نظمت الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، يومه الخميس، بمدينة الدارالبيضاء، وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة، لقاء تأبينيا للراحلة أسماء حلاوي إحدى ضحايا توفيق بوعشرين، والتي وافتها المنية خلال شهر يناير الماضي، إثر مضاعفات أثناء وضعها لمولود لها بإحدى المصحات الخاصة. وحضر لقاء التأبين أسرة الراحلة وأصدقائها وفعاليات سياسية ومدنية، التي جاءت للترحم على المرحومة التي كانت إحدى أشهر المشتكيات في قضية الصحافي توفيق بوعشرين. وأكدت عائشة كلاع رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، خلال اللقاء، في تصريح لموقع "برلمان.كوم"، أن المرحومة أسماء الحلاوي، ضحت بتاريخها وأسرتها وشخصها وبنفسيتها، من أجل أن تقول كلمة حق، داخل مجتمع لا يرحم. واعتبرت رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، أسماء الحلاوي رمزا للنساء المناضلات ضد الاستغلال الجنسي، لأنها قامت بفضح ما يقع داخل الأبواب المغلقة. وأوضحت عائشة كلاع في تصريحها، أن محمد زيان مس وانتهك حرمة المرحومة اسماء الحلاوي من خلال تصريحاته، مشيرة إلى أن زيان ضرب القيم والأخلاق في عرض الحائط. وردت المحامية على محمد زيان قائلة:"الحلاوي ستظل رمزا للنساء المناضلات، وأنت لن تكون مناضلا، ولن تكون حقوقيا"، مضيفة، أن المناضلين لا يهينون الموتى والضحايا كيفما كان نوعهم. من جانبه، قال زوج الراحلة، إن أسماء الحلاوي، عاشت في معانات كبيرة، وكانت لديها رغبة في متابعة الملف من أجل انصافها. وأضاف زوج الراحلة خلال حضوره اللقاء، أن أسماء ورغم تعرضها للتشهير كانت تخطط لمشاريع كثيرة رفقة أسرتها الصغيرة. وأشار إلى أن اسماء الحلاوي، كسرت حاجز الصمت، وأصبحت نموذجا يحتدى به، ويدفع نساء أخريات لكشف وفضح ما يتعرضن له من اعتداءات جنسية. من جانبها، أوضحت سارة المرس صديقة المرحومة، وإحدى ضحايا الصحافي توفيق بوعشرين، أن المرحومة كانت لديها اخلاق عالية وصديقة الجميع، حيث كانت مقربة من الناس، واجتماعية في طبعها. وكشفت سارة المرس في مداخلتها، أن اسماء الحلاوي، لم تفارق الحياة بسبب قضية توفيق بوعشرين كما تم الترويج له من طرف بعض الأشخاص، بل توفيت إثر مضاعفات أثناء وضعها لمولود لها بإحدى المصحات الخاصة. وقالت سارة المرس، "نحن ضحايا حقيقيات ولسنا ضحايا مفترضات كما تم الترويج له من طرف بعض الأشخاص في الخارج، وواجهنا المجتمع ودافعنا على حقوقنا، ونحن مازلنا ندافع على جميع ضحايا الاعتداءات الجنسية".