سيدي بنور.. حظر جمع وتسويق المحار بمنطقة سيدي داوود            المغرب والصين يعيدان هيكلة الحوار    بعد الجزائر وموسكو .. دي ميستورا يقصد مخيمات تندوف من مدينة العيون    إعادة إنتخاب ادريس شحتان رئيسا للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين لولاية ثانية    حقوقيون يبلغون عن سفن بالمغرب    جمعيات تتبرأ من "منتدى الصويرة"    وهبي: لاعبون رفضوا دعوة المنتخب    أولمبيك آسفي يعود بالفوز من النيجر    إنفانتينو يزور مقر الفيفا في الرباط    سلطة بني ملال تشعر بمنع احتجاج    احتجاجات أكادير تحرك المياه الراكدة بقطاع الصحة.. غضب شعبي وزيارات للوزير تكشف الأعطاب المزمنة    "الملجأ الذري" يصطدم بنجاح "لا كاسا دي بابيل"    سي مهدي يشتكي الرابور "طوطو" إلى القضاء    تأجيل محاكمة الغلوسي إلى 31 أكتوبر تزامنا مع وقفة تضامنية تستنكر التضييق على محاربي الفساد    إقصاء العداءة المغربية آسية الرزيقي في دور النصف من مسابقة 800 متر ببطولة العالم لألعاب القوى    "حركة ضمير": أخنوش استغل التلفزيون لتغليط المغاربة في مختلف القضايا    أخبار الساحة    ترسيخا لمكانتها كقطب اقتصادي ومالي رائد على المستوى القاري والدولي .. جلالة الملك يدشن مشاريع كبرى لتطوير المركب المينائي للدار البيضاء        مشروع قانون يسمح بطلب الدعم المالي العمومي لإنقاذ الأبناك من الإفلاس    منتخب الفوتسال يشارك في دوري دولي بالأرجنتين ضمن أجندة «فيفا»    الصين تشيد بالرؤية السديدة للملك محمد السادس الهادفة إلى نهضة أفريقيا    بعد طنجة.. حملة أمنية واسعة تستهدف مقاهي الشيشة بالحسيمة    حجز أزيد من 100 ألف قرص مهلوس بميناء سبتة المحتلة    مساء اليوم فى برنامج "مدارات" : صورة حاضرة فاس في الذاكرة الشعرية    ثقة المغاربة في المؤسسات تنهار: 87% غير راضين عن الحكومة و89% عن البرلمان    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    ثماني تنظيمات نسائية حزبية تتحد لإصلاح النظام الانتخابي وتعزيز مشاركة النساء    المغرب والصين يطلقان شراكة استراتيجية لإنشاء أكبر مجمع صناعي للألمنيوم الأخضر في إفريقيا    شركة عالمية أخرى تعتزم إلغاء 680 منصب شغل بجنوب إفريقيا    غرفة جرائم الأموال بفاس تفصل في ملف "البرنامج الاستعجالي" الذي كلّف الدولة 44 مليار درهم    تقنية جديدة تحول خلايا الدم إلى علاج للسكتات الدماغية        السجن المؤبد لزوج قتل زوجته بالزيت المغلي بطنجة    دوري الأبطال.. برشلونة يهزم نيوكاسل ومانشستر سيتي يتجاوز نابولي        زلزال بقوة 7.8 درجات يضرب شبه جزيرة كامتشاتكا شرقي روسيا    الدّوخة في قمة الدّوحة !    إشهار الفيتو الأمريكي للمرة السادسة خلال عامين ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة يزيد عزلة واشنطن وإسرائيل دوليًا    سطاد المغربي يعين الصحافي الرياضي جلول التويجر ناطقا رسميا    "لا موسيقى للإبادة".. 