قمة "تيكاد 9".. المغرب يعزز موقعه الاستراتيجي والجزائر تواجه عزلة دبلوماسية متزايدة    الأمم المتحدة تشيد ب"كرم" الملك محمد السادس على إثر المساعدات الإنسانية إلى غزة        اعتماد الانتقاء عبر الملفات بدل الامتحانات في ولوج الماستر    الخميس تحت الشمس والغيوم.. حرارة مرتفعة وأمطار متفرقة    الرابور مورو يحيي حفل ضخم بالبيضاء بشبابيك مغلقة    تعيين سيدي معاد شيخًا للطريقة البودشيشية: إرادة مولوية سامية ورؤية ربانية    سامويل ولُولي... حين قادهم الطريق إلى بيت الجار        ارتفاع عدد الموقوفين في قضية هتك عرض قاصر بموسم مولاي عبد الله    إطلاق ميزة الدبلجة الصوتية بالذكاء الاصطناعي في "فيسبوك" و"إنستغرام"        حجز عجول بميناء طنجة .. ومستوردون يوقفون الاستيراد بسبب الرسوم    الملك يهنئ هنغاريا بالعيد الوطني    توجيهات جديدة لضمان التطبيق السليم للعقوبات البديلة في المغرب    كريستوف بوتان بخوص المساعدات الإنسانية لغزة: بفضل نفوذه الشخصي ومكانته الخاصة الملك محمد السادس الوحيد القادر على مثل هذه المبادرات    البيت الأبيض يطلق حسابه الرسمي على منصة "تيك توك" الصينية    خطة السيطرة على غزة .. تصعيد عسكري يهدد مباحثات الهدنة بالانهيار    إيران تهدد باستخدام صواريخ جديدة    تحقيق بفرنسا إثر وفاة مدوّن فيديو    أوروبا تسجل رقماً قياسياً في إصابات الأمراض المنقولة عن طريق البعوض            مقاولات المغرب الصغرى والمتوسطة "تحت رحمة" الأزمة: 90% منها لا تجد تمويلا بنكيا    دراسة: أجهزة السمع تقلل خطر الخرف لدى كبار السن بنسبة تفوق 60%    تقرير: ثلث شباب المغرب عاطلون والقطاع غير المهيكل يبتلع فرص الشغل            للمرة الثالثة: الموقف الياباني من البوليساريو يصفع الجزائر وصنيعتها.. دلالات استراتيجية وانتصار دبلوماسي جديد للمغرب    مدرب تنزانيا: مواجهة المغرب في الشان مهمة معقدة أمام خصم يملك خبرة كبيرة    إطلاق فيديو كليب "رمشا الكحولي" بتوقيع المخرج علي رشاد        شباب الريف الحسيمي يواصل تعزيز صفوفه بتعاقدات جديدة        أمين عدلي ينتقل إلى الدوري الإنجليزي في صفقة ضخمة    إيزاك يخرج عن صمته: "فقدت الثقة بنيوكاسل ولا يمكن للعلاقة أن تستمر"    أمن طنجة يوقف مواطن دنماركي مبحوثا عنه دوليا    تمهيدا لتشغيل الميناء.. إطلاق دراسة لاستشراف احتياجات السكن في الناظور والدريوش        المغرب يعزز مكانته كقوة إقليمية في قلب التنافس الدولي بالصحراء والساحل    مبابي يقود ريال مدريد لتحقيق أول انتصار في الموسم الجديد    اختتام فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للفن المعاصر بمدينة ميدلت    حجز 14 طنا من البطاطس بتطوان قبل توجيهها للبيع لانعدام شروط النظافة والسلامة    البطولة الإحترافية 2025/2026: المرشحون والوجوه الجديدة ومباريات الجولة الأولى في إعلان MelBet    بدر لحريزي يفوز بمنصب ممثل كرة القدم النسوية في عصبة الرباط سلا القنيطرة    تكريمات تسعد مقاومين في خريبكة    المركز الفرنسي للسينما يكرّم المخرجة المغربية جنيني ضمن سلسلة "الرائدات"    10 أعمال مغربية ضمن قائمة ال9 لأفضل الأعمال في جائزة كتارا للرواية العربية    وزارة الصحة تطلق صفقة ضخمة تتجاوز 100 مليون درهم لتعزيز قدرات التشخيص الوبائي    مهرجان سينما الشاطئ يحط الرحال بأكادير    دراسة: المعمرون فوق المئة أقل عرضة للإصابة بالأمراض المتعددة    خبيرة أمريكية تكشف مدة النوم الضرورية للأطفال للتركيز والتفوق    "بعيونهم.. نفهم الظلم"    بطاقة «نسك» لمطاردة الحجاج غير الشرعيين وتنظيم الزيارات .. طريق الله الإلكترونية    هنا جبل أحد.. لولا هؤلاء المدفونون هنا في مقبرة مغبرة، لما كان هذا الدين    الملك محمد السادس... حين تُختَتم الخُطب بآياتٍ تصفع الخونة وتُحيي الضمائر    المغاربة والمدينة المنورة في التاريخ وفي الحاضر… ولهم حيهم فيها كما في القدس ..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رياح التغيير: إعداد أجندة الإصلاح الإعلامي
نشر في بيان اليوم يوم 20 - 04 - 2011

التحديات أمام نقابات الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
نقابات الصحافيين العرب تدعو إلى إصلاحات عميقة للقوانين والتشريعات المنظمة للمهنة
دعا المشاركون في اللقاء الجهوي للنقابات العربية الأعضاء في الاتحاد الدولي للصحافيين، اليوم الخميس بالدار البيضاء، إلى اعتماد إصلاحات عميقة للقوانين والتشريعات المنظمة للصحافة.
