من البشر إلى الحيوان الأليف
أكره السياسة ومناوراتها، وأمقت الخوض في غمارها. لكن هناك دائماً، على أرض الواقع، ما قد يستفز غضبك وقلمك، ويجبرك على العودة رغم طول اختيارك الغياب.
فوجئت -مثل الكثيرين- بمشروع قانون رقم 25.19، يقضي بتجريم من يطعم أو يسقي (...)
ما تبينت حقيقة المشاعر التي انتابتني حين سمعت وقرأت عن خبر الفاجعة التي حلت مؤخرا بمدينتنا العجائبية (ضحايا الكحول المسمومة): حزن على غضب على حسرة...وما جبنت يوما عن تناول موضوع مثلما حدث معي هذه المرة. صدمتي كانت عنيفة وكأنه لم يسبق لي أن شاهدت بعض (...)
يشرفني أن أكون عاشقة للغة الضاد، متيمة بجمال مبانيها وبمحاسن معانيها، مفتتنة بصدفات بحارها ودرر محيطاتها التي اكتشفتها مبكرا مع هدايا والدي رحمه الله، فأول هدية تلقيتها منه عند نجاحي في امتحان شهادة الدروس الابتدائية كانت المجموعة الكاملة لحكايات (...)
عند عودة العمات و الأخوات من زيارة الخطبة و التعارف التي قمن بها لمنزل أحد وجهاء المدينة، وجدن الخطيب ينتظر على أحر من الجمر، فاستقبلهن مبتسما و متلهفا لسماع الأخبار الطيبة . بادرهن بالسؤال عن الفتاة التي تقدم لخطبتها و التي لم يسبق له رؤيتها و ذلك (...)
يعيش المغربُ، مثل باقي بلدان المعمور، على وقع تداعيات وباء "كورونا" المستجد بما حمله من خوف وهلع وقلق على مستقبل الإنسانية جمعاء.. هي بلدان فرّقت بينها أنظمة سياسية ومصالح اقتصادية وسيرورات تاريخية صنعتها دائما إرادة الأقوى، ليوحدها الآن همٌّ مشتركٌ (...)
يعيش المغرب مثل باقي بلدان المعمور على وقع تداعيات وباء كورونا المستجد بما حمله من خوف و هلع و قلق على مستقبل الانسانية جمعاء ، هي بلدان فرقت بينها أنظمة سياسية و مصالح اقتصادية و سيرورات تاريخية صنعتها دائما ارادة الأقوى ليوحدها الآن هم مشترك هو (...)
عند حلول شهر مارس، و عشية يوم مشمس، تفاجئنا نحن التلاميذ بحركة غير عادية، اذ اجتمع معلما اللغة العربية و اللغة الفرنسية وأخرجا الفوجين معا لساحة المدرسة لتبدأ عملية فرز و انتقاء تشبه تلك المتعلقة بأضاحي العيد. في البداية، شأني شأن كل زملائي وزميلاتي (...)
دَلفَت الحجرة الدراسية في الساعة الثامنة صباحا، بالضبط كعادتها منذ أكثر من خمسة وعشرين سنة، ترتدي وِزرتها البيضاء التي لم تتخلَّ عنها يوما لدرجة أنها كانت موضوع تنويه (إلى جانب قدراتها المعرفية والتربوية) من طرف أحد مفتشيها التربويين. فارتداؤها كان (...)
قد يظن البعض أن شيفرة ذاكرة القصر الكبير مختزنة في الأحياء العتيقة فقط، مثل عَدوَتَي باب الواد والشّْريعة.
هذا صحيح بالنسبة لذاكرة موغلة في القدم، لكن لو نبشنا ذاكرة قصر بدايات القرن العشرين، فأعتقد أن شيفرتها موجودة بهذا المكان: ساحة مولاي المهدي، (...)
قد يظن البعض أن شيفرة ذاكرة القصر الكبير مختزنة في الأحياء العتيقة فقط، مثل عَدوَتَي باب الواد والشّْريعة.
هذا صحيح بالنسبة لذاكرة موغلة في القدم، لكن لو نبشنا ذاكرة قصر بدايات القرن العشرين، فأعتقد أن شيفرتها موجودة بهذا المكان: ساحة مولاي المهدي، (...)