قدم رئيس الحكومة التونسية المؤقتة، علي العريض، الخميس 9 يناير استقالة حكومته إلى رئيس الجمهورية المؤقت، محمد المنصف المرزوقي، تطبيقا لاتفاق للخروج من ازمة سياسية في تونس. وقال العريض خلال مؤتمر صحافي، بحسب وكالة الانباء الفرنسية، "كما كنت تعهدت منذ فترة طويلة (..) قمت منذ قليل بتقديم استقالة الحكومة" الى الرئيس المرزوقي. واضاف "كلفني السيد الرئيس بالسهر على تسيير شؤون البلاد ريثما يتم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الاخ مهدي جمعة" وزير الصناعة الحالي. وأوضح بلاغ لرئاسة الجمهورية التونسية أن علي العريض أكد، في أعقاب الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للأمن، المنعقد صباح أمس تحت إشراف الرؤساء الثلاثة (الجمهورية، الحكومة، المجلس الوطني التأسيسي )، على أن هذا الإجراء يأتي في إطار احترام حكومته للتعهدات التي قطعتها على نفسها أمام الرأي العام الوطني، وفي ضوء نتائج الحوار الوطني، وأيضا من أجل الدفع بالمسار الانتقالي في البلاد. وكان المجلس الوطني التأسيسي قد صادق، أول أمس الأربعاء، على أعضاء الهيئة المستقلة للانتخابات التي ستشرف على الانتخابات العامة المقبلة وفق ما تضمنته "خارطة الطريق" المؤطرة للحوار الوطني في البلاد، وهو الأمر الذي كانت تشترطه الأغلبية، وخصوصا حركة النهضة، لاستقالة الحكومة الحالية. و بموجب اتفاق تم التوصل إليه في مفاوضات أواخر العام الماضي للخروج من المأزق ستستقيل الحكومة التونسية قريبا وتسلم السلطة إلى حكومة تسيير أعمال غير سياسية ستدير أمور البلاد إلى حين إجراء انتخابات في وقت لاحق من العام الحالي. X X X XXXXX