وأكدت التوصيات الصادرة عن المشاركين في هذا اللقاء، الذي تركز على مناقشة التحديات المطروحة على مهنة الصحافة من خلال التغييرات الجارية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن الوقت قد حان لاجراء إصلاحات حقيقية على التشريعات المتعلقة بالصحافة والنشر. كما شدد المشاركون على ضرورة الفصل بين القانون الجنائي والقانون المنظم للصحافة، وإبطال العقوبات السالبة لحرية الصحافيين في جميع التشريعات، مؤكدين على أهمية وضع قانون عصري للصحافة يقوم على ضمان حرية العمل بالنسبة للصحافي، وحقه في الحصول على المعلومات ونشرها وحماية مصادره، وكذا إلغاء جميع أشكال الرقابة القبلية.
ودعا المشاركون إلى فتح مناقشات واسعة في أفق تشكيل هياكل مستقلة للتنظيم الذاتي للمهنة تضم الصحافيين والناشرين والمنظمات غير الحكومية، وكذا ضمان الحرية النقابية والحقوق المادية والمهنية لرجال الإعلام.
وأكد هذا اللقاء أيضا على حماية وسلامة الصحافيين واحترام الدول للتشريعات الدولية الجارية، وفتح تحقيقات في البلدان التي قتل فيها صحافيون ومعاقبة المتهمين.
وبخصوص أخلاقيات المهنة، تم توجيه نداء لتطوير قوانين أخلاقيات الصحافة وفقا للمعايير الدولية، كما دعا المشاركون إلى تشجيع وضع مراصد متخصصة بهذا الخصوص وتنظيم دورات تكوينية في هذا المجال.
وفي ما يتعلق باستقلال الصحافة، اعتبر المشاركون أن الوقت قد حان لإصلاح الإعلام العمومي وتخليصه من وصاية الحكومات والقوى السياسية، داعين إلى تنظيم حملات لتحويل هذا الإعلام إلى مؤسسات عمومية تتمتع بالاستقلالية المالية لتمكينها من الانفتاح على جميع الآراء في المجتمع، والاستجابة لتطلعات المواطنين، واقتراح منتوج ذي جودة وضمان أجواء سليمة تحمي الحقوق المهنية والاجتماعية للصحافيين.
ودعا المشاركون الناشرين إلى التجاوب مع مطالب تشكيل هيئات تحرير منتخبة تساهم في تحديد الخط التحريري لوسائل الإعلام واعتماد معايير الشفافة والمهنية في معالجة المواضيع.
وفي ما يتعلق بمخطط عمل السنة المقبلة، أكد المشاركون على التضامن والتنسيق بين النقابات «في ظروف التغيير الحالية»، وتعزيز سلامة الصحافيين، وتقوية الكفاءات الداخلية للتنظيمات النقابية، وتحسين التواصل بين الاتحاد الدولي للصحافيين والنقابات العربية.
كما اتفق المشاركون في هذا اللقاء على تنظيم تظاهرات تحت شعار «متضامنون مع صحافيي طليعة ربيع التغيير في العالم العربي» بمناسبة تخليد اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف 3 ماي القادم.
