إذا كانت شعوب العالم تفتخر برجالها ونسائها وشبابها الذين شدوا الرحال نحو روسيا ممثلين عنها وهي تعلم بأنهم سيكونون خير سفير لبلدانهم، في نشر ثقافاتهم ومميزات حضاراتهم وإرثهم التاريخي، فإن الشعب المغربي سيشد على قلبه ويندب حظه لأن من بين من سافروا نحو بلاد القياصرة لتمثيله في العرس الكروي العالمي يوجد شخص مغربي معروف بلقب “نيبا”. “نيبا”، هذا الذي وضع فوزي لقجع اسمه على لائحة من شملهم كرمه الحاتمي من مال الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ليكونوا سفراء المغرب في محفل المونديال، عاث في الأرض فسادا بكلامه الساقط وفيديوهاته المفضوحة تعج بها مواقع التواصل الاجتماعي لمن أراد مشاهدتها، وآخر أفعاله مجالسته لشابات روسيات بروسيا خلال حضوره لمباريات المنتخب المغربي ونعت ديانتهن بنعت غير لائق، بالإضافة إلى التفوه بكلام قبيح. ومن خلال هذا الفيديو القصير الذي يوثق لذلك والذي انتشر كالنار في الهشيم يتبين إلى أي حد يستهتر فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم بتاريخ المغرب العريق وحضارته، بعد أن حمل في حقيبته أشخاصا من طينة “نيبا” وأشخاصا آخرين ما هم برجال ونساء الرياضة ولا الثقافة، فعن أي سفراء نتكلم؟ وما هي مصلحة المغرب في أن ينفق لقجع بسخاء من المال العام على الذين أنعم عليهم بدرجة “VIP”، إذا كان أغلب هؤلاء غير مؤهلين لتمثيل البلاد وتقديم صورة جيدة عن الشعب المغربي المتسامح والمتعايش والمِضياف؟ نسأل الله أن تمر “فرشة” المدعو “نيبا” بسلام، وأن لا ينتبه أحد من المسؤولين الروس لمقطع الفيديو الذي يوثق السب والشتم وتحقير الشعوب غير المسلمة، وتلك جريمة يعاقب عليها القانون، ولا يضطر المغرب لتقديم الاعتذار عن هذه الواقعة، كما اعتذرت الخارجية الكولومبية عن تصرف غير لائق لأحد مواطنيها وإن كان بحدة أقل، لكن أثار ضجة اضطر معه الاتحاد الكروي الكولومبي بدوره الاعتذار. ولا نملك إلا أن نقول لمن تحمل مسؤولية فضائح مثل هذا النوع من البشر المدعو من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بدرجة VIP إلى روسيا إلا قول الشاعر : إنما الأمم أخلاقها ما بقيت فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا