1. الرئيسية 2. المغرب وفاة الفنان سوليت بمستشفى طنجة الجامعي متأثرا بحروقه بعد الاعتداء المروع بالحسيمة الصحيفة من طنجة الأحد 12 أكتوبر 2025 - 14:24 توفي صباح اليوم الأحد الفنان مصطفى سوليت بالمستشفى الجامعي بمدينة طنجة، متأثرا بالمضاعفات الخطيرة الناتجة عن الحروق البليغة التي أصيب بها قبل أيام، إثر تعرضه لاعتداء مروع بمدينة الحسيمة، وفق ما أكده الطبيب أمحمد لشكر. وفي تدوينة مؤثرة نشرها الطبيب ذاته، قال: "تأكدتُ قبل قليل وبأسفٍ شديد من خبر وفاة فناننا العزيز سوليت..رحم الله روحه الطيبة، وألهم عائلته وأصدقاءه ومحبيه الصبر والسلوان." الراحل، المعروف في الأوساط الفنية بمدينة الحسيمة، كان من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعاني من إعاقة حركية، لكنه استطاع أن يفرض اسمه على الساحة الفنية المحلية بموهبته الموسيقية وحضوره الإنساني المميز، غير أن حياته انتهت بطريقة مأساوية، بعدما أقدم أحد الأشخاص على سكب مادة قابلة للاشتعال عليه وإضرام النار في جسده وسط الشارع العام، في مشهد صادم وثّقه شهود عيان وأثار موجة واسعة من الغضب والاستنكار. وكانت الحادثة قد وقعت الثلاثاء الماضي، حين كان الفنان يجلس داخل مقهى شعبي بشارع الزلاقة في الحسيمة، ووفق ما أفادت به مصادر محلية، اقترب منه المشتبه فيه وتحدث إليه بشكل عادي قبل أن يجذبه إلى خارج المقهى ويسكب عليه مادة حارقة، ويشعل النار فيه أمام المارة، الذين حاولوا إخماد ألسنة اللهب قبل وصول عناصر الوقاية المدنية التي نقلته في حالة حرجة إلى المستشفى الإقليمي، ثم إلى المستشفى الجامعي بطنجة، حيث ظل يرقد في قسم العناية المركزة إلى أن فارق الحياة صباح اليوم. وفي أعقاب الحادث، كانت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة قد أمرت بفتح بحث قضائي في الواقعة، ووضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة التحقيق. وأكد البلاغ الرسمي الصادر آنذاك أن شخصاً آخر متورط في الجريمة، مشددا على أن التحقيقات متواصلة لتحديد الدوافع والملابسات الكاملة وراء هذا الفعل الإجرامي البشع. الحادثة هزّت الرأي العام المحلي والوطني، وأثارت تعاطفا واسعا مع الفنان الراحل، الذي عرف عنه تواضعه وحبه للحياة رغم الإعاقة التي لازمته منذ الصغر، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو له أثناء أدائه لأغانيه، معبرين عن حزنهم العميق لما تعرض له، ومطالبين بإنزال أشد العقوبات بحق مرتكبي هذا الفعل الوحشي.