البيان الختامي والتوصيات
مقدمة
التقى الصحفيون ممثلو اتحادات، ونقابات، وجمعيات صحافية من كل أنحاء المنطقة العربية في الدار البيضاء لمدة ثلاثة أيام في مؤتمر إقليمي تحت عنوان «رياح التغيير: إعداد أجندة الإصلاح الإعلامي» في هذه الأيام الحاسمة والمهمة في حياة شعوب المنطقة، والتي ستحدد حاضرهم ومستقبل الأجيال القادمة.
وقد وجه المجتمعون رسالة فخر إلى كل الشعوب العربية المناضلة من اجل الحرية والديمقراطية، ووقف المشاركون دقيقة صمت وحداد تقديرا لذكرى 8 من شهداء الصحافة في المنطقة الذين قتلوا أثناء تأديتهم رسالتهم المهنية منذ بداية هذا العام وهم يقومون بواجبهم في تغطية الثورات والحراك الشعبيين. وأدانوا بأقوى العبارات عمليات القتل هذه، وأكدوا أهمية متابعة التحقيقات في ظروف مقتلهم وسوق القتلة إلى العدالة (مرفق أسماء الصحفيين الذين قتلوا في المنطقة العربية منذ بداية عام 2011).
وناقش المشاركون مجموعة واسعة من التحديات التي تواجه الإعلام في المنطقة، بما في ذلك سلامة الصحافيين وحرية الصحافة، والضغوط السياسية الواقعة على هذا القطاع، وإصلاح قوانين الصحافة الإعلام، ودور النقابات في النقاش العام الدائر حول الديمقراطية والإصلاح، والرقابة، وحرية الوصول إلى المعلومات، وحماية المصادر، والصالح العام، والتنظيم الذاتي- مجالس الصحافة، والصحافة الأخلاقية ودور النقابات والصحافيين والصحافة الاستقصائية.
وأدان المجتمعون حبس الصحفيين واحتجازهم في العالم العربي، وطالبوا بالإفراج الفوري عن القابعين منهم في السجون العربية نتيجة لممارسة عملهم المهني (مرفق قائمة بأسماء الصحفيين المسجونين والمحتجزين في السجون العربية).
كما أدان المجتمعون كافة أشكال الاعتداءات والممارسات القمعية الإسرائيلية تجاه حريات الرأي والتعبير في الأراضي الفلسطينية والتنكيل بالصحفيين الفلسطينيين، وكل من يحاول كشف حقائق العدوان على الأبرياء العزل. ويطالب المجتمعون إسرائيل بالوقف الفوري لهذه الاعتداءات وإزالة جميع القيود التي تعيق عمل الصحفيين في فلسطين وخاصة الرقابة على الصحف الفلسطينية. وطالب المجتمعون بوقف الضغوطات السياسية على الصحفيين الفلسطينيين في كافة الأراضي الفلسطينية.
وقد توزعت جلسات اللقاء على عدة محاور وتوصل خلالها المجتمعون إلى الخلاصات والتوصيات التالية:
أولا: سلامة الصحفيين وحمايتهم
خلاصات
تعرض الصحفيون والإعلاميون خلال فترة الانتفاضات وفي مناطق التوتر إلى أعمال قتل، وخطف، واحتجاز، وترويع. وأن الواجب يقضي بتوفير الحماية لهم أثناء تأدية مهماتهم.
شدد المجتمعون على أهمية ضمان سلامة الصحفيين خلال تغطيتهم للأحداث والتطورات التي تشهدها بعض دول المنطقة، مشيرين إلى ضرورة أن توفر لهم الحماية اللازمة والتي تساعدهم على أداء رسالتهم الصحفية دون تعرضهم لأي ضغوطات سياسية سواء كان مصدرها رسمي أو أهلي أو حزبي.
واتفق المجتمعون على وجود تقصير فاضح من قبل حكومات المنطقة في التحقيق في حوادث قتل الصحفيين وفي سوق قتلتهم أمام العدالة.
توصيات
- أن يواصل الاتحاد الدولي للصحفيين بذل كل الجهود لتقديم تدريب للصحفيين على السلامة المهنية، وان يفسح المجال لأكبر عدد من الصحفيين العاملين في المنطقة للإفادة من هذا البرنامج.
- ضرورة أن تحترم كل دول المنطقة التشريعات الدولية التي تنص على حماية الصحفيين وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 1738 القاضي بحماية الصحفيين العاملين في مناطق النزاع، واعتبار استهدافهم بشكل مقصود بمثابة جريمة حرب.
