1. الرئيسية 2. المغرب الكبير إعلام فرنسي: الجزائر تعتقل وتسجن مواطنين فرنسيين من أجل استخدامهم ك"رهائن" للمساومة السياسية مع باريس الصحيفة من الرباط الأربعاء 2 يوليوز 2025 - 9:58 اتهم الإعلام الفرنسي أمس الثلاثاء، الجزائر باعتقال وسجن مواطنين فرنسيين واستخدامهم ك"رهائن" في إطار لعبة مساومة سياسية مع باريس، وذلك على خلفية الحكم الصادر بحق الصحافي الرياضي الفرنسي كريستوف غليز، الذي أُدين بالسجن سبع سنوات نافذة في الجزائر، تزامنا مع قضية الكاتب الفرنسي ذو الأصول الجزائرية، بوعلام صنصال، الذي أيدت محكمة الاستئناف الثلاثاء سجنه لمدة 5 سنوات. وتحول ملف كريستوف غليز، الصحافي المتخصص في أخبار الرياضة، إلى قضية رأي عام فرنسي، بعدما قضت محكمة جزائرية بسجنه سبع سنوات يوم الأحد الماضي، إثر متابعته بتهم ادعت السلطات القضائية الجزائرية أنها تتعلق بتمجيد الإرهاب وحيازة منشورات دعائية تُسيء إلى المصلحة الوطنية، فضلا عن دخوله البلاد بتأشيرة سياحية، رغم نيته إعداد تحقيق صحفي حسب الاتهامات القضائية الموجهة إليه. ووفق المصادر الإعلامية الفرنسية، فإن غليز كان قد دخل الجزائر في ماي 2024 لإعداد تقرير ميداني حول نادي شبيبة القبائل، قبل أن يتم توقيفه يوم 28 من الشهر نفسه في مدينة تيزي وزو، حيث وُضع تحت المراقبة القضائية لمدة ثلاثة عشر شهرا، قبل أن يصدر الحكم عليه بالسجن النافذ بالتهم المذكورة. وأكدت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن دفاع الصحافي يعتزم استئناف الحكم، دون تقديم تفاصيل إضافية عن المرافعة أو موعد جلسة الاستئناف التي سيتم عقدها في هذه القضية.. وأثارت إدانة الصحافي الفرنسي كريستوف غليز ردود فعل قوية في الإعلام الفرنسي، خاصة على برنامج "Christine Kelly et vous" على إذاعة "أوروبا 1"، أمس الثلاثاء، على غرار عدد من البرامج والصحف الفرنسية التي تطرقت إلى هذا الموضوع، حيث اعتبر إيريك نولو، المحلل في البرنامج المذكور، أن الجزائر "تأخذ رهائن فرنسيين لكي تفرض نفسها في ميزان القوى بين البلدين"، معبرا عن شعوره بأن الجزائر تسعى للاحتفاظ بهؤلاء الرهائن كورقة مساومة. وفي سياق متصل، طرح البرلمان الفرنسي، عبر النائبة نعيمة موتشو عن حزب "Horizons"، أسئلة على الحكومة بشأن وضعية الرهائن الفرنسيين في العالم، ورد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو بالتأكيد على استعداد الدولة الفرنسية للتحرك من أجل الإفراج عن كريستوف غليز. ويتابع الإعلام الفرنسي عن كثب هذا الملف، وسط ترقب لاستئناف الحكم في الأيام المقبلة، وذلك بالتزامن مع موجة الاستنكار في الإعلام الفرنسي من تأييد محكمة استنئاف جزائرية الحكم الصادر في حق الكاتب الفرنسي ذو الأصول الجزائرية، بوعلام صنصال، حيث قررت تأييد الحكم الابتدائي القاضي بسجنه لمدة 5 سنوات. وفي هذا السياق، قال الصحافي الفرنسي، إيفان ريوفول، خلال مشاركته في برنامج على قناة "CNews" الفرنسية، إنه "ليس بوعلام صنصال هو من يُحاكم في الجزائر، بل فرنسا"، مشيرا إلى أن الجزائر تخوض حربا ضد فرنسا عبر صنصال. جدير بالذكر أن العلاقات الفرنسية الجزائرية تعيش أسوأ فتراتها منذ استقلال الجزائر عن فرنسا، وتشير أغلب التقارير أن من أبرز أسبابها يرجع إلى الاعتراف الفرنسي بسيادة المغرب على الصحراء، عندما أعلن ماكرون في يوليوز 2024 بشكل رسمي عن دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي كحل وحيد لحل نزاع الصحراء، وهو ما أثار غضب الجزائر وجعلها تدخل في صدام مستمر ومتجدد مع باريس.