أجرى وزير الخارجية الأمريكية، أنطوني بلينكين، اليوم الجمعة، حوارا مع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" خلال زيارته إلى العاصمة الكينية نيروبي، حيث تحدث فيه عن الشؤون الإفريقية والعلاقات الأمريكية بقضايا القارة السمراء، وكان من بين الأسئلة التي تلقاها بلينيكن سؤال الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الأقاليم الصحراوية. وأجاب بلينكن على سؤال الصحفية آن سوي التي أجرت الحوار، ما إذا كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية ستسحب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الذي كان من ورائه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بأن الإدارة الجديدة تركز "بشدة الآن على دعم جهود مبعوث الأممالمتحدة، ستافان دي ميستورا، والعملية التي تقودها الأممالمتحدة لإيجاد حل دائم ومرضي للجميع"، مشيرا إلى أن "هذا هو محور جهودنا". وجددت آن سوي سؤالها عما إذا كان الإدارة الجديدة ستتجه إلى التراجع عن الاعتراف، فكان رد بلينكن مرة أخرى بأن إدارة بايدن تدعم عمل الأممالمتحدة من أجل المضي نحو الأمام، مشيرا بقالول: "نحن نتحدث إلى جميع الأطراف المعنية. والآن يجب أن يكون التركيز على ما تفعله الأممالمتحدة ، مرة أخرى، لإيجاد حل دائم وكريم". وتجنب بلينكن الإجابة بشكل مباشر عن سؤال الصحفية بشأن إجراء استفتاء "تقرير المصير" في الصحراء، وما إذا كانت الولاياتالمتحدة تراجعت عن هذا المسار، حيث كان رده "لقد كنا منخرطين إلى حد كبير مع جميع الأطراف. وكما قلت، فإن تركيزنا في الوقت الحالي، خاصة وأن لدينا الآن مبعوثًا للأمم المتحدة بعد فترة طويلة من عدم وجود مبعوث، هو التأكد من أن هذه العملية يمكن أن تمضي قدمًا. هذا هو المكان الذي ينصب فيه تركيزنا. هذا هو المكان الذي يتجه فيه دعمنا". وأجمع متتبعون لقضية نزاع الصحراء، أن التصريحات التي أدلى بها بلينكن تعني بشكل مباشر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لن تتراجع عن قرار الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، حيث تجنب الرد عن هذا السؤال، وأكد فقط على ضرورة دعم جهود الأممالمتحدة لحل النزاع. كما لم يُلمح بلينكن إلى احتمالية تراجع إدارة بايدن عن قرار الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وهو أمر يعني أن الإدارة الأمريكيةالجديدة ستُبقي على الاعتراف الذي وقعه دونالد ترامب، ولن يكون أي تراجع بشأنه، بالرغم من أن تعاطيها مع ملف الصحراء المغربية قد يركز على العملية الأممية أكثر من الدعم الصريح للمطالب المشروعة للمملكة المغربية على غرار ما كان يُتوقع من إدارة ترامب السابقة. جدير بالذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت قد وقعت على الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء في دجنبر 2020 تحت قيادة دونالد ترامب، وهو الاعتراف الذي يتضمن تطبيع المغرب للعلاقات مع إسرائيل.