ووري زوال اليوم جثمان الفريق أحمد قايد صالح في مربع الشهداء بمقبرة “العالية”، شرق العاصمة الجزائر، إلى جانب الرؤساء وكبار المجاهدين، وخصصت مصالح رئاسة الجمهورية قبرا لرئيس أركان الجيش السابق، وراء قبري مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر والرئيس الراحل هواري بومدين. حسب ما أكد الموقع الإخباري الجزائري “سبق”. وكشف ذات المصدر أن جثمان رئيس أركان الجيش الراحل وصل إلى مقبرة “العالية” بعد أن جاب موكبه الشوارع الرئيسية للعاصمة، حيث تم إلقاء النظرة الأخيرة عليه في قصر الشعب صباح اليوم، وسط جمع غفير من المواطنين الذين حضروا من كل ربوع الوطن جنازة فقيد الجزائر. وأضاف المصادر نفسه، أن الآلاف من المواطنين ومسؤولي الدولة ووسائل الإعلام، شيعوا جثمان أحمد قايد صالح، بعد صلاة الظهر، بمقبرة العالية شرق العاصمة، بعدما ألقوا عليه النطرة الأخيرة. وبعد أن أدخل الراحل للمقبرة تم توجيه النعش إلى مربع الشهداء الذي أقيمت فيه صلاة الجنازة، بحضور أبنائه، ورئيس الجمهورية المجيد تبون، ورئيس الدولة السابق عبد القادر بن صالح، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة السعيد شنقريحة، ورئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل، ورؤساء أحزاب ووفود أجنبية. وحسب ما كشفت وسائل إعلام متطابقة، فقد غاب قادة ومسؤولي البلدان العربية والإسلامية، عن مراسيم تشييع جثمان قايد صالح، باستثناء وفد تونسي مثل الرئيس قيس سعيّد. وجدير بالذكر أن الفريق أحمد قايد صالح، توفي فجر الإثنين عن عمر ناهز 80 سنة إثر سكتة قلبية مفاجئة ألمت به، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية.