طنجة.. توقيف المتورط الرئيسي في سرقة قبعة "كوتشي" بحي بئر الشعيري    "كان فوتسال السيدات" يفرح السايح    عادل الفقير    محمد وهبي: كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة (مصر – 2025).. "أشبال الأطلس" يطموحون للذهاب بعيدا في هذا العرس الكروي    حكومة أخنوش تُطلق أكبر مراجعة للأجور والحماية الاجتماعية    الملك يهنئ أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة للسيدات بمناسبة فوزه بكأس إفريقيا للأمم 2025    نواب بريطانيون عن الصحراء المغربية: مخطط الحكم الذاتي محفّز حقيقي للتنمية والاستقرار في المنطقة بأكملها    سيدات القاعة يفلتن من فخ تنزانيا في ليلة التتويج بلقب كأس إفريقيا    افتتاح فندق فاخر يعزز العرض السياحي بمدينة طنجة    ترامب يستقبل رئيس الوزراء الكندي    انطلاقة أشغال المركز الفيدرالي لتكوين لاعبي كرة القدم بالقصر الكبير    منتخب المغرب لأقل من 20 سنة يدخل غمار كاس افريقيا للأمم غدا بمصر    بهدف قاتل.. منتخب السيدات للفوتسال يتوج بلقب الكان في أول نسخة    زخات رعدية مصحوبة بتساقط البرد وهبات رياح قوية مرتقبة بعدد من أقاليم المملكة    جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تتصدر تعيينات الأطباء المتخصصين لسنة 2025 ب97 منصباً جديداً    طنجة .. كرنفال مدرسي يضفي على الشوارع جمالية بديعة وألوانا بهيجة    عبد النباوي: العقوبات البديلة علامة فارقة في مسار السياسة الجنائية بالمغرب    الاستيلاء على سيارة شرطي وسرقة سلاحه الوظيفي على يد مخمورين يستنفر الأجهزة الأمنية    خبير صيني يحذر: مساعي الولايات المتحدة لإعادة الصناعات التحويلية إلى أراضيها قد تُفضي إلى نتائج عكسية    تجار السمك بالجملة بميناء الحسيمة ينددون بالتهميش ويطالبون بالتحقيق في تدبير عقارات الميناء    سلطات سوريا تلتزم بحماية الدروز    مأسسة الحوار وزيادة الأجور .. مطالب تجمع النقابات عشية "عيد الشغل"    القصر الكبير.. شرطي متقاعد يضع حداً لحياته داخل منزله    موتسيبي: اختيار لقجع قناعة راسخة    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأخضر    إدريس لشكر …لا ندين بالولاء إلا للمغرب    المغرب يتلقّى دعوة لحضور القمة العربية في العراق    المغرب يواجه حالة جوية مضطربة.. زخات رعدية وهبات رياح قوية    مُدان بسنتين نافذتين.. استئنافية طنجة تؤجل محاكمة مناهض التطبيع رضوان القسطيط    الإنتاج في الصناعات التحويلية.. ارتفاع طفيف في الأسعار خلال مارس الماضي    الشخصية التاريخية: رمزية نظام    فلسفة جاك مونو بين صدفة الحرية والضرورة الطبيعية    دراسة.. الأوروبيون مستعدون للتخلي عن المنتجات الأميركية    وزارة الأوقاف تحذر من الإعلانات المضللة بشأن تأشيرات الحج    العراق ولا شيء آخر على الإطلاق    إلباييس.. المغرب زود إسبانيا ب 5 في المائة من حاجياتها في أزمة الكهرباء    مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي    انطلاق حملة تحرير الملك العام وسط المدينة استعدادا لصيف سياحي منظم وآمن    العلاقة الإسبانية المغربية: تاريخ مشترك وتطلعات للمستقبل    الإمارات تحبط تمرير أسلحة للسودان    ندوة وطنية … الصين بعيون مغربية قراءات في نصوص رحلية مغربية معاصرة إلى الصين    رحلة فنية بين طنجة وغرناطة .. "كرسي الأندلس" يستعيد تجربة فورتوني    ابن يحيى : التوجيهات السامية لجلالة الملك تضع الأسرة في قلب الإصلاحات الوطنية    فيلم "البوز".. عمل فني ينتقد الشهرة الزائفة على "السوشل ميديا"    المغرب يروّج لفرص الاستثمار في الأقاليم الجنوبية خلال معرض "إنوفيشن زيرو" بلندن    مهرجان هوا بياو السينمائي يحتفي بروائع الشاشة الصينية ويكرّم ألمع النجوم    جسور النجاح: احتفاءً بقصص نجاح المغاربة الأمريكيين وإحياءً لمرور 247 عاماً على الصداقة المغربية الأمريكية    مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي تمنح جائزة عبد الرحمن الصديقي الدكالي للقدس    حقن العين بجزيئات الذهب النانوية قد ينقذ الملايين من فقدان البصر    اختبار بسيط للعين يكشف احتمالات الإصابة بانفصام الشخصية    دراسة: المضادات الحيوية تزيد مخاطر الحساسية والربو لدى الأطفال    دراسة: متلازمة التمثيل الغذائي ترفع خطر الإصابة بالخرف المبكر    اختيار نوع الولادة: حرية قرار أم ضغوط مخفية؟    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مروان البرغوثي ...الرئيس القادم ::: حقائق لا يعرفها الإعلام...والمنقذ القادم لفلسطين
نشر في أسيف يوم 03 - 07 - 2007

Rasha Abu Saada قد يستغرب البعض لماذا طرح هذا الموضوع الآن حول مروان البرغوثي , الشخصية القيادية في حركة فتح ...لكن أعددت هذا الموضوع كشهادة أقدمها للناس حول هذا الشخص ومن ثم تحليل اعتبره منطقي لما جرى وما هو مخطط له اتجاه هذا الشخص ...والموضوع طويل لكن ارجوا منكم الصبر وقد حاولت أن ارتب الموضوع بحيث يكون سهلاً....نبدأ بشهادة نقلها لي شخصياً احد قادة كتائب الأقصى في احد مدن الضفة وقد التقيت به في زنازين إحدى مراكز التحقيق وكان هذا الشخص عائدا من السجن المركزي للتحقيق معه في قضية جديدة, هذا الشخص كان احد الأشخاص المتواجدين مع مروان البرغوثي في نفس الغرفة في السجن ,
ولأنك تبحث عن موضوع تتحدث بها في الزنازين حتى تمضي وقتك كان هذا الشخص الأكثر حضورا في الحديث لأنه اكبر سننا ويبدو انه وكما قال " ما خليت أشي ما سويته" فقصصه كثيرة ومتتالية كانت تكفي لقضاء ما تريد من الوقت معه, المهم..أن هذا الشخص بدأ يحدثنا عن مروان البرغوثي الشخص الذي يسكن معه في نفس الغرفة-وطبعا كان كلامه من باب المفاخرة والحديث عن ذلك القائد الذي يسكن معه... ويقول:-إن مروان البرغوثي يعتبر نفسه وبكل وضوح رئيس فلسطين القادم وهذه وكما قال كان يقولها بلسانه " يا.............