أنس الصفريوي،ملياردير مغربي يدعي تمتعه بعطف ملكي من قبل الملك محمد السادس “نعرف القليل فقط عن الملياردير المغربي انس الصفريوي” هذا ماكتبته المجلة الأمريكية فوربس في آخر اصداراتها حيث صنفته ضمن اغنى اغنياء افريقيا كما أثنت عليه بكل أصناف المديح. القصة الكاملة هي كالتالي ، بعد تمكنه من مبادئ العمل الى جانب ابيه في تجارة الغاسول، قام سنة 1988 بالولوج لميدان العقارات لينعش ارباحه وتجارته. وبعد عشر سنوات، انتبه إليه الحسن الثاني، ومنحه عقدا مربحا لينشئ عشرين الف وحدة سكنية مدعومة من الحكومة من أجل الشعب بشكل يجعله هو من يظهر في الصورة، ونتيجة لذلك صار الصفريوي محبوبا لدى الملك الحسن الثاني، الذي صار مديره الاعلى كما كتبت فوربس الامريكية والتي قدرت ثروته ب1,6 مليار دولار. أنشأ الصفريوي أكثر من 190 ألف منزل على مساحة 15 آلاف هكتار عبر المغرب، فوسع مجموعته العقارية الصغيرة لتصبح تكتلا لمختلف النشاطات، أطلق عليه شركة دوجا بروموسيون مجموعة الضحى، والتي لديها حضور ومصالح في صناعة الاسمنت، والخدمات المالية والسياحة وغيرها. وتعد الضحى كما هو معروف أحد المقاولات الاكثر اثارة للجدل بالمغرب، حيث استفادت من امتيازات ضريبية، ومن تسهيلات في شراء الاراضي العمومية، ومنحت لها صفقات من طرف الدولة ،وحتى بدايتها في البورصة اثارت الكثير من التساؤلات والشكوك فيما يخص التداولات الداخلية التي تنتعش بكثير من الموارد على حساب المدخرين، دون التحدث بالطبع عن سمعتها جد السيئة المتعلقة بانجازاتها المعروفة بكثرة العيوب، واستخدامها لأداوت ذات جودة جد رديئة في مشاريعها الاجتماعية التي تحقق من خلالها هواش مريحة تصل الى 40 بالمائة . ولهذا السبب انس الصفريوي يروج بشكل كبير شائعة كونه فعلا “مدلل العرش”، لقد اختلق قصة تقربه من الحسن الثاني بكل حذافيرها التي روجها لفوربس ولجرائد اخرى. والحقيقة ان عددا من المطلعين يعرفون ان قرابته كانت بشكل اكبر مع ادريس البصري الذي استغله لأغراض سياسية، إذ بمجرد سقوط وزير الداخلية السابق التجأ الصفريوي الى التواري عن الاضواء خوفا من كون علاقاته بالبصري ستؤثر على مصالحه في تلك الفترة والتي من شأنها تهديد مشاريعه. وهو نفسه كان يدرك أنه وبحفاظه على اسطورة علاقة مجموعة الضحى بالعرش، سيفسر الدعم الهائل الذي يستفيد منه من الدولة. في مقال نشر في شهر ماي سنة 2013، أحد الامير مولاي هشام بهذه الأطروحة معتبرا مجموعة الضحى على صلة بالملك ولكنهم لم يتمكن من تدعيم كلامه بدليل، انس الصفريوي أخذ يتباهي في صالونات البيضاء بهذه الأخبار مكررا ان مشاريعه تمضي حرفا تحت تعليمات جلالته، وما يجب التاكيد عليه هو ان محمد السادس لا يملك ادنى اهتمام بنشاطاته. هذا الوضع أقض مضجع عدد من رجال الاعمال المغاربة المنافسين المباشرين للضحى، الذين وبدافع المال اعتبروا تخمينات الصفريوي تورط العرش بمخالفة قوانين المنافسة العادلة وقانون الصفقات العمومية بالتدخل لصالح مقاول واحد على حساب الآخرين. عدد من المتكتمين يكتفون بالتذمر بصوت خافت بصالونات البيضاء ، وآخرون كالملياردير ميلود الشعبي أول اثرياء البلاد فانه لم يتردد في اعلان رأيه بشراسة: “اذا كان لتونس “طرابلوسيوها” ولمصر “احمد عزها”، فلنا بالمغرب احمد عز الحخص بها” قالها بصرامة في فبراير 2011 ملمحا الى مدير الضحى انس الصفريوي، خلال سلسلة ندوات حول قصص النجاح المغربية بالدار البيضاء. وفي ابريل 2013 أعاد الكرة خلال حوار مع الأسبوع الصحفي حيث ناقش مجددا الطرابلسيين، عائلة زوجة الرئيس المخلوع بن علي في محاولة لمقارنته بمدير الضحى الذين ينتمي حسب الشعبي الى الأثرياء الذين برزوا بين ليلة وضحاها ويستفيدون من معاشات التقاعد العامة التي وبسببها اندلعت الثورة بالتحديد في تونس. بدهاء، دافع الصفريوي عن نفسه وذلك بشن هجمات اعلامية على شخص الشعبي بقوله ان الرجل الذي يسمي نفسه بعبد ربه هو نفسه الذي يعتبر نفسه سيدا على الجميع. الحقيقة ان الصفريوي يستغل هذه الشائعة المغلوطة ليستفيد مما أمكنه من الامتيازات الحكومية، بل ويروج لها كذلك في اوساط الشركاء الأجانب في منطقة الشرق الاوسط وبافريقيا حيث لا يتردد من الظهور كرجل مقرب للملك تاركا الجميع يعتقدون انه محط ثقة القصر. ففي الوقت الذي تخضع فيه الشركات العمومية باسرها للمراقبة المشددة ، كالشركة العامة العقارية وذلك على خلفية اختلاسات بمشاريعها العقارية، الضحى تقبل على مخاطر جسيمة بمحاولة تصدير فسادها الاداري بإستغلالها لإسم الملك، فساطور الجلاد قد يقع اخيرا على رقبة انس الصفريوي. عن موقع “لونوفيل أوبسرفاتور “