1. الرئيسية 2. المغرب الكبير مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس يحل بالجزائر لنقاش ملف الصحراء "وثروات الجزائر" في الطاقة والمعادن الصحيفة من الرباط الأحد 27 يوليوز 2025 - 18:02 أجرى مسعد بولس، المستشار الرئاسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المكلف بالشؤون الإفريقية والشرق أوسطية، زيارة رسمية إلى الجزائر، اليوم الأحد، في مستهل جولة دبلوماسية ستشمل أيضا المغرب، وسيكون ملف الصحراء أحد أبرز القضايا الهامة في هذه الجولة. وأعلن بوليس في منشور على حسابه الرسمي بموقع "إكس"، عن حلوله بالجزائر قادما من فرنسا التي التقى فيها بوزير الخارجية، جان نويل بارو أمس السبت، حيث كتب قائلا "المحطة التالية: الجزائر العاصمة، لعقد اجتماعات مع الرئيس تبون، ووزير الشؤون الخارجية عطاف، ووزير الطاقة والمناجم عرقاب". وأضاف بولس في ذات المنشور، "نتطلع إلى مناقشاتنا حول التعاون التجاري والمصالح المشتركة بين الولاياتالمتحدةوالجزائر في منطقة مستقرة ومزدهرة"، قبل أن تنشر السفيرة الأمريكية في الجزائر إليزابيث مور أوبين بحسابها الرسمي بنفس الموقع أعربت فيه عن سعادتها ب"بالترحيب بالمستشار الأول بولوس في الجزائر لإجراء مناقشات استراتيجية تهدف إلى تعزيز الأولويات المشتركة بين بلدينا". إلى ذلك، علق بولس بعد لقائه مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أنه ناقش مع المسؤؤلين الجزاذريين "الإمكانات الهائلة لتعزيز التعاون التجاري بين الولاياتالمتحدةوالجزائر في قطاع الطاقة وفي مختلف القطاعات الأخرى". مشيرا بالقول: "لقد كانت هذه الزيارة مثمرة للغاية، وأتطلع إلى استكشاف سبل التعاون المشترك من أجل مستقبل مشرق وسلمي." وتأتي زيارة بولس إلى الجزائر بعد أيام قليلة من تقارير نشرتها مجلات أمريكية متخصصة، من بينها "جيوبوليتيكال ديسك"، تحدثت عن تحركات أمريكية جديدة بقيادة إدارة ترامب لإعادة تموضع الولاياتالمتحدة في إفريقيا، من خلال نهج يقوم على "الصفقات لا المساعدات"، وتكليف بولس بمهام دبلوماسية في نزاعات معقدة مثل الملف الليبي والسوداني ونزاع الصحراء. ويُنظر إلى هذه الزيارة في الأوساط السياسية والإعلامية على أنها أول خطوة عملية في اتجاه تفعيل هذا التوجه، خاصة أن بولس أصبح يُصنَّف ضمن "الدبلوماسيين النشطين" في إدارة ترامب، بعد نجاحه مؤخرا في تقريب وجهات النظر بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، وهو ما جعله يحظى بثقة واسعة من البيت الأبيض. وفي السياق نفسه، قالت مصادر دبلوماسية، وفق ما أوردته المجلة ذاتها، إن زيارة بولس إلى الجزائر ستعقبها زيارة مماثلة إلى المغرب، في إطار السعي لإحياء جهود الوساطة في نزاع الصحراء، وهو الملف الذي لا يزال يُمثل إحدى أبرز تحديات السياسة الخارجية الأمريكية في شمال إفريقيا. وكان بولس قد صرح في وقت سابق، خلال مقابلة مع قناة "العربية" في أبريل الماضي، أن إدارة ترامب ملتزمة بالمساهمة في إيجاد حل نهائي لهذا النزاع الذي طال أمده، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب كان يطمح لإغلاق هذا الملف خلال ولايته الأولى، عقب إعلانه في دجنبر 2020 عن اعتراف الولاياتالمتحدة بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، قبل أن تسفر الانتخابات عن تغيير الحاكم في البيت الأبيض لصالح بايدن. وأضاف بولس، حينها، أن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، شدد خلال لقائه بنظيره المغربي ناصر بوريطة، على ضرورة تسريع المساعي الأممية نحو تسوية نهائية، كما دعا الرئيس الأمريكي كافة الأطراف من ضمنها الجزائر إلى التسريع بحل نزاع الصحراء تحت مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لإنهاء النزاع. ومن المرتقب أن ينتقل بولس إلى المغرب في غضون الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن يلتقي مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى لبحث تطورات النزاع الإقليمي، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي في مجالات أخرى.