أنا رئيس السلطة القادم ".ولن أطيل هنا بل اترك ما يأتي للتوضيح.-إن السجن المتواجد فيه مروان البرغوثي هو سجن هداريم وموجود في هذا السجن مؤسسي كتائب الأقصى من كل الضفة وهؤلاء لهم رجالهم واحترامهم في الخارج من قبل عناصر الكتائب والشخص هذا هو احدهم , ويعمل مروان البرغوثي على تقوية العلاقة بهم وكسبهم إلى جانبهم من خلال الكثير من الأمور التي سأوضحها هنا...فمروان البرغوثي يكسب هؤلاء من خلال خدمات يقدمها لهم إما داخل السجن أو خارجه ويقوم بتلبية الطلبات لهم بكل ما يستطيع خاصة في الأمور المالية. وتقوم زوجة مروان البرغوثي والتي تعد نفسها لتكون سيدة فلسطين في المرحلة المقبلة بترتيب طلبات مروان لهؤلاء الأشخاص من خلال الزيارات الدائمة له وأريد أن انوه هنا أن زيارات مروان البرغوثي وكما قال الشخص ليست كزيارات الأسرى فهو يزور في قاعة مفتوحة وبشكل دائم,وكما قلت تقوم زوجة مروان بترتيب حاجياته من هؤلاء فهي تصرف في بعضهم على عائلاتهم وتقوم بزيارتهم وتلبي أحيانا طلبات لهم من خلال السلطة وأجهزتها –وكان حديثنا قبل فوز حماس- فقد كانت تلبي معظم طلباتهم من خلال الوزارات كالعلاج والخدمات ,حتى أن هؤلاء كانوا يطلبون طلبات لأقاربهم كالعلاج في الخارج وغيره وكانت تلبى من خلال الوزارات.وهو بهذه الطريقة قد كسب اكبر عدد ممكن من قيادات ميدانية لها احترامها من عناصر فتح وهم يعدوا للمرحلة القادمة كرجال لهذا القائد .في نفس السياق يوجد في نفس السجن قيادات الفصائل الأخرى –واذكر هنا أسماءهم ليس للتشهير لا سمح الله ولكن لتوضيح فكرة- ومن هؤلاء القائد في حركة الجهاد بسام السعدي وهو من جنين ومحكوم عليه بالسجن 5 سنوات والأصل أن يكون في المعتقلات التي تضم الأحكام الخفيفة وليس في سجن مركزي, كما ويوجد به أيضا القائد في الجبهة الشعبية ملوح وهو أيضا محكوم ل5 سنوات , وكذلك الآن احمد سعدات , كما ويوجد به أيضا مسؤول الجبهة الديمقراطية في السجون ولا اذكر اسمه الآن, ويوجد أيضا بعض قيادات حماس في السجون أمثال عبد الخالق النتشة , وهنا أذكركم بان هؤلاء هم من وقع وثيقة الأسرى والتي سأتحدث عنها فيما بعد كما سأتحدث عن أسباب وجود هؤلاء في نفس سجن مروان في معرض التحليل حيث سأفصل بين التحليل وشهادة هذا الشخص.
الكانتينا
وهي لمن لا يعرف بقاله السجون يكون للأسير حساب خاص شهري خاص يشتري من خلاله ويوضع هذا الحساب على اختلاف التنظيمات إما من التنظيم ووزارة الأسرى وكذلك الأهل,وحديثنا هنا عن كانتينة مروان البرغوثي والذي يقول الشخص إن حسابه فيها بالآلاف وعادة لا يكون حساب الأسير حتى في أحسن أحوالها بالمئات, لكن مروان البرغوثي لا يصرف كل المبلغ وإنما يقوم في نهاية كل شهر بالطلب من المسؤول عن الكانتينا بأسماء شباب فتح الذين عليهم دين أو لم ينزل في حسابهم أي أموال ويقوم بتحويل مبالغ لهم من حسابه الشخصي, كما انه يكثر( العزومات )لشباب فتح ضمن برنامج لكسبهم وكان هذا الشخص يشاركه في ذلك لأنه وكما قال (شاطر في الطبخ), وحسب قوله فإنه أحيانا يعطي لبعض عناصر التنظيمات الأخرى ممن يرضون بذلك.