رغم عدم وجود أي مؤشر رسمي يوحي بموعد عودة المطارات المغربية إلى العمل، إلا أن مؤشرا قويا يشي بأن الأمر لن يستمر إلى ما بعد فصل الصيف، بل قد يكون بإمكان طائرات السياح الدخول إلى المملكة والخروج منها خلال شهر يوليوز أو غشت، ويتعلق الأمر بإعلان لشركة "إيزي جيت" البريطانية التي وضعت الفضاءات السياحية المغربية ضمن وجهاتها الصيفية. وبالنسبة للشركة المذكورة، فإن الدخول إلى مطارات المملكة على الأقل سيكون متاحا خلال شهر يوليوز أو غشت، وهو ما دفعها إلى وضع المغرب ضمن قائمة عروضها للسياح الإسبان التي تشمل فرنساوإيطاليا والبرتغال وكرواتيا ومصر، وهي كلها دول ستكون مرتبطة بمطار مالقا عبر رحلات منخفضة التكلفة في فصل الصيف. وأعلنت الشركة أنها ستعيد رحلاتها تدريجيا حيث ستغطي 50 في المائة من مساراتها المعتادة عبر العالم خلال شهر يوليوز، وهي النسبة التي ستصل إلى 75 في المائة خلال شهر غشت، وستبدأ رحلاتها انطلاقا من مطارات إيطاليا التي أعلنت إعادة فتح معابرها الحدودية الجوية، ثم ستقوم بالأمر نفسه بمطارات إسبانيا انطلاقا من منتصف الشهر الجاري. ويتقاطع هذا ما نشرته صحيفة "سور - جنوب" الإسبانية التي تصدر من مالقا، والتي أعلنت أن مطار هذه المدينة الأندلسية سيكون مرتبطا ب17 مسارا نحو العديد من المطارات الأوروبية، بالإضافة إلى وجهات سياحية شاطئية داخلية هي جزر البليار وجزر الكناري، لكنها كشفت أيضا أن الشركة البريطانية "إيزي جيت" ستُمكن المسافرين من الوصول إلى وجهات خارج أوروبا خلال فصل الصيف وتحديدا المغرب ومصر. ويستعد المغرب لإعلان رفع حالة الطوارئ الصحية في العاشر من يونيو الحالي، والتي استمرت منذ 20 مارس إثر تفشي وباء كورونا الذي كان مصدره الأساس الرحلات الجوية، ما أجبر المملكة على إغلاق حدودها مع إيطاليا وإسبانيا والجزائر ثم مع كل دول العالم يوم 15 مارس، قبل أن يتم الإعلان عن وقف جميع الرحلات الجوية الداخلية أيضا. وفي أواخر ماي الماضي كانت مديرية الطيران المدني قد حددت يوم 15 يونيو 2020 موعدا لاستئناف الرحلات التجارية الجوية بعدما كان الموعد السابق هو 31 ماي، ويبقى الالتزام بهذا الموعد رهينا بقرار الحكومة بخصوص حالة الطوارئ الصحية، وأيضا بمدى إمكانية فتح الأجواء الداخلية والحدود الجوية مع مختلف دول العالم.
