عُشر المستوطنين الصهاينة في مرمى الصواريخ الفلسطينية

اعلنت شرطة الاحتلال الاسرائيلية ان نحو عشرين صاروخاً بينها صواريخ من نوع غراد اطلقت الثلاثاء على جنوب فلسطين المحتلة ما ادى الى اصابة عدد من المستوطنين بجروح. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم شرطة الاحتلال أن صاروخاً من نوع غراد اطلق باتجاه مدينة بئر السبع التي تبعد نحو 40 كلم عن قطاع غزة ما ادى الى اطلاق حالة الانذار في المدينة. كما سقط صاروخ آخر في مدينة كريات مالاشي المجاورة التي تبعد نحو 20 كلم شمال شرق قطاع غزة. وكان العدو الصهيوني اعترف بمقتل جندي اسرائيلي ليل الاثنين في إطلاق قذيفة هاون على قاعدته القريبة من قطاع غزة. كما اعترفت مصادر العدو بمقتل مستوطنين(2) واصابة اثنين وثلاثين جراء سقوط صواريخ فلسطينية على مستوطنتي أشدود ونحال عوز ليرتفع عدد قتلى العدو الى خمسة . وقالت مصادر العدو ان عدد الصواريخ التي سقطت على المستوطنات الاسرائيلية امس بلغ مئة صاروخ. واستهدفت المقاومة بثلاثة صواريخ مستوطنة (يفنا) للمرة الأولى التي تبعد أربعين كيلومتراً عن قطاع غزة. وقدر جيش العدو أن نحو عشرة بالمئة من سكان إسرائيل أصبحوا في مرمى الصواريخ مما يقرب المعركة من قلب إسرائيل. فعُشر سكان الكيان الصهيوني البالغ عددهم سبعة ملايين، أصبحوا الآن في مرمى الصواريخ الفلسطينية المنطلقة من قطاع غزة. هذا ما اعلنه جيش العدو بعد يوم من انهمار نحو مئة صاروخ فلسطيني في مستعمراته المحيطة بالقطاع خلال الساعات الاخيرة. نحال عوز سديروت عسقلان واشدود تجاوزتها صواريخ الغراد المعدلة لتضرب مستوطنتي ايفان وكريات ملاخي الواقعتين على مسافة تتراوح بين ثلاثين الى اربعين كيلومترا جنوب تل ابيب، ما ادى الى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم جندي ومستوطنة وعامل بناء وجرح العشرات يوم الاثنين. وجاء الرد الفلسطيني المدوي قوياً في وقعه داخل كيان العدو، وقالت اوساطه ان الصواريخ التي قُصفت بها المستعمرات تميزت بالدقة في الاصابة، وانزلت اضراراً كبيرة في الاماكن التي سقطت فيها. وقد تم تمديد منطقة الطوارئ المعرضة لصواريخ المقاومة من عشرين كيلومتراً الى اكثر من ثلاثين كيلومتراً. هذا العامل ، اضافة الى ما ذكره ضابط امني عن صعوبة تواجه سلاح جو العدو في اغتيال قياديين من كتائب القسام لتواريهم عن الانظار، دفعت على ما يبدو بقيادة العدو الى البحث عن مخرج سياسي للعملية العسكرية في غزة. وذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية أنه بالتزامن مع استعدادات الجيش لتنفيذ عملية برية، بدأت تتبلور وجهة نظر لدى كبار المسؤولين الاسرائيليين بأن الحملة أوشكت على تحقيق أهدافها، وأنه إذا كان بالإمكان التوصل إلى تسوية مع حركة حماس مريحة نسبيا لإسرائيل فمن الأفضل التوجه نحو ذلك. الا ان قادة اخرين يرون ان ايقاف الحملة في هذا الوقت سيصب في مصلحة حماس . وكانت مصادر العدو قد اعلنت ان عدد الصواريخ التي سقطت على المستوطنات الاسرائيلية امس بلغ 100 صاروخ. وبلغت اعداد الصواريخ التي أُطلقت من غزة، حتى ظهر اليوم الثلاثاء، 250 صاروخاً . هذا وأثناء قيام وزير الصناعة الصهيوني ايلي يشاي زعيم حزب شاس، / بزيارة مدينة أشدود تعرضت المدينة لقصفٍ صاروخي من المقاومة الفلسطينية ما اضطره الى الاحتماء تحت إحدى السيارات قبل مغادرة المدينة. الى ذلك، أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات من قذائق الهاون باتجاه النقب الغربي مما أدى إلى إصابة إسرائيليين بجروح خطيرة، في حين أصيب آخرون بجروح متوسطة. كما أدى سقوط الصواريخ في منطقة عسقلان إلى انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة الصناعية في المدينة.