الخط : إستمع للمقال قبل كل شيء وبدون لف أو دوران: محمد حاجب إرهابي.. إرهابي كان وإرهابي مازال! ليس قذفا أو قدحا أو حتى نعتا مجازيا، بل صفة قانونية وأمنية موثقة بالحكم القضائي المغربي، وبملفات استخباراتية ألمانية، وبحكم قضائي صادر عن القضاء الألماني. هذا واقع لا يقبل الجدل، ومن يناقشه إما جاهل بالحقائق أو شريك في التمويه وتبييض سجل شخص إرهابي.
محمد حاجب لم يكن "شابا غاضبا" أو "معتقل رأي" أو حتى "داعية متشدد"، بل انخرط طوعا وبكامل وعيه في مشروع إرهابي دموي. سافر إلى باكستان سنة 2009، ودخل معسكرات إرهابية على الحدود الباكستانية-الأفغانية. تدرب هناك مع مقاتلي تنظيم القاعدة، وتلقى تكوينا أمنيا وفكريا، وكان على بعد خطوة واحدة من تنفيذ ما خطط له. لم ينفذ؟ ربما. لكنه كان جاهزا ومهيأً ومندمجا في منظومة الإرهاب. بمعنى آخر: إرهابي مع وقف التنفيذ.
هذا ما قاله القضاء المغربي في حكم نهائي سنة 2010. وهذا ما أكدته الاستخبارات الألمانية (BfV)، وهذا ما ختم عليه القضاء الإداري الألماني في كولونيا بتاريخ 30 نونبر 2023، في حكم تاريخي جفف آخر قطرة من دعاوى المظلومية. لقد قالها الحكم الألماني صراحة: · سفر محمد حاجب إلى باكستان كان لغرض إرهابي. · التحذيرات الأمنية ضده قانونية ومبنية على معطيات دقيقة. · تصنيفه كمقاتل أجنبي في نظام شنغن مبرر ومشروع. · خطره لم ينته بخروجه من السجن سنة 2011، بل استمر إلى ما بعد 2018.
الحكم القضائي الألماني أشار إلى أن احتمال عودته إلى النشاط الإرهابي وارد جدا، بل إن الاستخبارات الألمانية أكدت أن محمد حاجب كان ولا يزال محل متابعة ورصد، وأن إدانته في المغرب اعتُمدت كقرينة قوية ومؤكدة على خطورته الأمنية.
والآن، بعد كل هذا، يخرج علينا هذا الإرهابي ليقترح "تصفير المشاكل" ويتحدث عن "مصالحات" و"حوار"... أي حوار هذا؟ منذ متى تُقيم الدول التي تحترم نفسها ومواطنيها وسيادة مؤسساتها حوارا مع من تدرب مع تنظيم القاعدة الإرهابي؟ منذ متى تتحاور الدول مع من هدّد بالتحالف مع جهات تريد تقسيم الوطن؟
إن الرسالة الوحيدة التي وجهتها الدولة – حسب اعترافه في بثه المباشر – كانت واضحة وحاسمة: "لا تفاوض ولا حوار مع الإرهابيين". وهو رد لم يكن موجها لحاجب وحده، بل لكل من يفكر على منواله، ولكل من يريد أن يحوّل جرائم الإرهاب والابتزاز إلى ملف تفاوضي.
أما محاولات التشويش والخلط بين الملفات، وتصوير الإرهابيين ك"معارضين"، فهي لعبة مكشوفة انتهت صلاحيتها... المغرب الذي طوى صفحة "الإنصاف والمصالحة" بشجاعة، فعل ذلك مع من يستحق... لا مع من مرّ عبر معسكرات الموت، وخرج ليبتز الدولة ويهددها ويشتم ملكها ويتهم مؤسساتها بالخيانة.
وأنا هنا (بوغطاط المغربي) لا أكتفي بالتذكير ببعض الحقائق حول الإرهابي محمد حاجب، بل أعدكم – كما عودتكم – أن ما خفي أعظم. ما تم كشفه حتى الآن ليس سوى رأس جبل الجليد. "بوغطاط المغربي" ما زال في قلب المعركة، وأقولها بيقين: ما زلت أتوفر على وثائق رسمية، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن محمد حاجب لم يكن مجرد متطرف "سابق" بل إرهابي مصنّف، خضع للتدريب، وكان محل تحذير أمني دولي، وارتبط اسمه بتقارير استخباراتية توثق خطره بشكل صارخ.
وسأواصل كشفها، واحدة تلو الأخرى، وبالوثائق، لتسقط ورقة التوت الأخيرة عن هذا الملف... ولتفهموا جميعا أن هذا الذي يدّعي المظلومية ليس سوى قنبلة موقوتة تم تفكيكها في الوقت المناسب، لكنه لا يزال يحاول إعادة تركيب فتيله تحت ذرائع واهية وأماني من وحي إبليس... وكما يقول الأشقاء المصريون، "عشم إبليس في الجنة".
تابعوني... لأن القادم سيفجّر ما تبقى من الأكاذيب. وببساطة: محمد حاجب إرهابي... وهذا ليس توصيفا قدحيا بل وصف قانوني وأمني ثابت.
كل جهة قضائية واستخباراتية تعاملت مع ملفه، توصلت إلى نفس الخلاصة: محمد حاجب خطر إرهابي مستمر. والدولة المغربية، واضحة وحازمة: لا تُحاوِر الإرهاب، ولا تضع يدها في يد من أراد يوما أن يغرس خنجرا في قلبها.
فليبقَ محمد حاجب غارقا في أحلامه وأوهامه، يوزع الأدوار، وينتظر "الحوار" المزعوم. لأن الدولة لا تركع، ولا تتحاور تحت التهديد، ولا تسيرها نوبات الغضب التي تصيب إرهابيا سُدَّت في وجهه كل الأبواب.
الدولة المغربية لا تحاور إرهابيين.. أيها الإرهابي.. والقادم صادم ! الوسوم ألمانيا إرهابي اعتقال إرهابي بألمانيا محمد حاجب