الصحف يحصل مروان البرغوثي على الصحف الإسرائيلية يوميا بنسخة خاصة له من كل صحيفة ,كما ويحصل على نسخة يومية للصحف العربية (وأريد أن انوه هنا أن كل قسم في السجون يحصل على نسخة من الصحف العربية والتي تأتي بعد تاريخ صدورها بيومين أو ثلاثة-يعني أخبار بايته- وتوزع هذه النسخة على كل التنظيمات ) لكن مروان يحصل على نسخة خاصة له ,كما ويحصل على نسخ من الصحف الانجليزية اليومية.ويقوم مروان بقراءة هذه الصحف يوميا صباحا ويقرأ أكثر الصحف العبرية والانجليزية وخاصة مقالات التحليل السياسي.العلاقات الداخلية في السجن يحرص مروان البرغوثي على علاقات طيبة مع الجميع وهو يخطط لكل شخص يريد أن يقيم معه علاقة (كيف يكبسه ولماذا ومتى) وخاصة ممن لهم الأثر البالغ في الخارج , كما ويحرص على علاقة قوية مع قيادات وعناصر التنظيمات الأخرى , لذلك فقد نأى بنفسه عن قيادة العمل في السجون والتي عادة ما ترافقها خلافات حادة داخل حركة فتح , فقد ترك الأمر للعناصر الأخرى لكنه يتدخل كالمختار يحل بعض المشاكل الشخصية أو العالقة , وبهذه الخطوة يكسب الجميع ولا يخسر شيئا.الزياراتهنالك زيارات كثيرة وغير منقطعة لمروان البرغوثي فهو يزور بشكل دائم ولا يزور كما الأسرى ولكن في قاعة مفتوحة وعلى طاولة.لكن السؤال هنا من يزور مروان البرغوثي؟؟ قد تستغربون هنا لكن ما يعد له هذا الشخص يبرر كل شيء..فأغلب قيادات فتح الكبيرة تزور مروان البرغوثي أمثال:محمد دحلان وجبريل الرجوب وصائب عريقات ونبيل عمرو والطيب عبد الرحيم وكل تلك الأوجه التي ترونها على التلفاز تزور مروان البرغوثي وبشكل مستمر.ويوجد لهذا الرجل زمرة من القيادات الموالية أمثال قدوره فارس واحمد غنيم وغيرهم الذين لا ينقطعون عن زيارته.زوجة مروان البرغوثي وهي حلقة الوصل تزوره بشكل شبه يومي إما هي أو محاميه الخاص.إعلاميون وسياسيون إسرائيليون بارزون وهي لا تنقطع أبدا.رجال من الدرجة الثانية والثالثة في بعض السفارات الأجنبية وخاصة أمريكيا وفرنسا وبريطانيا.وهذه الزيارات يعلم بها كل الأسرى لكنهم لا يعلمون مع من يزور, لكن مروان وكما قال الشخص كان يخبرهم بذلك فيقول( بتعرف يا....مين اجى زارني اليوم...اجا .....).ويقول الشخص أن معظم الزيارات وخاصة لقيادات فتح كانت تهدف إلى إقناع مروان بموقف ما أو إخباره عن موقف أو اخذ رأيه. وهو شيء طبيعي لقائد فتحاوي له وزنه .ثقافة مروان البرغوثي يهتم مروان البرغوثي كثيرا في ثقافته الشخصية وهو إما زائر أو قارئ ولا يضيع الوقت في العلاقات إلا المثمرة منها وهو على صعيد اللغات فقد تعلم العبرية قراءة وكتابة وتعلم الانجليزية بشكل أقوى وهو الآن وبعلمي وحسب محاميه يتعلم الفرنسية.وهنا أعرج قليلا ما بين الشهادة وما بين التحليل والتشخيص....مروان ومحمد دحلانما هي علاقة مروان البرغوثي والشخص المثير للجدل محمد دحلان...