الخط : إستمع للمقال أفادت وسيلة الإعلام الفرنسية "OMERTA" أن بعض وسائل الإعلام الإسبانية في الأسابيع الأخيرة نقلت أطروحات غير موثوق بها حول الوضع السياسي في المغرب، معتبرة المملكة ممزقة بصراعات بين الأجهزة الاستخباراتية، وأن صراعات داخلية حول خلافة الملك محمد السادس متواصلة. وأشار المصدر إلى أن شخصيات مثل المهدي حيجاوي وصفت بأنها "ضحايا" هذه الصراعات، وأن الروايات الإسبانية تصور المغرب كساحة لصراعات قصور ونزاعات استخباراتية، إلا أن هذه الروايات لا تستند إلى أي أساس حقيقي، بحسب وسيلة الإعلام الفرنسية. وذكر المصدر أن المقالات الإسبانية، مثل تلك التي كتبتها سونيا مورينو في "El Español" وفرانسيسكو كاريون في El" Independiente"، ركزت على مواجهة مزعومة بين عبد اللطيف حموشي، رئيس كل من "DGSN" و"DGST"، ومحمد ياسين المنصوري، مدير "DGED" وصديق الطفولة للملك. مؤكدا أن هذه الرواية تتجاهل الواقع: فالمهام والمجالات التشغيلية للهيئتين مختلفة، حيث تركز "DGST" على الداخل، و"DGED" على الخارج، والعلاقات بينهما قائمة على التعاون، لا النزاع. وأشار التقرير إلى أن لقاءا عُقد في بداية غشت جمع رئيسي الاستخبارات المغربية خلال ندوة استراتيجية لمناقشة التهديدات غير المتماثلة وتعزيز التعاون بين الأجهزة، ما يثبت وجود تنسيق عميق بين المؤسستين. وأضاف المقال بأن مزاعم المقالات الإسبانية حول تعليق التعاون الأمني مع بروكسل خلال قضية "Marocgate" لا تستند إلى أي دليل، وأن التحقيقات لم تشمل أي من مسؤولي الاستخبارات المغربيين، مؤكدا أن هذه الأساليب تهدف إلى تكديس الشكوك وتخصيصها لتصوير سيناريو منسق. وعن مسألة الخلافة الملكية، نقلت "OMERTA" الفرنسية أن الروايات الإسبانية ركزت على صراع مزعوم بين فريقين: واحد خلف ولي العهد مولاي الحسن، والآخر خلف مولاي رشيد. إلا أن الواقع الدستوري المغربي واضح: الخلافة وراثية، ومحددة لولي العهد رسميا منذ ولادته، دون أي جدل، وفقا للمادة 20 من دستور 2011. وفي سياق متصل، ذكر المصدر أن أحد محاور المقالات الإسبانية ركز على إبراز المهدي حيجاوي، الذي يُصوَّر كضحية للنظام المغربي، لكنه غادر "DGED" عام 2010، وربطه لاحقا بفضيحة "Pegasus" هو أمر زمني غير منطقي، وفق وسيلة الإعلام الفرنسية. موضحة أن مشاكله القضائية الحالية تتعلق بالاحتيال والمساعدة على الهجرة غير الشرعية، وليس صراعا استخباراتيا داخليا. وأكد المصدر نفسه أن كل هذا الترويج لحيجاوي تم بدعم من كلود مونيكيه، مستشار وصحفي، كان على اتصال بخدمات استخباراتية أجنبية، حيث سعى لتسليط الضوء على المغرب بشكل سلبي وتضخيم دور شخصيات ثانوية لتشكيل رواية سياسية مزيفة. وأشار المصدر إلى أن العمليات الإعلامية هدفت إلى إضعاف مصداقية الأجهزة المغربية أمام واشنطن وباريس وبروكسل. وتابع التقرير أن تصرفات حيجاوي ومونيكيه خلال الأيام الأخيرة، مثل نشر مقالات عن الإمارات وغزة بعيدا عن الاتهامات، تمثل محاولة لتشتيت الانتباه وخلق تغطية إعلامية لصالح الرواية المزيفة، مؤكدا أن هذه الاستراتيجية الإعلامية تحول الحقائق إلى سردية خيالية لتصوير المغرب مقسما وغير مستقر، بينما الواقع يعكس التعاون الوثيق بين الأجهزة واستقرارا مؤسسيا واضحا. وختم المصدر بأن "لعبة الجواسيس" الموصوفة في الصحافة الإسبانية ليست تحقيقا صحفيا، بل خيال سياسي يهدف إلى تقويض صورة المغرب وزيادة الأهمية الزائفة لشخصيات ثانوية مثل حيجاوي ومونيكيه. الوسوم الأجهزة الاستخباراتية الوضع السياسي مقالات إسبانية