400 فنان عالمي يقاطعون إسرائيل ثقافيا    أسعار النفط دون تغير يذكر وسط مخاوف بشأن الطلب    المغرب في المهرجانات العالمية    إسرائيل تجمد تمويل مكافآتها السينمائية الرئيسية بسبب فيلم «مؤيد للفلسطينيين»    فيلم «مورا يشكاد» لخالد الزايري يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان وزان    تسجيل 480 حالة إصابة محلية بحمى "شيكونغونيا" في فرنسا    الكشف عن لوحة جديدة لبيكاسو في باريس    350 شخصية من عالم الدبلوماسية والفكر والثقافة والإعلام يشاركون في موسم أصيلة الثقافي الدولي    الذكاء الاصطناعي وتحديات الخطاب الديني عنوان ندوة علمية لإحدى مدارس التعليم العتيق بدكالة    ألمانيا تقلق من فيروس "شيكونغونيا" في إيطاليا    خبير: قيادة المقاتلات تمثل أخطر مهنة في العالم    مدرسة الزنانبة للقرآن والتعليم العتيق بإقليم الجديدة تحتفي بالمولد النبوي بندوة علمية حول الذكاء الاصطناعي والخطاب الديني    "المجلس العلمي" يثمن التوجيه الملكي    رسالة ملكية تدعو للتذكير بالسيرة النبوية عبر برامج علمية وتوعوية    الملك محمد السادس يدعو العلماء لإحياء ذكرى مرور 15 قرنًا على ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحرب على العراق في الصحافة الدولية والعربية
نشر في التجديد يوم 09 - 10 - 2002

الحصيلة الأولية لفرق التفتيش.. أمن الخليج.. التدريبات العسكرية
ركزت بعض الصحف الأجنبية على الاستعدادات الأميركية للحرب على العراق، واتهام الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني واشنطن بالتخطيط المستمر والجاد لتعزيز وجودها بمنطقة الخليج. وتناولت تأكيد رئيس الأركان الإسرائيلي موشيه يعلون بأن حركة حماس وافقت على تقديم تنازلات كبيرة في مفاوضات سرية أجريت في القاهرة مع قياديين فلسطينيين.
طهران تايمز، رفسنجاني يهدد:
تخطئ واشنطن إذا اعتقدت أن حشد قواتها في منطقة الخليج العربي سيضمن لها الأمن, فهذه الإجراءات لن تؤدي إلا إلى تعريض أمن المنطقة للخطر
أمن الخليج
نقلت صحيفة طهران تايمز عن الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني أن إضعاف أمن إيران سيؤدي إلى إضعاف أمن المنطقة كلها وسيكون العالم في خطر.
ودعا رفسنجاني في اجتماع بمقر البحرية الإيرانية الولايات المتحدة إلى التوقف عن ممارساتها الشرسة، وقال إن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تستطيع بها واشنطن التعاون مع طهران، ولكن للأسف لا يبدو أن هناك أي إشارة إيجابية من جانب واشنطن باتجاه إيران.
وأضاف رفسنجاني أن الولايات المتحدة تخطئ إذا اعتقدت أن حشد قواتها في منطقة الخليج العربي سيضمن لها الأمن, مشددا على أن هذه الإجراءات لن تؤدي إلا إلى تعريض أمن المنطقة للخطر. مؤكدا أنه إن كانت إيران لا ترغب في ذلك فليس من قوة يمكنها أن تضمن أمن الخليج، وأن الخليج آمن ما دمنا نريده كذلك، حسب قوله.
وحول الحملة الأميركية ضد العراق نقلت الصحيفة قول رفسنجاني إن أهداف واشنطن أبعد من السيطرة على العراق، مشيرا إلى خطط البيت الأبيض المستمرة والجادة لتعزيز وجودها بمنطقة الخليج.
قطر مقر رئيسي للحرب على العراق
تتحدث بعض الصحف الأجنبية منذ أسبوع عن ترتيبات واشنطن لحربها على العراق، وذلك بإنشاء مركز قيادة عسكري جديد بدولة قطر، والتكاليف العسكرية لهذه الحرب التي يتم جمعها من حلفاء واشنطن.
قطر المقر الرئيسي للحرب على العراق
نيويورك تايمز
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الولايات المتحدة تقوم بإنشاء مركز قيادة جديد في قاعدة السيلية بدولة قطر ليكون المقر الرئيسي للقيادة العسكرية الأميركية في حال شن الحرب على العراق.
ونقل مراسل الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أميركيين قولهم إن الهدف الرئيسي الرسمي للعمل في القاعدة هو الاستعداد لإجراء مناورات عسكرية كبرى الشهر القادم تحمل اسم "نظرة داخلية". لكنها لن تكون مناورات عادية, حسب العسكريين الأميركيين.
وأضاف المراسل أنه من المتوقع أن يصل الجنرال تومي فرانكس قائد القيادة المركزية إلى القاعدة خلال هذاالأ سبوع للمشاركة في المناورات إلى جانب كبار قادة الجيش والمارينز والقوة الجوية والبحرية والعمليات الخاصة في المنطقة.
واشنطن بوست
أما صحيفة واشنطن بوست فقد ذكرت أنه طبقا لتقديرات غير رسمية لدى الكونغرس ومجلس خبراء واشنطن بشأن الاجتياح المحتمل للعراق واحتلاله في ما بعد الحرب فإن معدل كلفتها سيتراوح ما بين 100 و200 مليار دولار.
كلفة الحرب المزمعة ضد العراق سوف تصل إلى حوالي 200 مليار دولار, مشيرة إلى أن شهرا من الغزو العراقي للكويتسنة 1991 دفع إدارة الرئيس الأميركي بوش الأب إلى القيام بحملة دبلوماسية مسعورة استهدفت تحصيل فاتورة الحرب على العراق من حلفاء الولايات المتحدة وكان ما تكلفه دافعو الضرائب الأميركيون سبعة مليارات دولار.
وأضافت الصحيفة أنه يصعب توقع كيف سيدفع الأميركيون تكلفة الحرب الجديدة, لأن هناك حقيقة غير قابلة للجدال إلا وهي أن هناك دولا كثيرة قد تستمر في الامتناع عن المشاركة في تحمل أعباء الحرب.
وتضيف الصحيفة "إذا طال أمد القتال, وفجر الرئيس العراقي آبار النفط في بلاده, فإن كثيرا من الاقتصاديين يعتقدون أن التكاليف غير المباشرة سوف تكون أكبر بكثير وربما تؤدي إلى اهتزاز الاقتصاد الأميركي عدة سنوات".
الصحافة البريطانية
تدريبات عسكرية
هدف التدريبات هو ربط كبار الضباط بالقيادة العسكرية بأحدث وسائل الاتصال في مواقع تمركزهم القيادية في كل من البحرين والكويت والسعودية
ديلي تلغراف
ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن مئات من الضباط الكبار قد يكونون توجهوا إلى منطقة الخليج في الأسبوع المنصرم ضمن ما وصفتها بلعبة حرب غير مسبوقة لاختبار أنظمة التحكم والسيطرة الجديدة في المنطقة.
وتكشف الصحيفة عن تزامن هذه التمرينات بقيادة الجنرال تومي فرانكس قائد القوات الأميركية بمنطقة الخليج مع الثامن من الشهر الجاري، بالموعد النهائي الذي يجب أن يقدم العراق فيه كشفا لمجلس الأمن حول برامجه للدمار الشامل.
وتضيف الصحيفة أنه رغم أن التدريبات التي يجريها الضباط الأميركيون تصنف على أنها تدريبات تقنية, فإن المسؤولين لا يخفون حقيقة أن حربا محتملة مع العراق ستكون على رأس أولوياتهم. فقد قال فايس آدم كيتينغ قائد القوات البحرية في المنطقة إننا سنتدرب على الطريقة التي يجب أن نقاتل بها.
وتقول الصحيفة إنه سيتم خلال التدريبات ربط الجنرال فرانكس من خلال أحدث وسائل الاتصالات بالقادة العسكريين للقوات البحرية والجوية والمارينز والجيش في مواقع تمركزهم القيادية في كل من البحرين والكويت والسعودية.
وتنهي تقريرها بأنه من المفترض أن يغادر فرانكس منطقة الخليج أواسط الشهر الحالي بعد أن تنتهي التدريبات، إلا إذا تصاعد التوتر مع العراق إلى درجة يمكن أن تتحول فيها هذه التدريبات إلى حرب حقيقية.
الغرديان
وأشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى تصريحات محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي بين فيها أن عمليات التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في العراق ستستغرق عاما كاملا للتأكد من امتلاك العراق لها من عدمه، ومن المتوقع أن تثير هذه التصريحات غضب واستياء الصقور في الإدارة الأميركية.
الصحافة الفرنسية
لو نوفيل أوبسيرفاتور
وترى لونوفيل أوبسيرفاتور أن واشنطون التي تبدو ثقتها في فرق التفتيش الأممية غير تامة سوف تقارن بين التقرير الذي سلمته هذه الفرق يوم السبت7 دجنبر الجاري حول يرامج التسلح العراقية وبين المعلومات الخاصة المتوفرة لدى مصالح الاستخبارات الأمريكية التي تؤكد أن العراق يتوفر على مئات الأطنان من الأسلحة الكيماوية وعلى القدرة على إنتاج أسلحة بيولوجية وكذلك على برنامج نووي فعال. وطبعا لا تحتاج أمريكا للإدلاء بدليل على صحة ادعاءاتها.
وكذلك فإن التقرير الذي أدلى به نظام صدام حسين حول برنامجه النووي سوف تتم دراسته ومقارنته بالمعلومات الأمريكية نقطة بنقطة وموقعا بموقع. وإذا لم تر إدارة بوش أن التقرير العراقي ولا التقرير الأممي يتضمنان معلومات دقيقة فإنها تعتقد مع ذلك هذه التقارير سوف تكون مفيدة على كل حال... مثلا في كشف كذب صدام حسين.
بوش مرتاب مع ذلك
وعلى الرغم من - ونكاية - بشهادة الرضى التي أدلت بها الأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي عن تعاون العراق وعلى الرغم - ونكاية كذلك - بالتقرير الأممي وبتصريحات كوفي عنان حول نتائج التفتيشات التي دخلت في إهانة بليغة حتى إلى القصور الرئاسية، وربما غرف نوم الرئيسن فإن السيد جورج بوش لا زال يبدي تشككاته وارتيابه؛ تقول الصحيفة الفرنسية. فبالنسبة للرئيس الأمريكي فإن السؤال ليس هو هل يتوفر العراق على اسلحة أولا يتوفر عليها، ولكن السؤال هو هل سيفكك صدام حسين كل أسلحته حتى يتجنب ضربة عسكرية أمريكية أم لا؟
وهذا ما أكده وأعلنه جورج بوش في كلمة ألقاها يوم الإثنين الماضي في شيرفورد بولاية لويزيان، مستبقا بذلك ما سيدلي به تقرير مفتشي الأمم المتحدة عندما قال:"إن لعبة التخفي التي تجريها فرق التفتيش في العراق لا تهمنا؛ فالؤال الوحيد المطروح هو لمعرفة هل هذا الرجل سوف ينزع أسلحته أو لا. عليه هو وحده أن يختار؛ وإذا لم يقم بإلقاء سلا حه، فإن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تقود تحالفا يذهب إليه لنزع أسلحته".
الحصيلة الأولية لفرق التفتيش
تصريحات بوش التي عبر من خلالها يوم الإثنين 2 دجنبر بأن الإشارات القادمة من كواليس الأمم الماحدة ليست مشجعةن سرعان ما كذبها الأمين العام الأممي كوفي عنان يوم الثلاثاء 3 دجنبر2002، كما كذبها "هانس بليكس" رئيس لجنة التفتيش التابعة للامم المتحدة عندما أكد التقرير الأولي لفرق التفتيش أن العراق لا يتوفر على أسلحة دمار شامل كما تدعي واشنطن.
أما وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد فقد نقلت عنه لونوفيل أوبسيرفاتور قوله:" لا يمكن انتظار أن يذهب أناس إلى بلد شاسع يتوفر على بناءات شاهقة وتجهيزات تحت الأرض، ويقومون بالتفتيش ثم يعثرون على ما يصر حاكم البلد على إخفائه عليهم. إن التفتيش لن يؤدي إلى نتيجة إلا بتعاون من البلد الذي تجري فيه التفتيشات".
إذن فبما أن فرق التفتيش لم تعثر على شئ يجب في هذه الحالة تدمير البلد على من فيه.
