لقد أفرز ما حصل في فلسطين من انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني نتائج إيجابية ، من حيث انه برهن على أن الشعب الفلسطيني مؤمن بالديمقراطية ومؤمن بالآراء على اختلاف أشكالها وألوانها في حدود الحفاظ على التوابث والدفاع عن القضية والمسجد الأقصى والقدس الشريف.. ****** المجاهد أبو بكر القادري أحد مؤسسي الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني لقد أفرز ما حصل في فلسطين من انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني نتائج إيجابية والحمد لله، من حيث انه برهن على أن الشعب الفلسطيني مؤمن بالديمقراطية ومؤمن بالآراء على اختلاف أشكالها وألوانها في حدود الحفاظ على التوابث والدفاع عن القضية والمسجد الأقصى والقدس الشريف، ولذلك فإن النتائج التي حققتها حماس المجاهد يبرهن على أن الشعب الفلسطيني متمسك بوحدته الوطنية التي ترمز إليها حماس وفتح، والتي ترمي كلها إلى الحفاظ على الذاتية الفلسطينية وعلى الوجود الفلسطيني، وعلى مقاومة الغزو الصهيوني الاستعماري الذي يجب أن نقاومه جميعا حتى تسترجع فلسطين إن شاء الله جميع أراضيها، سواء في المستقبل القريب أو المستقبل البعيد، والله يوفق إخواننا لتحقيق وحدتهم الوطنية والنضالية في سبيل القضية الفلسطينية. خالد السفياني منسق السكرتارية الوطنية لدعم العراق وفلسطين فوز حركة حماس هو انتصار لخط المقاومة وتعبير صريح من طرف أبناء فلسطين بأنهم متمسكون بمقاومة الاحتلال ويرفضون أي تنازل عن حق من حقوقهم الثابتة في ارضهم ووطنهم وكرامتهم، وليس ذلك فقط بالنسبة لما حصلت عليه حركة حماس من نتائج بل أيضا قائمة فتح لم تحصل على ما حصلت عليه إلا بتصديرها لمناضلين لم يقبلوا أبدا بغير سلاح المقاومة بديلا كما هو الشأن بالنسبة للمناضل مروان البرغوثي، وقائمة الجبهة الشعبية التي تصدرها المناضل سعدات، وبقدر ما سجل في هذه الانتخابات من نصر لحماس فإنه لا يمكن أن نغفل أن فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية قبلا بنتائج الاقتراع وبتحكيم الصندوق الزجاجي عوض الاتجاه إلى أسليب التزوير وغيرها، فهنيئا لحماس وهنيئا لفتح وهنيئا للجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية، ولكل القوائم الفلسطينية وهنيئا للشعب الفلسطيني على هذا الإنجاز الرائع. طبعا لهذه النتائج تبعات سوف تكون بالتأكيد هي التمسك بالمقاومة والانتفاضة حتى النصر. عبد الصمد بلكبير عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فوز حركة حماس في الانتخابات الفلسطينية كان منتظرا، وقبله كان هناك الحدث المصري وفوز الإخوان المسلمين، وقد كان هذا مؤشرا يظهر بأن التيار الإسلامي يأخذ يوما عن يوم شرعيته من الشارع، وأن الانتخابات إذا كانت شفافة وديمقراطية فلا شك أن الإسلامييين سيجدون لهم مواقع معتبرة في مؤسساتها، ولذلك لا يمكن سوى أن نهنئ حركة حماس بانتصاراتها على المستوى العسكري وانتصاراتها على المستوى السياسي. تاج الدين الحسيني باحث في الفكر السياسي وأستاذ العلاقات الدولية النتائج التي أسفرت عنها نتائج الانتخابات الفلسطينية في غزة والمناطق الفلسطينية وتكذيبا لكل التوقعات السابقة من أن حركة فتح ستحتفظ بموقعها المتفوق في الخريطة السياسية الفلسطينية، جاءت النتائج الأولى لتؤكد أن حركة حماس فعلا استطاعت أن تتوفر على الأغلبية المطلقة في المجلس التشريعي الفلسطيني المقبل، أي حوالي 72 مقعدا، وهذا إن دل على شيئ فإنما يوضح أن القضية الفلسطينية بصفة عامة تعيش نوعا من المنعطف في حياتها السياسية، يتمثل هذا المنعطف في أن حركة حماس تعتبر دائما