غياب توضيحات رسمية حول تسعيرة الطاكسيات بالحسيمة يُربك القطاع ويفتح الباب أمام الاستغلال    وصول المساعدات المغربية إلى مخازن في مدينة دير البلح وسط غزة    الحسيمة .. الشرطة القضائية تعتقل مروجا للكوكايين بإمزورن    المغرب-مالي: تحرير السائقين المغاربة يكشف أهمية التنسيق الأمني بين دول الساحل (+فيديو)    إسرائيل تسمح بدخول السلع التجارية جزئيا إلى غزة    قيوح: المغرب جعل من التعاون مع الدول غير الساحلية وخاصة في إفريقيا أولوية استراتيجية في سياسته التعاونية    توقيف قائد بعمالة مراكش للاشتباه في تورطه بإحدى جرائم الفساد    الإفراج بكفالة مشروطة عن توماس بارتي لاعب أرسنال السابق    الدورة السادسة عشرة من معرض الفرس للجدیدة سلسلة من الندوات حول العنایة بالخیل والتراث الفروسي    فتيات المغرب تكتسحن الجزائر ويحجزن مقعدا لهن في "أفروباسكيط 2025"    مستشار ترامب من الجزائر: الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد لنزاع الصحراء    من المعرفة إلى السفر… تجارة الخدمات الصينية تحلق عالياً مع ارتفاع ملحوظ في الصادرات    عملية مرحبا.. إطلاق حملة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج تحت شعار "التعمير والإسكان في خدمة مغاربة العالم"    مصرع شخصين في حادثة سير مميتة ضواحي ابن جرير    "ألكسو" تحتفي بتراث القدس وفاس    الأوقاف تكشف سبب إعفائها رئيس المجلس العلمي المحلي لفكيك    الموهبة الكبيرة وزان يوقع عقدًا جديدًا مع أياكس بعد رفض ريال مدريد التعاقد معه    "منتخب U20" يستعد لكأس العالم    رضا سليم يعود للجيش الملكى على سبيل الإعارة    المغرب ‬يسير ‬نحو ‬جيل ‬جديد ‬من ‬برامج ‬التنمية ‬المجالية.. ‬نهاية ‬زمن ‬الفوارق ‬وتفاوت ‬السرعات    ارتفاع القروض الاستهلاكية في المغرب إلى 162 مليار درهم خلال سنة 2024    مندوبية ‬التخطيط ‬تكشف: ‬وضعية ‬سوق ‬الشغل ‬لازالت ‬تعاني ‬من ‬آثار ‬الجفاف    تراجع نسبة ملء السدود بالمغرب إلى 35.3%    نشرة إنذارية: موجة حر وزخات رعدية مصحوبة بالبرَد وبهبات رياح مرتقبة بعدد من مناطق المملكة    دراسة: الحر يؤثر على الصحة العقلية للإنسان    خواطر تسر الخاطر    الريسوني: تخلف وزارة الأوقاف سحيق لأنه مقدس وله حراسه.. وتخلف الدولة يسمى "الانتقال الديمقراطي"    كفالة مالية تصل إلى 15 ألف دولار للحصول على تأشيرة أمريكا    22 شهرا من الإبادة.. الجيش الإسرائيلي يقتل 20 فلسطينيا في غزة فجر الثلاثاء    تارودانت… 14 مليون درهم لتأهيل المواقع السياحية بأسكاون وتيسليت    زيادة ثمن بطاقة جواز تثير استياء مستعملي الطرق السيارة بالمغرب    "سورف إكسبو" لركوب الأمواج في دورته الرابعة أكتوبر المقبل    أسعار النفط تشهد استقرارا بعد تسجيل أدنى مستوى في أسبوع    بعد أيام من تركيبه.. مجهولون يخربون رادارا حديثا لرصد المخالفات المرورية    وَانْ تُو تْرِي دِيرِي عَقْلك يَا لاَنجِيرِي!    توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء    المغرب ومالي ينجحان في تحرير 4 سائقين مغاربة اختطفتهم "داعش" في بوركينا فاسو    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الأخضر    كاميرات مراقبة صينية في سبتة ومليلية تثير الجدل في إسبانيا    اتحاديون اشتراكيون على سنة الله ورسوله    اليابان تسجل "درجات حرارة قياسية"    عمدة برلين يثمن التشديد في الهجرة    الرباط تحتضن النسخة الأولى من "سهرة الجالية" احتفاءً بالمغاربة المقيمين بالخارج    علي الصامد يشعل مهرجان الشواطئ بحضور جماهيري غير مسبوق    غينيا تهزم النيجر بهدف في "الشان"    بجلد السمك.. طفل يُولد في حالة غريبة من نوعها    من الزاويت إلى الطائف .. مسار علمي فريد للفقيه الراحل لحسن وكاك    "الجايمة"..أشهر مطعم مغربي في ألميريا يُغلق أبوابه نهائيًا    الأطعمة الحارة قد تسبب خفقان القلب المفاجئ    لا أنُوء بغزّة ومِنْهَا النُّشُوء    ترتيب شباك التذاكر في سينما أميركا الشمالية    وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما    دراسة كندية: لا علاقة مباشرة بين الغلوتين وأعراض القولون العصبي    دراسة: الانضباط المالي اليومي مفتاح لتعزيز الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية    بنكيران يدعو شبيبة حزبه إلى الإكثار من "الذكر والدعاء" خلال عامين استعدادا للاستحقاقات المقبلة    حبس وغرامات ثقيلة تنتظر من يطعم الحيوانات الضالة أو يقتلها.. حكومة أخنوش تُحيل قانونًا مثيرًا على البرلمان    "العدل والإحسان" تناشد "علماء المغرب" لمغادرة مقاعد الصمت وتوضيح موقفهم مما يجري في غزة ومن التطبيع مع الصهاينة    التوفيق: كلفة الحج مرتبطة بالخدمات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحرب على العراق في الصحافة الدولية والعربية
نشر في التجديد يوم 09 - 10 - 2002

الحصيلة الأولية لفرق التفتيش.. أمن الخليج.. التدريبات العسكرية
ركزت بعض الصحف الأجنبية على الاستعدادات الأميركية للحرب على العراق، واتهام الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني واشنطن بالتخطيط المستمر والجاد لتعزيز وجودها بمنطقة الخليج. وتناولت تأكيد رئيس الأركان الإسرائيلي موشيه يعلون بأن حركة حماس وافقت على تقديم تنازلات كبيرة في مفاوضات سرية أجريت في القاهرة مع قياديين فلسطينيين.
طهران تايمز، رفسنجاني يهدد:
تخطئ واشنطن إذا اعتقدت أن حشد قواتها في منطقة الخليج العربي سيضمن لها الأمن, فهذه الإجراءات لن تؤدي إلا إلى تعريض أمن المنطقة للخطر
أمن الخليج
نقلت صحيفة طهران تايمز عن الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني أن إضعاف أمن إيران سيؤدي إلى إضعاف أمن المنطقة كلها وسيكون العالم في خطر.
ودعا رفسنجاني في اجتماع بمقر البحرية الإيرانية الولايات المتحدة إلى التوقف عن ممارساتها الشرسة، وقال إن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تستطيع بها واشنطن التعاون مع طهران، ولكن للأسف لا يبدو أن هناك أي إشارة إيجابية من جانب واشنطن باتجاه إيران.
وأضاف رفسنجاني أن الولايات المتحدة تخطئ إذا اعتقدت أن حشد قواتها في منطقة الخليج العربي سيضمن لها الأمن, مشددا على أن هذه الإجراءات لن تؤدي إلا إلى تعريض أمن المنطقة للخطر. مؤكدا أنه إن كانت إيران لا ترغب في ذلك فليس من قوة يمكنها أن تضمن أمن الخليج، وأن الخليج آمن ما دمنا نريده كذلك، حسب قوله.
وحول الحملة الأميركية ضد العراق نقلت الصحيفة قول رفسنجاني إن أهداف واشنطن أبعد من السيطرة على العراق، مشيرا إلى خطط البيت الأبيض المستمرة والجادة لتعزيز وجودها بمنطقة الخليج.
قطر مقر رئيسي للحرب على العراق
تتحدث بعض الصحف الأجنبية منذ أسبوع عن ترتيبات واشنطن لحربها على العراق، وذلك بإنشاء مركز قيادة عسكري جديد بدولة قطر، والتكاليف العسكرية لهذه الحرب التي يتم جمعها من حلفاء واشنطن.
قطر المقر الرئيسي للحرب على العراق
نيويورك تايمز
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الولايات المتحدة تقوم بإنشاء مركز قيادة جديد في قاعدة السيلية بدولة قطر ليكون المقر الرئيسي للقيادة العسكرية الأميركية في حال شن الحرب على العراق.
ونقل مراسل الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أميركيين قولهم إن الهدف الرئيسي الرسمي للعمل في القاعدة هو الاستعداد لإجراء مناورات عسكرية كبرى الشهر القادم تحمل اسم "نظرة داخلية". لكنها لن تكون مناورات عادية, حسب العسكريين الأميركيين.
وأضاف المراسل أنه من المتوقع أن يصل الجنرال تومي فرانكس قائد القيادة المركزية إلى القاعدة خلال هذاالأ سبوع للمشاركة في المناورات إلى جانب كبار قادة الجيش والمارينز والقوة الجوية والبحرية والعمليات الخاصة في المنطقة.
واشنطن بوست
أما صحيفة واشنطن بوست فقد ذكرت أنه طبقا لتقديرات غير رسمية لدى الكونغرس ومجلس خبراء واشنطن بشأن الاجتياح المحتمل للعراق واحتلاله في ما بعد الحرب فإن معدل كلفتها سيتراوح ما بين 100 و200 مليار دولار.
كلفة الحرب المزمعة ضد العراق سوف تصل إلى حوالي 200 مليار دولار, مشيرة إلى أن شهرا من الغزو العراقي للكويتسنة 1991 دفع إدارة الرئيس الأميركي بوش الأب إلى القيام بحملة دبلوماسية مسعورة استهدفت تحصيل فاتورة الحرب على العراق من حلفاء الولايات المتحدة وكان ما تكلفه دافعو الضرائب الأميركيون سبعة مليارات دولار.
وأضافت الصحيفة أنه يصعب توقع كيف سيدفع الأميركيون تكلفة الحرب الجديدة, لأن هناك حقيقة غير قابلة للجدال إلا وهي أن هناك دولا كثيرة قد تستمر في الامتناع عن المشاركة في تحمل أعباء الحرب.
وتضيف الصحيفة "إذا طال أمد القتال, وفجر الرئيس العراقي آبار النفط في بلاده, فإن كثيرا من الاقتصاديين يعتقدون أن التكاليف غير المباشرة سوف تكون أكبر بكثير وربما تؤدي إلى اهتزاز الاقتصاد الأميركي عدة سنوات".
الصحافة البريطانية
تدريبات عسكرية
هدف التدريبات هو ربط كبار الضباط بالقيادة العسكرية بأحدث وسائل الاتصال في مواقع تمركزهم القيادية في كل من البحرين والكويت والسعودية
ديلي تلغراف
ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن مئات من الضباط الكبار قد يكونون توجهوا إلى منطقة الخليج في الأسبوع المنصرم ضمن ما وصفتها بلعبة حرب غير مسبوقة لاختبار أنظمة التحكم والسيطرة الجديدة في المنطقة.
وتكشف الصحيفة عن تزامن هذه التمرينات بقيادة الجنرال تومي فرانكس قائد القوات الأميركية بمنطقة الخليج مع الثامن من الشهر الجاري، بالموعد النهائي الذي يجب أن يقدم العراق فيه كشفا لمجلس الأمن حول برامجه للدمار الشامل.
وتضيف الصحيفة أنه رغم أن التدريبات التي يجريها الضباط الأميركيون تصنف على أنها تدريبات تقنية, فإن المسؤولين لا يخفون حقيقة أن حربا محتملة مع العراق ستكون على رأس أولوياتهم. فقد قال فايس آدم كيتينغ قائد القوات البحرية في المنطقة إننا سنتدرب على الطريقة التي يجب أن نقاتل بها.
وتقول الصحيفة إنه سيتم خلال التدريبات ربط الجنرال فرانكس من خلال أحدث وسائل الاتصالات بالقادة العسكريين للقوات البحرية والجوية والمارينز والجيش في مواقع تمركزهم القيادية في كل من البحرين والكويت والسعودية.
وتنهي تقريرها بأنه من المفترض أن يغادر فرانكس منطقة الخليج أواسط الشهر الحالي بعد أن تنتهي التدريبات، إلا إذا تصاعد التوتر مع العراق إلى درجة يمكن أن تتحول فيها هذه التدريبات إلى حرب حقيقية.
الغرديان
وأشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى تصريحات محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي بين فيها أن عمليات التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في العراق ستستغرق عاما كاملا للتأكد من امتلاك العراق لها من عدمه، ومن المتوقع أن تثير هذه التصريحات غضب واستياء الصقور في الإدارة الأميركية.
الصحافة الفرنسية
لو نوفيل أوبسيرفاتور
وترى لونوفيل أوبسيرفاتور أن واشنطون التي تبدو ثقتها في فرق التفتيش الأممية غير تامة سوف تقارن بين التقرير الذي سلمته هذه الفرق يوم السبت7 دجنبر الجاري حول يرامج التسلح العراقية وبين المعلومات الخاصة المتوفرة لدى مصالح الاستخبارات الأمريكية التي تؤكد أن العراق يتوفر على مئات الأطنان من الأسلحة الكيماوية وعلى القدرة على إنتاج أسلحة بيولوجية وكذلك على برنامج نووي فعال. وطبعا لا تحتاج أمريكا للإدلاء بدليل على صحة ادعاءاتها.
وكذلك فإن التقرير الذي أدلى به نظام صدام حسين حول برنامجه النووي سوف تتم دراسته ومقارنته بالمعلومات الأمريكية نقطة بنقطة وموقعا بموقع. وإذا لم تر إدارة بوش أن التقرير العراقي ولا التقرير الأممي يتضمنان معلومات دقيقة فإنها تعتقد مع ذلك هذه التقارير سوف تكون مفيدة على كل حال... مثلا في كشف كذب صدام حسين.
بوش مرتاب مع ذلك
وعلى الرغم من - ونكاية - بشهادة الرضى التي أدلت بها الأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي عن تعاون العراق وعلى الرغم - ونكاية كذلك - بالتقرير الأممي وبتصريحات كوفي عنان حول نتائج التفتيشات التي دخلت في إهانة بليغة حتى إلى القصور الرئاسية، وربما غرف نوم الرئيسن فإن السيد جورج بوش لا زال يبدي تشككاته وارتيابه؛ تقول الصحيفة الفرنسية. فبالنسبة للرئيس الأمريكي فإن السؤال ليس هو هل يتوفر العراق على اسلحة أولا يتوفر عليها، ولكن السؤال هو هل سيفكك صدام حسين كل أسلحته حتى يتجنب ضربة عسكرية أمريكية أم لا؟
وهذا ما أكده وأعلنه جورج بوش في كلمة ألقاها يوم الإثنين الماضي في شيرفورد بولاية لويزيان، مستبقا بذلك ما سيدلي به تقرير مفتشي الأمم المتحدة عندما قال:"إن لعبة التخفي التي تجريها فرق التفتيش في العراق لا تهمنا؛ فالؤال الوحيد المطروح هو لمعرفة هل هذا الرجل سوف ينزع أسلحته أو لا. عليه هو وحده أن يختار؛ وإذا لم يقم بإلقاء سلا حه، فإن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تقود تحالفا يذهب إليه لنزع أسلحته".
الحصيلة الأولية لفرق التفتيش
تصريحات بوش التي عبر من خلالها يوم الإثنين 2 دجنبر بأن الإشارات القادمة من كواليس الأمم الماحدة ليست مشجعةن سرعان ما كذبها الأمين العام الأممي كوفي عنان يوم الثلاثاء 3 دجنبر2002، كما كذبها "هانس بليكس" رئيس لجنة التفتيش التابعة للامم المتحدة عندما أكد التقرير الأولي لفرق التفتيش أن العراق لا يتوفر على أسلحة دمار شامل كما تدعي واشنطن.
أما وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد فقد نقلت عنه لونوفيل أوبسيرفاتور قوله:" لا يمكن انتظار أن يذهب أناس إلى بلد شاسع يتوفر على بناءات شاهقة وتجهيزات تحت الأرض، ويقومون بالتفتيش ثم يعثرون على ما يصر حاكم البلد على إخفائه عليهم. إن التفتيش لن يؤدي إلى نتيجة إلا بتعاون من البلد الذي تجري فيه التفتيشات".