- مطالبة الدول العربية التي قتل فيها صحفيين أن تقوم بواجبها في التحقيق بهذه الجرائم وجلب الجناة إلى العدالة.
- دعم تأسيس لجنة عربية من أهالي شهداء الصحافة لتقديم الدعم لعائلات الصحفيين الذي سقطوا أثناء تأدية واجبهم المهني، والضغط على الحكومات في المنطقة للقيام بمسؤولياتها في سوق قتلة الصحفيين أمام العدالة.
- أن يقوم الاتحاد الدولي للصحفيين بتنظيم مؤتمر خاص في المنطقة مخصص لتداول قضية سلامة الصحفيين وتوفير الحماية لهم، والبحث في تأسيس آلية لمتابعة التحقيقات الهجمات القاتلة التي يتعرضون لها.
- ملاحقة مرتكبي جرائم قتل الصحافيين أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ثانيا: إصلاح الإعلام والبيئة القانونية التي تحكم عمل الصحفيينخلاصات
إن ما شهدته بعض الدول العربية من ثورات وانتفاضات، يلقي الضوء على الوضع البائس للقوانين الخاصة بالصحافة والإعلام، الأمر الذي يحتم إدخال إصلاحات جذرية على هذه القوانين انطلاقا من إلغاء القوانين السالبة للحريات. وأكدوا ضرورة تأسيس هيئات تعديلية مستقلة تعنى بشؤون الإعلام بالتعاون مع الهيئات والمنظمات التي تمثل المهنة.
اجمع المشاركون على أن الوقت قد حان لإجراء إصلاح حقيقي في التشريعات المتعقلة بالمطبوعات والنشر في دول المنطقة، مؤكدين ضرورة أن يتضمن هذا الإصلاح فصلا تاما لقانون العقوبات عن قانون النشر وإلغاء حبس الصحفيين من كل النصوص القانونية.
وقد دعا المؤتمر الإقليمي النقابات التي انخرطت منذ سنوات في مسلسل إصلاح حقيقي للقوانين المنظمة لقطاع الإعلام والصحافة، إلى مضاعفة مجهوداتها للضغط على الحكومات باتجاه مزيد من التطوير الحقيقي للبيئة القانونية بما يخدم الأهداف الكبرى لمهنة الصحافة.
وأكدوا أيضا أهمية أن تكون المحاكم المدنية هي المختصة للنظر في المخالفات الصحفية.
توصيات
- ضرورة أن تقوم كل نقابة أو جمعية بدراسة تطوير التشريعات الصحفية بشكل عاجل.
- إصدار وثيقة استرشادية لأهم التعديلات الواجب توافرها في قوانين الصحافة الحديثة.
- أهمية اعتماد قانون عصري يحكم عمل الصحفيين يرتكز على ضمان حرية العمل الصحفي، الحق في الحصول على المعلومات وحماية مصادرها، إلغاء عقوبة السجن للصحفيين والتوقيف الاحتياطي ووقف المطبوعة عن الصدور، وتحديد الغرامة المالية في مخالفات النشر، وإلغاء كل أشكال الرقابة المسبقة.
- أن تباشر النقابات والجمعيات في إجراء حوار موسع من أجل تشكيل هياكل للتنظيم الذاتي لمهنة الصحافة قادرة على التعامل مع المخالفات الصحفية، على أن تتمتع هذه الهياكل بالاستقلالية التامة تنظيميا، وماليا، وسياسيا، وان تضم ممثلين عن نقابات وجمعيات الصحفيين، وملاك الوسائل الإعلامية، ومنظمات المجتمع المدني.
- تبني قانون يضمن حماية المصادر الصحفية.
- العمل من أجل تبني قانون عصري خاص بحق الوصول للمعلومات على أن يكرس هذا القانون ضمان نشر أو بث أو إذاعة كل المعلومات والأخبار.
- ألا تكون الحكومة طرفا في إسناد بطاقة ممارسة المهنة.
- المطالبة بإقرار تشريعات تضمن حرية العمل النقابي وحقوق الصحفيين المادية والمهنية.
- تنظيم حملات لإلغاء كل المواد القانونية التي تجرم العمل الصحفي وتحد من حرياته والحد من العقوبات المغلظة في هذه المخالفات.