من الطرف الإسرائيليي والأمريكيين بل حتى ربما من طرف كثير من الجهات الأوروبية النافذة بأنها الجانب المتطرف للجناح الفلسطيني على مستوى الخريطة السياسية وأن تطرفها يرتبط بأعمال العنف وبالرغبة في تحطيم دولة(إسرائيل). اعتبارا لهذه الوضعية سوف نلاحظ أن الانتخابات الحالية ستفرز نوعا من التحول الجذري في ما يسمى ب(عملية السلام) في منطقة الشرق الأوسط وستؤدي إلى مواقف جديدة بالنسبة للقيادة الفلسطينية. أولا هناك نقطة أساسية بالنسبة لهذا الموضوع والتي تهم ما إذا كانت حركة حماس ستحدث تحولا في استراتيجيتها الشمولية على مستوى الأداء السياسي أم أنها ستحتفظ بنفس المواقف السابقة، ثانيا يعتبر الكثير من القياديين في حركة فتح بالخصوص بأنه مادامت حركة حماس قد استطاعت الوصول إلى هذا المركز غير المنتظر مبدئيا عليها أن تغير استراتيجيتها فعلا. ما أعتقده حاليا هو أن حركة حماس سوف تكون مدعوة إلى تغيير سياستها بالنسبة لبعض المسائل الأساسية خاصة عملية السلام وخريطة الطريق وحتى المبادئ الخاصة بأوسلو، وقد صرحت كل الجهات المعنية بالملف وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية والرئيس جورج بوش، صرحوا بوضوح أنه دون أن تغير حماس استراتيجيتها فلا يمكن أن تكون محاورا في إطار عملية السلام، هل هذا معناه من جهة أخرى أن عملية السلام ستدخل مجددا في غرفة العناية المركزة وأننا سنكون بصدد وضعية تدهورجديد في منطق المفاوضات، هذه الوضعية ستكون خطيرة بالنسبة للمستقبل، لأنها ستحقق الأحلام الدفينة لشارون التي كانت دائما تظهر في الرغبة الأكيدة في إحداث القطيعة مع الفلسطينيين عن طريق مخططين: أولهما يهدف إلى تحويل منطقة غزة إلى سجن فلسطيني كبير يحتوي كل القوى السياسية الفلسطينية التي تقاوم الاحتلال الإسرائيلي. وثانيا بناء الجدار الأمني الذي يعزل مناطق الإقامات الفلسطينية حتى داخل الضفة الغربية وبالتالي تكون إسرائيل قد حققت حلمها بالاحتفاظ بجزء مهم من الضفة الغربية ومدينة القدس وتكون كذلك قد أنهت حلمها بإمكان استعمال القوة دون رقيب أو حسيب، خاصة أمام المجتمع الدولي في مواجهة الفلسطينيين. وما يحدث الآن هو بمثابة ورقة خضراء للإسرائيليين ليستعملوا القوة ضد الفلسطينيين دون أن يتعرضوا لأي نوع من النقد أو المساءلة من طرف الولاياتالمتحدة أو الاتحاد الأوروبي، ولذلك واعتبارا لهذه الأسباب أعتقد أنه من واجب حركة حماس وهي تتحمل المسؤولية الحكومية أن تغير مواقفها، لا أقول تغييرا جذريا فيما يخص المواقف المبدئية بالنسبة للقضية الفلسطينية والتي تتمثل في أن تكون القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وأن تنسحب إسرائيل من كل الأراضي المحتلة بعد عدوان 1967 وخاصة مناطق المعسكرات السكانية الكبرى في الضفة الغربية. وفي اعتقادي إذا استطاعت حركة حماس أن ترفع شعارا لها هذه القضايا الوطنية المبدئية فستجد لها محاورا، وأن تتراجع عن سياسة العنف، مع إمكانية إعطاء مهلة قد تمتد إلى بضع سنوات كأجل أقصى لكي تستنفذ عملية السلام أبعادها. وأعتقد أن حركة حماس إذا وضعت مثل هذه الاستراتيجية في تعاملها مع المجتمع الدولي والقوى النافذة في الغرب فسيمكنها آنذاك أن تجني ثمارا إيجابية بالنسبة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، خارج هذه الصورة قد تكون هناك أوضاع قاتمة تؤدي إلى مزيد من الانغلاق بالنسبة لحركة التفاوض مع البلدان الغربية وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي، وقد تكون النتيجة أسوأ في تمكين من الضوء الأخضر لتستعمل المزيد من العنف ضد الفلسطينيين دونما رقيب أو حسيب.