أوضحت مصادر مهنية سياحية جد مطلعة أن الأزمة العالمية ما تزال ترخي بظلالها على السياحة بمدينة مراكش، مشيرة إلى أن سنة 2012 عرفت تراجعا قدر بحوالي 1,5 مليون ليلة مبيت، وبمتوسط ملء لم يتجاوز 44 في المائة. وأضافت أن نسبة الملء الكبيرة التي عرفتها الفنادق والرياضات خلال الأسبوع الأخير من دجنبر المنصرم لم تنقذ السنة إلا بنسبة قليلة جدا ولم تسعف المدينة في تحقيق اهدافها المسطرة من قبل المجلس الجهوي السياحي. وفي الوقت الذي لم تصدر أية أرقام من المندوبية الجهوية للسياحية أشارت المصادر إلى أن وجهة مراكش التي تتوفر على حوالي 53 ألف سرير لم تتجاوز ليالي المبيت 4,4 مليون في الوقت الذي حصلت 5,8 مليون ليلة مبيت سنة 2011. ومن جانب آخر قالت المصادر إن الفنادق لا تعاني من الأزمة بنفس الدرجة، فالفنادق التي «تكيفت» مع ظروف السوق تستقبل أكثر في ظل الصراع على نفس الزبناء سواء بإقامة تخفيضات أو تحسين جودة الخدمات، في حين تبقى المؤسسات السياحية الموجودة في قلب المدينة تستغل هذا المعطى الجغرافي للزيادة في عدد زبنائها بالرغم من التنافس الشديد مع الرياضات. ومن جانب آخر توقعت المصادر ذاتها ألا تكون سنة 2013 أحسن من سابقتها بالرغم من الحملات التي تقام في صفوف الزبناء في فرنسا أول زبون للمغرب وأيضا في الأسواق الجديدة بأوروبا الشرقية وكندا، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الحجوزات في تناقص مستمر، كما أن عددا من السياح منهم المغاربة في الداخل والخارج أصبحوا يفضلون الوجهة التركية لما تقدم من خدمات جيدة بأثمان جد مناسبة. وتأسفت المصادر لكون المغرب يتوفر على مؤهلات سياحية ثقافية وطبيعية كبيرة لم تستغل الكثير منها بالشكل المطلوب، إضافة إلى تسعيرة النقل الجوي المكلفة جدا والتي لا تشجع على القدوم كما أن هناك فقط 220 رحلة جوية أسبوعية في اتجاه المدينة الحمراء في الوقت الذي يحتاج المهنيون إلى حوالي 560 رحلة أسبوعية لإقامة التوازن. ويشار إلى أن شركة «اير فرانس» أعلنت عن تنظيم رحلات للطيران منخفضة التكاليف إلى مدينة مراكش تبدأ في 6 فبراير، أهمها رحلات بين مراكش ومرسيليا سوف تكون متاحة ابتداء من 79 أورو مع الإشارة إلى أن التذكرة لا تقبل التغيير أو الرد كما أن الخدمة لا تشمل الحق في تسجيل الأمتعة، أو اختيار المقعد عند التسجيل عبر الأنترنت.