حافظ مروان البرغوثي على علاقة طيبة مع هذا الشخص وليس هنا طيبة العلاقة بل طيبة الهدف , فمروان يعلم من هو هذا الشخص ويعلم نفسه أيضا, ونذكر هنا القائمة التي أعلن عنها محمد دحلان في الانتخابات التشريعية وكانت تضمه هو ومروان البرغوثي والذي كان على رأسها ولم نسمع اعتراض منه لكنه أكد انضمامه إليها وكانت بتيار المستقبل.مروان والرئيس ابو مازن: العلاقة تنافسية ومتوترة بين الاثنين ولا يغرنا الإعلام فأبو مازن يعلم ما يعد له مروان البرغوثي وما يحضر له من قيادة فتح بدلا منه ومن ثم قيادة السلطة.والسؤال الاهم ...الآن ماذا يعد لمروان البرغوثي؟؟؟إن مروان البرغوثي وبدون مقدمات يعد لان يكون رئيس فلسطين القادم .كيف وباختصار؟؟لقد تعود شعبنا أن يرمز ويمجد المناضل المضحي وخاصة الأسرى وهم في قدسيتهم بنظر الشعب في الدرجة الثانية بعد الشهيد ولأن عملية السلام تحتاج إلى ذلك الشخص القادر على توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل يكون كمثل الرمز الذي لا يستطيع أن يزاود عليه احد. وهنا نذكر الراحل ياسر عرفات والذي كان يمثل رمزا للقضية الفلسطينية وكان لرمز شخصه الأثر الأكبر في قبول اتفاقية أوسلو وترويجه كأنه نصر للشعب الفلسطيني وهنا كان الاكتشاف على تأثير مثل هذه الشخصيات على الاتفاقيات ورمزية هؤلاء الشخوص , والناظر لقيادات فتح بعد أبو عمار ليجد انه ليس هنالك من يستطيع أن يملئ هذا الفراغ أو أن يكون قادرا على تمرير أي اتفاق مع إسرائيل كشخصية وطنية وقوية ..فأبو مازن قد احترقت شخصيته عندما تقدم كرئيس للوزراء مقابل أبو عمار وعندها ثارت أوساط فتحاوية عليه واتهمته بالعمالة ولم يستطع أبو مازن تمرير الموضوع فاستقال...والناظر بتمعن لهم جميعا لا يجد تلك الشخصية التي مثلها أبو عمار من شخصية وطنية كسبت قلوب الجميع ولعبت على جميع التيارات والاتجاهات ووقعت اتفاقية بكل شجاعة وجرأة...إذن فالبحث عن شخصية تمثل هذا الاتجاه ...ولم يكن هنالك شخصية جاهزة فكان لابد من صناعة تلك الشخصية...بدت فكرة الصناعة عندما حوصر أبو عمار وكان هنالك قرار بإعدامه بشكل بطيء وكان هنالك بحث عن ذلك الشريك الوطني الجريء, حيث لا يمكن أن يزاود على شخصيته واعتباريته...مروان البرغوثي كان في تلك الفترة ...أمين سر حركة فتح في الضفة والكل يعلم أن كثير من هذه المسميات لا تعدو كونها فقاقيع في نظام فتح السائد فمروان لم يكن ليستطيع أن يفرض كلمة في جنين أو نابلس أو حتى أحيانا في قرى رام الله ...ولم يكن يحمل تلك الصفة القوية حتى يصبح رمزا لنضال فتح ...فقد سبقه الكثير من رموز فتح إلى النضال والى الأسر في هذه الانتفاضة أمثال حسام خضر والذي كان نائبا عن فتح في المجلس التشريعي السابق وكان قائدا للأقصى في نابلس..لكنه لم يحظى بالإعلام الذي حظي يه مروان البرغوثي...