفال،كيف لا ؟ وهي الأستاذة المربية التي كرست حياتها وإبداعها لخدمة الناشئة لثلاثة عقود من الزمن. وتمحورت مداخلة الدكتور امحمد امحور على الوظائف الأساسية المنتظرة من هذين المتنين القصصيين ، وأهمها وظيفة توجيه الاطفال عبر لغتهما الواصفة نحو التشبث بقيم المواطنة والاعتزار بالانتماء إلى الوطن.أما الدكتور عيسى الدودي فقد فصل القول في الحدود الفاصلة بين السرد التخييلي القائم على الإثارة والتشويق،وبين السرد التاريخي القائم على التسلسل الزمني للأحداث ،منوها بثراء اللغة وتعدد الاصوات في هاتين القصتين.وقد انصبت مداخلة الدكتور جميل حمداوي على النظرية السردية القائمة على مفهوم القالب السردي وما نتج عنه من مقاربات تاريخية وميتا سردية وجمالية احتفت بالسرد الموجه للأطفال،ولم يفوت الفرصة لاقتراح تقنيات سردية جديدة قد تسعف المبدعين لكتابة نصوص قصصية لفائدة الأطفال انطلاقا من التخييل التاريخي. وتناول الدكتور بلال داود القصتين بالتحليل والدراسة إذ وقف مليا عند المقاطع السردية المتضمنة لمنظومة القيم التي لا غنى عنها في مجتمع المدرسة،منوها باللغة الطيعة المعضدة بالصور والألوان،وهي بمثابةوسائط ديداكتيكية تعين المتعلم على الفهم السليم لمغزى السرد في علاقته بالتاريخ والتخييل. وقد تميزت هذه الأمسية الثقافية بمداخلات قيمة من لدن ثلة من الأساتذة الباحثين،وفعاليات المجتمع المدني،أشادت بأعمال المبدعة آمنة برواضي، وبخاصة أدب الطفل. وفي الأخير وزعت شهادات تقديرية على السادة الاساتذة المؤطرين لهذه الندوة في أجواء رمضانية ماتعة.