لوجورنال دي سانتر
وترى "لوجورنال دي سانتر" في مقال بقلم فرانسوا جيرالدي بأن الرئيس بوش يتهم صدام بأنه يسخر من المفتشين، كما أن الرئيس الأمريكي يتهم ضمنيا المفتشين بأتهم يستخفون به وبالولايات المتحدة الأمريكية. تقول الصحيفة:" إن جورج بوش مغتاظ لأنه لم يجد شيئا ليدمره. إن المفتشين يعملون تحت ضغط الإعلام اللأمريكي، وبما أن الرئيس الأمريكي يشك في فعالية هؤلاء المفتشين فإنه إذا لم يعثروا له على شئ، فإن النتيجة سوف تكون أزمة بين بوش وبين الأمم المتحدة؛ وفي هذه الحالة فإن مصداقية الأمم المتحدة هي التي ستكون متضررة.
لوموند
وقالت لوموند في افتتاحية لها:" قبل سنة من الآن اجتمع ممثلون عن أفغانستان في "بون" بألمانيا ليضعوا على راسهم وعلى راس بلادهم رئيسا. وبعد لغو دام طويلا وتحت ضغوط غربية وأمريكية على الخصوث، تم وضعصحميد كرزايص على رأس البلاد. وفي "بون طلب الغربيون من كرزاي بذل جهود ثم جهود أخرى سياسيا واقتصاديا ومؤسساتيا؛ لأنه - كما ترى واشنطن - فإن نهضة أفغانستان تعود مسؤوليتها للأفغان وحدهم؛ طبعا يجب مساعدتهم، ولكن دون إعطائهم وعودا لا يستطيع الغرب أو ليست الإرادة ولا الرغبة في الوفاء بها. وفي إطار استراتيجية شاملة لم يكن فيها الحلفاء الآخرون إلا مكملون وجنود احتياط وممولون طبعا؛ فإن مخططي هذه الاستراتيجية والمستفيدين الأولين منها؛ الذين هم المريكان لم تعد أفغانستان ذات أولوية بالنسبة لهم. إن الأمريكان اليوم أمام مغامرة أخرى يبدو فيها النصر أكثر صعوبة سواء في إنجازه أو في ترسيخ نتائجه وأقل إثارة من الناحية الإعلامية. إن الصراع مع صدام حسين الذي يتوفر على تكنولوجية قوية ومتطورة يبدو أصعب خصوصا مع تردد الحلفاء في الانسياق بسهولة هذه المرة مما يجعل مهندسي العملية أقل اطمئنانا على مستقبل استراتيجية على
المدى البعيد في العراق وفي غيره من بلاد المنطقة.
الأنتيليجان
وترى "جون أفريك-لانتليجان" أن الذي ينقص لاستكمال كل ظروف الحرب بعد أن أبدت قطر والكويت وتركيا استعدادها لفتح أراضيها هو فقط تخلي السعودية عن إصرارها على رفض السماح باستعمال أراضيها لمهاجمة العراق. ولكن الصحيفة تلاحظ أن هذا الإصرار ليس قويا بما يكفي فقد سبق لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في منتصف شهر شتنبر الماضي بما يفيد استعداد بلاده للمشاركة بشرط أن يحصل الأمريكان على موافقة مجلس المن على هذه الحرب. وترى الأسبوعية الفرنسية أن آل سعود يمكن أن يتخلوا عن رفضهم إذا ما تلقوا وعدا بأن بلادهم لن تكون هي الهدف الثاني بعد العراق. وفي هذه الحالة سوغ يتوفر الأمريكان على تسهيلا ت جوية إضافية في الظهران والطائف زخميس موشيت وكذلك في الرياض ، حيث لديهم تجهيزات خاصة وكبيرة حتى داخل القواعد العسكرية السعودية نفسها.
في الصحافة العربية
اما الصحف العربية فقد تحدثت بعضها عن تحركات الرئيس العراقي صدام حسين والمكان الذي يقيم فيه منذ قبول بلاده للقرار الأممي وسماحها لفرق التفتيش بالعودة إلى العراق.