دعونا نتمعن في توقيت الاعتقال والذي كان في الفترة التي حوصر بها أبو عمار في رام الله وأخذ القرار بتصفيته بطيئا حتى لا يصبح رمزا حتى بعد موته وكان السم اسلم طريقة..ففي تلك الفترة اعتقل مروان البرغوثي.محاكمة مروان البرغوثي كانت سهلة لكنها حظيت بإعلام صهيوني زاخر وكانت قضيته سهلة الخروج منها فلا يوجد ما يدينه في أي عمل مسلح وترك عندها للسياسة أن تعبر وان تكون السبب في الحكم حتى يسهل من بعدها وبالسياسة أن يخرج.مروان البرغوثي والتشريعي؟؟؟؟ترك مروان ومن حوله الجدل حول مع من سيشارك مروان البرغوثي في قوائم فتح ...مع أبو مازن أم مع دحلان ...وهذا الجدل أعطى للرجل سيطا لم يكن ليستحقه ولكن هي قدسية الأسير فرضت نفسها في أول اختبار للقائد القادم لفتح ...فلم يحسم الأمر في أولها وترك اللغط والإعلام يتوقع وأصبح اسمه يعلو ويعلو..ليصبح المنقذ المنتظر لحل إشكالية فتح ..وهنا وبمسرحية رائعة خرج مروان البرغوثي ليعلن انه يفضل قائمة واحدة لفتح لكنه لا يمانع الانضمام لقائمة محمد دحلان...قائمة القيادات المنتظرة...وكان أن كسب الاختبار الأول وأعطاه جوا إعلاميا قويا..حتى تنافست المحطات على عقد لقاء معه من السجن وقد كان لها ذلك على خلاف السياسة الإسرائيلية المتبعة ...وبث لقاءه بشكل مباشر من السجن وهي الأولى في نوعها بإسرائيل....وخرج علينا بثوب الوحدة والتسامح والإخاء.مروان ووثيقة الاسرى؟؟؟كان الاختبار الثاني لمروان البرغوثي هو وثيقة الأسرى والتي خرجت كوثيقة لحقن الدم الفلسطيني والدعوة إلى الوحدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية...لكن الناظر للوثيقة يرى أنها وبكل جدارة لم تكن قد كتبت بأيادي الأسرى فالمصطلحات وسرد الواقع والمطلوب ومضامين البنود لم يكتبها إلا من هو متصل بشكل قوي بالخارج وهذا على علمي لم يكن ممكننا لقيادات الفصائل الأخرى, كما أن من وقع عليها وهنا لا أشهر بأحد من حماس أو الجهاد هم ليس لهم باع قوي في السياسة ومصطلحاتها فهم شخصيات عامة أو عسكرية.إذن فالوثيقة كتبت بيد ووقعت بيد أخرى على مبدأ الوحدة وصون الدم والموقعون من الفصائل الأخرى لم يكون يتوقعوا أن تكون محط جدل بدل اتفاق وان لا تستغل الاستغلال الإعلامي بهذا الشكل..إذن فكانت الاتفاقية الاختبار الثاني لشعبية الرجل وأرادوا بها أن تكون المخلصة للشعب الفلسطيني وقد استغلت لذلك ..وبما أن مروان البرغوثي الشخص الأبرز فسوف تسجل باسمه كإنجاز شخصي له يسجل بتاريخه النضالي.مروان والخلافات الداخلية بين فتح وحماس؟؟نأى مروان عن نفسه بهذه الخلافات وترك للشخصيات المحروقة مثل محمد دحلان وغيره أن تحترق بهذه الخلافات وتخرج ريحها النتنة للناس ويبقى هو الشخصية الأبرز وشخصية الوحدة الوطنية...والشخصية التي نأت بنفسها عن كل الخلافات...ودائما كان خطابه الحرص على الوحدة الوطنية...مروان وما حدث مؤخرا؟في رسالة نقلها عنه محامية فإنه يقول إن الفرصة الآن مواتيه لعملية سلام جادة وحقيقة مع إسرائيل..والحديث الآن ما هذه الفرصة المواتية...