قال محمد غراس مدير الشباب والطفولة والشؤون النسوية في وزارة الشباب والرياضة إن دار الحضانة الكائنة بمدينة تمارة التي توفي بها الطفل الرضيع "ريان" الشهر الماضي بعد تعرضه لكسر في الجمجمة " غير مرخصة"، مضيفا في حوار مع يومية "التجديد" ضمن ملف حول واقع الحضانات بالمغرب إن وزارة الشباب والرياضة الموكل لها الترخيص بفتح الحضانات الخاصة "لا تتوفر على ملف بشأنها ولا تدخل ضمن الحضانات التي رخصت لفتحها وزارة الشباب والرياضة وفق الاختصاص المخول لها بموجب القانون 04-40″. وكشف غراس أن عدد دور الحضانة الخاصة المرخص لها بالمغرب من طرف الوزارة الوصية بلغ إلى غاية 22 أكتوبر المنصرم 316 رخصة فقط. صاحبة أحد رياض الأطفال في مدينة تمارة قالت ليومية"التجديد" إن القطاع يعرف فوضى عارمة، وأوضحت أنه من بين عشرات الحضانات في مدينة تمارة لا تتوفر سوى ثلاث منها على الترخيص فيما تشتغل البقية بدون رخصة. وقالت صاحبة الروض والعضو في الهيئة الوطنية للتربية والتعليم الأولي إن الهيئة عندما كانت تطالب الجهات المسؤولة بإغلاق الحضانات ورياض الأطفال غير المرخص لها والتي تعمل خارج القانون، كانت تصطدم بإجابات مسؤولين يبررون فيها غض الطرف عن هذه الممارسات بدعوى تشغيل الشباب ومحاربة البطالة. وأوضح غراس أن قطاع الشباب والرياضة هو الذي يتولى الترخيص لكل مؤسسة تربوية خاصة تستقبل الأطفال المتراوحة أعمارهم مابين 03 أشهر وأربع سنوات ويستثني من هذا القانون دور الحضانة التي تحدثها المقاولات لفائدة مستخدميها أو تلك المحدثة من طرف المجالس الجماعية أو المحدثة من طرف الهيئات ذات الطابع الاجتماعي التي لا تهدف إلى تحقيق الربح.