ثالثا: أخلاقيات الصحافة
خلاصات
ناقش المجتمعون مسؤولية الصحافة تجاه المجتمعات التي تخدمها، وضرورة احترام مبادئ حقوق الإنسان وكرامة الأفراد، وحريتهم، وخصوصيتهم. وأكد المجتمعون أن متابعة احترام مبادئ أخلاقيات المهنة هي من مشمولات أهل المهنة ونقاباتهم بالشراكة مع المجتمع المدني، ويجب على السياسيين وقف تدخلهم بشؤون المهنة تحت أي ذريعة من الذرائع.
واتفق المجتمعون على أهمية أن تنأى الصحافة عن خطاب الكراهية، والتمييز العنصري، والحقد، والطائفية، والتحريض على القتل.
وأكد المجتمعون أهمية التزام الإعلام مبادئ الصحافة الأخلاقية، وضرورة تداول الاتحاد في الإشكالات التي تقدم له من طرف نقابات وجمعيات الصحفيين حول أخلاقيات المهنة.
ناقش المجتمعون قضية وثائق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي نشرت في الجزيرة والجارديان، وطالبوا الجزيرة بضرورة الرد على رسالة صائب عريقات إلى الاتحاد الدولي للصحفيين، مثلما فعلت صحيفة الجارديان، وسيواصل الاتحاد الدولي للصحفيين متابعة القضية من وجهة نظر الصحافة الأخلاقية.
يؤيد المجتمعون مواقف جمعية الصحفيين البحرينية، خلال الأحداث التي مرت بها مملكة البحرين، في دفاعها عن الصحفيين وتأكيدها على الالتزام بحرية الرأي والتعبير والحفاظ على المبادئ والقيم الأساسية التي تقوم عليها أخلاقيات المهنة الصحفية، وتصديها للممارسات السلبية التي انتهجتها بعض الوسائل الإعلامية بمخالفة القواعد الأخلاقية وعدم الالتزام بالحيادية في نقل الأخبار ونشرها ونشر أخبار غير صحيحة.
يؤكد المجتمعون على دعمهم ومساندتهم لما تقوم به نقابة الصحفيين اليمنيين من جهود للدفاع عن الصحفيين، وتمكينهم من أداء مهامهم في ظل الأحداث التي تشهدها اليمن.
مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بعدم الضغط على اليمن من اجل إبقاء الصحفي عبد الإله الشائع في السجن رغم العفو الرئاسي عنه.
توصيات
- أن تعمل النقابات والجمعيات بشكل جاد على تطوير مواثيق الشرف الصحفي بما يتلاءم مع المواثيق المتعارف عليها دوليا، وتشجيع بعث مراصد لأخلاقيات المهنة.
- أن يقوم الاتحاد الدولي للصحفيين بالعمل مع النقابات الوطنية لتطوير مدونات سلوك ومواثيق شرف مهنية، وتأسيس هياكل للتنظيم الذاتي بمشاركة ممثلي المهنة والمجتمع المدني.
- تطوير مبادرة الصحافة الأخلاقية التي أطلقها الاتحاد الدولي للصحفيين بالشراكة مع أعضائه في المنطقة.
- أن يقوم الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابات الصحفيين بالتعاون من اجل تطوير مواد ومناهج تدريبية مهنية ترتكز إلى افصل الممارسات الصحفية المهنية.
- أن يتعاون الاتحاد الدولي للصحفيين مع نقابات الصحفيين من اجل تشجيع الصحافة الأخلاقية والمهنية على نشر نصوص حول الصحفيين الذين يلتزمون بمهنتهم وأخلاقياتها على الرغم من الضغوط السياسية أو الاقتصادية الواقعة عليهم.
رابعا: استقلالية الصحافة
خلاصات
خلص المجتمعون إلى أن الأوان قد حان لإصلاح الإعلام المملوك للدولة وفصله بشكل تام عن سيطرة الحكومة والقوى السياسية.
تناول المجتمعون ضرورة اعتماد المؤسسات الإعلامية في التمويل والإعلان واعتماد معايير مهنية في التعاطي مع هذه الموضوعات. وأكدوا على أن استقلالية المؤسسات الإعلامية سياسيا، وماليا، وثقافيا هي شروط أساسية لحرية الصحافة والإعلام.
توصيات
- أن تقوم نقابات الصحفيين وشركاؤها الوطنيون بتنظيم حملات نقابية ومجتمعية من أجل تحويل الإعلام المملوك للدولة إلى مؤسسات عمومية تستند إلى قيم الخدمة العامة والتي تتجسد بالمبادئ التالية:
- الملكية العامة لهذه المؤسسات الإعلامية من خلال تمويل مستقل عن الحكومة بحيث يفتح المجال لتقديم مختلف الآراء في المجتمع وتقوم على تلبية احتياجات المواطنين.