إذن فبما أن فرق التفتيش لم تعثر على شئ يجب في هذه الحالة تدمير البلد على من فيه.
لوجورنال دي سانتر
وترى "لوجورنال دي سانتر" في مقال بقلم فرانسوا جيرالدي بأن الرئيس بوش يتهم صدام بأنه يسخر من المفتشين، كما أن الرئيس الأمريكي يتهم ضمنيا المفتشين بأتهم يستخفون به وبالولايات المتحدة الأمريكية. تقول الصحيفة:" إن جورج بوش مغتاظ لأنه لم يجد شيئا ليدمره. إن المفتشين يعملون تحت ضغط الإعلام اللأمريكي، وبما أن الرئيس الأمريكي يشك في فعالية هؤلاء المفتشين فإنه إذا لم يعثروا له على شئ، فإن النتيجة سوف تكون أزمة بين بوش وبين الأمم المتحدة؛ وفي هذه الحالة فإن مصداقية الأمم المتحدة هي التي ستكون متضررة.
لوموند
وقالت لوموند في افتتاحية لها:" قبل سنة من الآن اجتمع ممثلون عن أفغانستان في "بون" بألمانيا ليضعوا على راسهم وعلى راس بلادهم رئيسا. وبعد لغو دام طويلا وتحت ضغوط غربية وأمريكية على الخصوث، تم وضعصحميد كرزايص على رأس البلاد. وفي "بون طلب الغربيون من كرزاي بذل جهود ثم جهود أخرى سياسيا واقتصاديا ومؤسساتيا؛ لأنه - كما ترى واشنطن - فإن نهضة أفغانستان تعود مسؤوليتها للأفغان وحدهم؛ طبعا يجب مساعدتهم، ولكن دون إعطائهم وعودا لا يستطيع الغرب أو ليست الإرادة ولا الرغبة في الوفاء بها. وفي إطار استراتيجية شاملة لم يكن فيها الحلفاء الآخرون إلا مكملون وجنود احتياط وممولون طبعا؛ فإن مخططي هذه الاستراتيجية والمستفيدين الأولين منها؛ الذين هم المريكان لم تعد أفغانستان ذات أولوية بالنسبة لهم. إن الأمريكان اليوم أمام مغامرة أخرى يبدو فيها النصر أكثر صعوبة سواء في إنجازه أو في ترسيخ نتائجه وأقل إثارة من الناحية الإعلامية. إن الصراع مع صدام حسين الذي يتوفر على تكنولوجية قوية ومتطورة يبدو أصعب خصوصا مع تردد الحلفاء في الانسياق بسهولة هذه المرة مما يجعل مهندسي العملية أقل اطمئنانا على مستقبل استراتيجية على
المدى البعيد في العراق وفي غيره من بلاد المنطقة.
الأنتيليجان
وترى "جون أفريك-لانتليجان" أن الذي ينقص لاستكمال كل ظروف الحرب بعد أن أبدت قطر والكويت وتركيا استعدادها لفتح أراضيها هو فقط تخلي السعودية عن إصرارها على رفض السماح باستعمال أراضيها لمهاجمة العراق. ولكن الصحيفة تلاحظ أن هذا الإصرار ليس قويا بما يكفي فقد سبق لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في منتصف شهر شتنبر الماضي بما يفيد استعداد بلاده للمشاركة بشرط أن يحصل الأمريكان على موافقة مجلس المن على هذه الحرب. وترى الأسبوعية الفرنسية أن آل سعود يمكن أن يتخلوا عن رفضهم إذا ما تلقوا وعدا بأن بلادهم لن تكون هي الهدف الثاني بعد العراق. وفي هذه الحالة سوغ يتوفر الأمريكان على تسهيلا ت جوية إضافية في الظهران والطائف زخميس موشيت وكذلك في الرياض ، حيث لديهم تجهيزات خاصة وكبيرة حتى داخل القواعد العسكرية السعودية نفسها.
في الصحافة العربية
اما الصحف العربية فقد تحدثت بعضها عن تحركات الرئيس العراقي صدام حسين والمكان الذي يقيم فيه منذ قبول بلاده للقرار الأممي وسماحها لفرق التفتيش بالعودة إلى العراق.
فقد تحصن صدام مع 200 من حراسه الشخصيين بمنطقة الحبانية لقربها من بغداد ولتحصيناتها العسكرية الكبيرة وذلك تجنبا لأي صدام مع فرق التفتيش الدولية العازمة على دخول القصور الرئاسة
البيان الإماراتية
نسبت صحيفة البيان الإماراتية إلى ما وصفته بمصادر عراقية من داخل بغداد قولها إن الرئيس العراقي صدام حسين قد غادر بغداد متحصنا في أطراف منطقة الحبانية، وإنه سلم مسؤولية الحكم لخمسة من معاونيه بينهم نجله قصي إضافة إلى طه ياسين رمضان وعزة إبراهيم وطارق عزيز والفريق كمال مصطفى زوج ابنته الصغرى.
ونسبت الصحيفة إلى موقع "إيلاف" الإلكتروني أن صدام اختار منطقة الحبانية لأنها قريبة من العاصمة وفيها تحصينات عسكرية كبيرة, وأنه ذهب إليها مع مائتين من حرسه الشخصي. وتضيف أنه رغب في الذهاب إلى هناك تجنبا لأي اصطدام مع فرق التفتيش الدولية العازمة على دخول قصور الرئاسة.
الشرق الأوسط
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن مهمة المفتشين الدوليين في العراق حظيت بدعم قوي بعدما وعدت بلغراد بتزويدهم بأدلة على مبيعات أسلحة محظورة لبغداد في عهد الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية اليوغسلافي أن الملف الذي تعده حكومته تحت إشراف الولايات المتحدة وحلفائها سوف يسلم بشكل عاجل إلى مفتشي الأمم المتحدة, وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير يأخذان مأخذ الجد مزاعم أن الرئيس العراقي أمر بإخفاء وثائق ومكونات متعلقة بالأسلحة المحظورة في منازل علماء وموظفين مدنيين وفي مزارع خاصة.
القدس العربي
ونقلت صحيفة القدس العربي الصادر في لندن كذ لك عن مصادر دبلوماسية عربية أن الرئيس السوري بشار الأسد تلقى دعوة للقيام بزيارة للعاصمة البريطانية لندن قبيل أعياد الميلاد في شهر ديسمبر القادم لإجراء مباحثات عن دعم سوري محتمل في حال الهجوم على العراق إذا لم يمتثل الرئيس العراقي لقرار مجلس الأمن.
وتشير الصحيفة إلى أن الزيارة المرتقبة ينظر لها بوصفها وسيلة لتعزيز مكانة سوريا الدولية بعد أن صوتت بشكل مفاجئ لصالح قرار مجلس الأمن بشأن العراق.
وفي موضوع آخر نقلت صحيفة القدس العربي عن تنديد الحوزة العلمية العراقية في مدينة قم الإيرانية بما سمته تطاول رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق محمد باقر الحكيم على مراجع الدين الكبار. وجاء ذلك رداً على تصريحات الحكيم في الكويت التي اعتبر فيها أن ما يقال عن فتاوى من مرجعيات شيعية تحرم التعاون مع الأميركيين لتغيير النظام العراقي "دعاية إعلامية مضللة من قبل النظام العراقي".
من جهة أخرى قالت القدس العربي إن السفارة الأميركية في صنعاء عبارة عن قلعة تدريبات عسكرية تستخدم من قبل القوات الأميركية الخاصة وعناصر المخابرات المركزية للتخطيط للعملية القادمة ضد تنظيم القاعدة.
الخليج الإماراتية
نقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن مصدر دبلوماسي روسي أن الرئيس الأميركي بوش أطلع نظيره الروسي بوتين على خطط لتشكيل لجنة احتلال عسكرية متعددة الأطراف في العراق.
كما أغرت إدارة بوش موسكو بإمكانية إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا منذ الحقبة السوفياتية للحصول على دعمها للعدوان المحتمل على العراق.
وأضاف المصدر أن خطة بوش تقوم على استخدام القوة للإ طاحة بالرئيس العراقي صدام حسين وتشكيل لجنة تقودها الولايات المتحدة وتضم روسيا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، للإشراف على حكم عسكري دولي مشترك في العراق من دون الحصول بالضرورة على موافقة الأمم المتحدة لتستمر تلك اللجنة لفترة غير محددة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.