1. الرئيسية 2. تقارير 94 ناشطا مغربيا يخططون لإنزال رمزي في جزيرة ليلى احتجاجا على مواقف الحزب الشعبي الإسباني وتأكيد مغربية الصخرة الصحيفة من الرباط الأثنين 14 يوليوز 2025 - 23:52 أعلنت مجموعة من النشطاء المغاربة، من بينهم مغاربة يحملون الجنسية الإسبانية، عن استعدادهم للإبحار نحو جزيرة ليلى (بيريخيل)، في تحرك رمزي يندرج في إطار الرد على مشاركة ممثل جبهة البوليساريو في المؤتمر الأخير للحزب الشعبي الإسباني. ويقود المبادرة يحيى يحيى، الرئيس السابق لجماعة بني نصار وعضو سابق بمجلس المستشارين، الذي أعلن عودة نشاط "لجنة التنسيق من أجل تحرير سبتة ومليلية" بعد سنوات من الجمود، كرد فعل مباشر على ما اعتبره "استفزازا صارخا للوحدة الترابية للمغرب". وقال يحيى يحيى في تصريحات أدلى بها لصحيفة "El Español" الإسبانية، إن المبادرة تمثل "رسالة قوية للحزب الشعبي الإسباني، بعد تجاوزه كل الخطوط الحمراء بدعوته لمن وصفهم بأعداء الوحدة الترابية للمغرب" ، قائلا: "نريد أن يعرف الحزب الشعبي أن المغاربة ليسوا نائمين، وأننا مستعدون للذهاب إلى أبعد الحدود دفاعا عن سيادتنا، ولو عبر إنزال رمزي فوق تراب مغتصب". وأشار يحيى يحيى في التصريح ذاته أن التحرك، الذي كان مبرمجا لعطلة نهاية الأسبوع، تعذّر تنفيذه بسبب سوء الأحوال الجوية، في انتظار تحسن الطقس، مؤكدا أن المشاركين، وعددهم 94 ناشطا، مستعدون للإبحار من سواحل بليونش نحو الجزيرة فور توفر الظروف الملاحية المناسبة، مضيفا أنهم لم يتعرضوا لأي منع من السلطات، وهو ما وصفه بأنه "مؤشر على وجود تفهم ضمني للطابع الرمزي والسياسي للمبادرة". وتأتي الخطوة التي أعلن عنها يحيى يحيى تزامنا مع بث منصة "موفستار بلوس" الإسبانية لوثائقي جديد بعنوان "بيريخيل"، يعيد تركيب أحداث صيف 2002 حين اندلعت أزمة دبلوماسية حادة بين الرباطومدريد بسبب إنزال وحدة من البحرية المغربية على الجزيرة، حيث استعرض الوثائقي شهادات كبار المسؤولين الإسبان والأمريكيين الذين عايشوا تلك اللحظة، من ضمنهم خوصي ماريا أثنار، آنا بالاثيو، فيديريكو تريو، وريتشارد أرميتاج، نائب وزير الخارجية الأمريكي حينها. ومن أبرز ما كشفه العمل الوثائقي، هو أن الولاياتالمتحدة مارست ضغطاً مباشرا في إبانه على الطرفين لتفادي مواجهة عسكرية، خاصة أن الأزمة تزامنت مع الأشهر الأولى من إطلاق الحرب على الإرهاب في أفغانستان، كما كشف الوثائقي أن فرنسا، وعلى الرغم من عضويتها في الاتحاد الأوروبي، رفضت الانخراط في أي قرار موحد يدين المغرب، وهو ما اعتُبر حينها انتصارا دبلوماسيا للرباط. كما تضمن الوثائقي إشارة إلى وثيقة مغربية إدارية تعود إلى ما قبل 2002، تؤكد التبعية الإدارية للجزيرة لعمالة المضيقالفنيدق، وهو ما جدد النقاش حول مشروعية المطالب الإسبانية، في وقت لا تزال فيه مدريد تعتبر الجزيرة، إلى جانب سبتة ومليلية والجزر الجعفرية تابعة لها.