رحبت حركة حماس بقرار دول الاتحاد الاوروبي القاضي بفرض مقاطعة على البضائع الاسرائيلية القادمة من المستوطنات معتبرة انه "خطوة في الاتجاه الصحيح". وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان أصدره في غزة أنه "يجب ان تتبع هذه الخطوة خطوات اكثر صرامة بحق الاحتلال عقابا على جرائمه التي ارتكبها في غزة وبحق شعبنا الفلسطيني". وستوقف اسرائيل صادرات اللحوم ومنتجات الحليب المتوجهة الى اسواق الاتحاد الاوروبي والتي يجرى تصنيعها في مناطق تقع خارج الخط الاخضر "من انتاج المستوطنات" مع حلول مطلع الشهر المقبل. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن مصادر اسرائيلية واوربية تأكيدها ان "هذا التوقف جاء تطبيقا لتوجيهات وقرار كان قد صدر قبل نصف عام عن المفوضية الاوروبية لفرض مقاطعة على منتجات المستوطنات". ويطال القرار "كافة المنتجات الواردة من شرقي القدس والضفة الغربية وهضبة الجولان" في اشارة الى المناطق التي يعتبرها الاتحاد الاوربي أراضي عربية وفلسطينية محتلة. وأوضح مسؤول أوروبي وفق الاذاعة أن "الاتحاد الاوروبي لم يعد يعترف بصلاحية خدمات المراقبة البيطرية الاسرائيلية المصادقة على تصدير المنتجات المذكورة الواردة من المستوطنات في المناطق الفلسطينية". واتخذت المفوضية الاوروبية في شهر فبراير الماضي قرارا يؤكد بأن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بعد الآن بصلاحية الخدمات البيطرية هذه فيما يتعلق بمنتجات المستوطنات في الضفة والقدس الشرقية وهضبة الجولان السورية المحتلة. على صعيد متصل افتى قاضي القضاة في فلسطين الدكتور محمود الهباش والذي شغل منصب وزير الاوقاف في الحكومة السابقة "بتحريم التعامل مع المنتجات الاسرائيلية التي يتوفر لها بديل في الاسواق الفلسطينية". ونقلت محطات اذاعة محلية عن الهباش قوله ان "الجهاد يكون بالنفس والاموال بما في ذلك مقاطعة ومنع العدو من ترويج بضاعته" منبها الى ان "التعامل مع أي من المنتجات الاسرائيلية خاصة التي لها بديل في الاسوق حرام شرعا"
