قال الرئيس بوش الاثنين إن ايران ستواجه احتمال اتخاذ مجلس الأمن الدولي إجراء يتم بمقتضاه فرض عقوبات صارمة عليها إن هي رفضت عرض الحوافز الذي قدمته الدول الكبرى والذي ينص على دعوة طهران لوقف برنامجها النووي. وقالت وكالة أنباء رويترز إن الرئيس أدلى بذلك خلال كلمة ألقاها أمام خريجين من طلاب البحرية التجارية في كينج بوينت بنيويورك وقال: "إذا رفض قادة إيران العرض الذي تقدمنا به، فسيؤدي ذلك إلى اتخاذ مجلس الأمن إجراء يضع إيران في مزيد من العزلة عن العالم".وقال بوش إنه لا يعارض امتلاك إيران برنامجا مدنيا للطاقة النووية طالما أن هذا البرنامج يخضع لوسائل السلامة الدولية الملائمة للحيلولة دون تطوير إيران سلاحا نوويا. هذا، في الوقت الذي قال الرئيس الإيراني إن الجمهورية الإسلامية أعربت مرارا عن رغبتها في إجراء مفاوضات عادلة دون شروط مسبقة. وقال أحمدي نجاد بعد لقائه المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران إن خبراء ومسؤولين يدرسون عرض الدول الست الكبرى ويعكفون على التحضير لعرض آخر كرد على مجموعة الحوافز الدولية. وبشأن استخدام إيران ورقة العراق للضغط من أجل تسوية ملفها النووي، يقول محمد صالح صادقيان مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية ل"العالم الآن": وكان منسق السياسة الأوروبية الخارجية خافيير سولانا قد زار طهران في وقت سابق وسلم المسؤولين فيها مبادرة وضعتها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا وتضمنت مجموعة من الحوافز لإيران في مقابل تخليها عن تخصيب اليورانيوم الذي تصر إيران على أنه من حقها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. هذا ولم ترد إيران بعد على المقترحات الغربية التي وصفها المسؤولون الإيرانيون بأنها إيجابية ويودون التفاوض بشأنها.