تحضر الجزائر لسيناريو جديد في سياق تصعيدها المستمر تجاه المغرب، وهذه المرة من خلال الإعلان عن "إفشال مخطط" مع إسرائيل و"تفكيك جماعة إجرامية" تنتمي للحركة من أجل تقرير مصير منطقة القبائل المعروفة اختصارا ب"الماك"، والتي تصفها السلطات الجزائرية ب"الإرهابية"، مع إضافة الإعلان عن نشر "اعترافات" عبر شاشات التلفزيون الرسمي. وأعلنت المديرية العامة الجزائرية للأمن الوطني، اليوم الأربعاء، أن مصالحها "تمكنت من إفشال مخطط مؤامرة تعود بوادره لسنة 2014، وذلك بمساعدة من الكيان الصهيوني ودولة أخرى من شمال إفريقيا (في إشارة محتملة للمغرب) كانت بصدد التحضير لتنفيذ عمل مسلح داخل التراب الوطني، وذلك بالتواطؤ من الداخل لأطراف يتبنون النزعة الانفصالية". وأوضح التلفزيون الجزائري أنه سيبث مساء اليوم "اعترافات مصورة لعناصر شبكة إرهابية تتبنى النزعة الانفصالية، تم تفكيكها بحر هذا الأسبوع"، مبرزا أنها "كانت تخطط لتنفيذ عمل مسلح داخل التراب الوطني تنفيذا لمخطط دبره الكيان الصهيوني ودولة من شمال إفريقيا"، وذلك دون أي حديث عن احترام قرينة البراءة للمعنيين بالأمر أو ترك أمر إدانتهم للقضاء. واليوم أيضا أعلنت مصالح الأمن الوطني أنها "تمكنت بحر هذا الأسبوع، من تفكيك نشاط جماعة إجرامية تنتمي إلى المنظمة الإرهابية "الماك" تنشط على مستوى ولايات تيزي وزو وبجاية والبويرة"، حيث جرى توقيف 17 مشتبها فيه "كانوا بصدد التحضير للقيام بعمليات مسلحة، تستهدف المساس بأمن البلاد والوحدة الوطنية، وذلك بتواطؤ أطراف داخلية تتبنى النزعة الانفصالية"، على حد تعبيرها. وفي إشارة جديدة إلى جارتها الجنوبية قالت السلطات الأمنية الجزائرية في بيانها أن "الأدلة الرقمية واعترافات المشتبه فيهم المتوصل إليها خلال التحقيق الابتدائي، كشفت أن أعضاء هذه الجماعة الإرهابية كانت على تواصل دائم مع جهات أجنبية عبر الفضاء السيبرياني، كما أن عناصر الجماعة كانوا ينشطون تحت غطاء جمعيات ومنظمات للمجتمع المدني متواجدة بالكيان الصهيوني ودولة من شمال إفريقيا".