فقد تحصن صدام مع 200 من حراسه الشخصيين بمنطقة الحبانية لقربها من بغداد ولتحصيناتها العسكرية الكبيرة وذلك تجنبا لأي صدام مع فرق التفتيش الدولية العازمة على دخول القصور الرئاسة
البيان الإماراتية
نسبت صحيفة البيان الإماراتية إلى ما وصفته بمصادر عراقية من داخل بغداد قولها إن الرئيس العراقي صدام حسين قد غادر بغداد متحصنا في أطراف منطقة الحبانية، وإنه سلم مسؤولية الحكم لخمسة من معاونيه بينهم نجله قصي إضافة إلى طه ياسين رمضان وعزة إبراهيم وطارق عزيز والفريق كمال مصطفى زوج ابنته الصغرى.
ونسبت الصحيفة إلى موقع "إيلاف" الإلكتروني أن صدام اختار منطقة الحبانية لأنها قريبة من العاصمة وفيها تحصينات عسكرية كبيرة, وأنه ذهب إليها مع مائتين من حرسه الشخصي. وتضيف أنه رغب في الذهاب إلى هناك تجنبا لأي اصطدام مع فرق التفتيش الدولية العازمة على دخول قصور الرئاسة.
الشرق الأوسط
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن مهمة المفتشين الدوليين في العراق حظيت بدعم قوي بعدما وعدت بلغراد بتزويدهم بأدلة على مبيعات أسلحة محظورة لبغداد في عهد الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية اليوغسلافي أن الملف الذي تعده حكومته تحت إشراف الولايات المتحدة وحلفائها سوف يسلم بشكل عاجل إلى مفتشي الأمم المتحدة, وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير يأخذان مأخذ الجد مزاعم أن الرئيس العراقي أمر بإخفاء وثائق ومكونات متعلقة بالأسلحة المحظورة في منازل علماء وموظفين مدنيين وفي مزارع خاصة.
القدس العربي
ونقلت صحيفة القدس العربي الصادر في لندن كذ لك عن مصادر دبلوماسية عربية أن الرئيس السوري بشار الأسد تلقى دعوة للقيام بزيارة للعاصمة البريطانية لندن قبيل أعياد الميلاد في شهر ديسمبر القادم لإجراء مباحثات عن دعم سوري محتمل في حال الهجوم على العراق إذا لم يمتثل الرئيس العراقي لقرار مجلس الأمن.
وتشير الصحيفة إلى أن الزيارة المرتقبة ينظر لها بوصفها وسيلة لتعزيز مكانة سوريا الدولية بعد أن صوتت بشكل مفاجئ لصالح قرار مجلس الأمن بشأن العراق.
وفي موضوع آخر نقلت صحيفة القدس العربي عن تنديد الحوزة العلمية العراقية في مدينة قم الإيرانية بما سمته تطاول رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق محمد باقر الحكيم على مراجع الدين الكبار. وجاء ذلك رداً على تصريحات الحكيم في الكويت التي اعتبر فيها أن ما يقال عن فتاوى من مرجعيات شيعية تحرم التعاون مع الأميركيين لتغيير النظام العراقي "دعاية إعلامية مضللة من قبل النظام العراقي".
من جهة أخرى قالت القدس العربي إن السفارة الأميركية في صنعاء عبارة عن قلعة تدريبات عسكرية تستخدم من قبل القوات الأميركية الخاصة وعناصر المخابرات المركزية للتخطيط للعملية القادمة ضد تنظيم القاعدة.
الخليج الإماراتية
نقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن مصدر دبلوماسي روسي أن الرئيس الأميركي بوش أطلع نظيره الروسي بوتين على خطط لتشكيل لجنة احتلال عسكرية متعددة الأطراف في العراق.
كما أغرت إدارة بوش موسكو بإمكانية إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا منذ الحقبة السوفياتية للحصول على دعمها للعدوان المحتمل على العراق.
وأضاف المصدر أن خطة بوش تقوم على استخدام القوة للإ طاحة بالرئيس العراقي صدام حسين وتشكيل لجنة تقودها الولايات المتحدة وتضم روسيا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، للإشراف على حكم عسكري دولي مشترك في العراق من دون الحصول بالضرورة على موافقة الأمم المتحدة لتستمر تلك اللجنة لفترة غير محددة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.