الخط : إستمع للمقال كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في تقرير حديث عن تحولات في استراتيجية إيران الإقليمية، مشيرة إلى أن طهران تسعى إلى توسيع دائرة وكلائها غير الرسميين لتعويض الخسائر التي تكبدتها مؤخرا، وعلى رأسهم جبهة "البوليساريو" الانفصالية التي وصفتها الصحيفة ب"الميليشيا المدعومة من إيران وحزب الله". وأوضحت الصحيفة أن الضربات العسكرية التي استهدفت منشآت إيرانية، سواء من قبل الولاياتالمتحدة أو إسرائيل، أضعفت القدرات الهجومية لطهران، ما دفعها إلى إعادة ترتيب خريطة تحالفاتها في المنطقة. ووفقا للتقرير، فإن تراجع فعالية حزب الله في لبنان وتقلص نفوذ الحوثيين في اليمن جعل إيران تبحث عن بدائل جديدة لتعزيز نفوذها، من ضمنها البوليساريو التي تواصل تنفيذ هجمات ضد المغرب. وأكد التقرير أن الجبهة تلقت، خلال السنوات الأخيرة، دعما صاروخيا ولوجستيا من إيران، مع الإشارة إلى هجوم حديث قرب موقع تابع للأمم المتحدة داخل الأراضي المغربية، أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين. كما نبهت الصحيفة إلى وجود مخططات تم إحباطها كانت تستهدف مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، محذرة من أن البوليساريو قد تتجه لتوسيع عملياتها لتشمل أهدافا بريطانية وغربية في إطار ما وصفته بأجندة "محور المقاومة" الذي تقوده إيران. وفي السياق نفسه، أوردت ديلي تلغراف أن الكونغرس الأمريكي بدأ فعليا إجراءات تهدف إلى تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، داعية بريطانيا إلى اتخاذ خطوة مماثلة، ليس فقط في إطار دعم الرباط ومخططها للحكم الذاتي، ولكن أيضا من أجل حماية أمنها القومي ومصالحها الاقتصادية في شمال إفريقيا. وختمت الصحيفة تقريرها بالتنبيه إلى خطورة "تحالف الإرهاب العابر للحدود"، مشددة على أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات حازمة لردع التهديدات الناشئة عن تقارب إيران مع وكلائها المسلحين في المنطقة، وفي مقدمتهم البوليساريو. الوسوم إيران البوليساريو تقرير