وهو نفسه كلام الاسرائليين والأمريكيان ...والكل يعلم بالخطة التي أعدت للقضاء على حماس ...وهنا سجل عليه معرفته المسبقة للخطة ومتابعته للأحداث ..وخاصة بعد سيطرة حماس على غزة....لكن هنالك من يقوم بالدور في مواجهة حماس وقتلها وإنهائها سياسيا وعسكريا وهذا كان دور دحلان بالتحديد... فقد لعب دحلان دور المواجهة لحركة حماس واخذ زمام المبادرة في القضاء على حماس وكان مسرورا بهذا الدور ...فيما تبقى الشخصية الرمزية القادمة بمنأى عن كل ذلك وتبقى حامية حمى الوحدة الوطنية والدم الفلسطيني..وقد احترقت معالم الكثير من الشخصيات في تلك الأحداث...ونستطيع أن نقول هنا انه كان له ذلك...فدحلان أصبح الشخصية الأوسخ في القيادات لكن المهمة هي القضاء على حماس سياسيا وعسكريا....وبقي مروان الشخصية التي لم تتلطخ أياديها ولم يسمع لها صوت في فترة الاقتتال....وهذه إحدى أهم معالم تلك الشخصية الرمزية.إذن....مروان البرغوثي يعد نفسه ويعد لان يكون رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية القادم ...الذي سيكون الشريك الأوفر حظا في توقيع الاتفاقيات مع إسرائيل ...وعندها لن نستطيع حماس ولا أي فصيل أن يزاود على هذه الشخصية فهي بالمنظور الشعبي شخصية وطنية مقاومة ومعتقلة ..عندها لا تستطيع حماس وغيرها أن يقول انه باع او تنازل او تخلى ...وإنما هو شخص يعرف مصلحة الشعب أين...وكيف ...وهو شخصية وحدوية لم يتسخ تاريخها ولم يقترن اسمه لا بفساد فتح ولا بعلاقتها الأمنية المشبوهة...على العكس كان معتقل وضحى وقاوم...هذا هو السيناريو المعد...قد يسأل سائل...وكيف له بأن يضحي من عمره في السجن ؟؟؟أقول ..ما يعد له عظيم يحتاج إلى بعض الخسائر ...ثم إن محور التحول في حياته هو السجن...ثقافة وعلاقات..ووطنية ..الخ..مروان والمنظومة الأمنية الإسرائيلية؟الكل يعلم أن إسرائيل دولة مزدهرة حضارية لكنها تقوم على خطة أمنية وتعيش وتتنفس بالأمن...وهنا فالدرجة الأولى لإسرائيل هي الأمن ...وأي تصرف إسرائيل سيكون محكوم علية بالأمن.متى سيطلق سراح مروان البرغوثي؟؟؟ما يقال في الصحف وما تنشره مراكز الدراسات من أن الحرب على إيران قادمة ...لكن هذه الحرب تحتاج إلى تهدئة مناطق النزاع وخاصة فلسطين ...وهذه التهدئة لن تكون إلا باتفاق سياسي ...في هذه المرحلة والتي سوف يكون قد آن الأوان لأن يخرج مروان البرغوثي .ولن يخرج قبل أن يعلن أبو مازن الانتخابات المبكرة ...لأنه سوف يرشح نفسه لها.وبذلك يكون رئيسا منتخب ووطني وشعبي ورمزي...إن التحضير لإطلاق سراحه سيأخذ إن لم يأخذ جهدا في التفكير..كما اخذ اعتقاله...وسوف يخرج في تلك اللحظة التي يصبح فيها الاستعداد لاتفاقية سلام مع إسرائيل...وسوف يرتبط
إطلاق سراحه بعدة عوامل منها:1-الانتخابات الرئاسية الأمريكية !!!2-الحرب على إيران !!!3-الجدار الفاصل !!!4-إنهاء حماس سياسيا !!!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.