- مصادر تمويل مستقلة وشفافة غير خاضعة للسيطرة الحكومية والسياسية.
- أن تقدم برامج ذات جودة عالية وتفتح المجال للآراء المختلفة.
- أن توفر بيئة عمل نزيهة تحمي الحقوق المهنية والاجتماعية للصحفيين.
- دعوة الناشرين إلى ضرورة التجاوب مع مطالب تشكيل مجالس تحرير منتخبة داخل المؤسسات الإعلامية لتشارك في تحديد الخط التحريري للمؤسسات الإعلامية.
- تتحمل نقابات الصحفيين مسؤولياتها، في ظل التحولات الجذرية في بنية الإعلام، لتقوم بتنظيم الصحفيين العاملين في الإعلام الجديد والدفاع عن حقوقهم.
- على المؤسسات الصحفية والإعلامية اعتماد الشفافية والمعايير المهنية في تناول الموضوعات، وإعادة النظر في الهيكليات القيادية لها لتوفير مساحة من التوازن.
- أهمية أن تتحمل نقابات الصحفيين مسؤولياتها من ناحية الالتزام بالحياة الديمقراطية الداخلية باعتبارها الركيزة الأساسية للعمل النقابي.
- تطوير برنامج نقابي يهدف إلى مساعدة جمعيات الصحفيين في التحول لتنظيمات نقابية مهنية.
أولويات العمل للسنة القادمة
في إطار التفاعل الايجابي مع الثورات الشعبية في عدد من الدول العربية والتغيرات السياسية في بلدان أخرى، تؤكد نقابات الصحفيين العرب أنها طرف أساس في النضال من أجل الحريات العامة والفردية والديمقراطية لتكون قادرة على مواكبة الإيقاع السريع للتغيير، والإفادة من الفرص الجديدة لإصلاح الإعلام بمختلف مكوناته، واتفق ممثلو نقابات الصحفيين في العالم العربي على أن يركزوا عملهم خلال السنة المقبلة على مواصلة بناء نقابات صحفيين قوية، وتأكيد التزامها بقيم الصحافة الدفاع عن حرية التعبير، وحقوق العاملين في قطاعات الصحافة والإعلام، والديمقراطية والمساواة.
على الاتحاد الدولي للصحفيين أن يرصد مصادر مالية كافية لمتابعة تنفيذ برنامج عمله الذي اتفق عليه في الاجتماع الإقليمي بعمان-2009، وخطة العمل الاستثنائية التي اقرها في الدار البيضاء-2011.
وعليه، يتعين على الاتحاد الدولي للصحفيين أن يولي أهمية خاصة للقضايا الآتية:
1- التضامن في زمن الأزمات لمساعدة النقابات لتتمتع بالجهوزية والقدرة على تحريك وتعبئة أعضائها، وبناء التحالفات الضرورية للدفع باتجاه اكبر قدر ممكن من الإصلاح الإعلامي العميق، واستثمار الفرص التي وفرتها الأحوال السياسية الجديدة.
2- تكثيف برنامج السلامة المهنية بما في ذلك المساعدات الطارئة كلما دعت الحاجة إلى ذلك، من خلال تقديم التدريب المهني، وتامين تجهيزات السلامة والإرشادات العملية لحماية الصحفيين.
3- تعزيز القدرات النقابية لاتحادات وجمعيات الصحفيين الوطنية، وتطوير بنيتها خصوصا، وتعميم التمثيل النقابي داخل المؤسسات الإعلامية. وعلى النقابات أن تلتزم المعايير الديمقراطية وتعتمد قواعد الشفافية والاستقلالية في كل الشؤون المالية والسياسية.
4- تجديد أدوات الاتصال التي يستخدمها الاتحاد الدولي للصحفيين حاليا من اجل تواصل فاعل وديناميكي مع كل أعضائه في المنطقة، وذلك من خلال تطوير النسخة العربية للموقع الالكتروني وجعله أكثر تفاعلا، وتوظيفه كأداة تنظيم نقابية ووسيلة للتضامن النقابي الإقليمي، وقيادة الحملات الإعلامية لمواكبة ما يطرأ من استحقاقات ومستجدات.
ويقوم الاتحاد الدولي للصحفيين، أثناء تنفيذه هذه الأولويات، بالعمل على تنظيم مبادرات إقليمية وفعاليات منتظمة تساعد على تناغم وتجانس أداء المجموعة العربية ضمن هياكل الاتحاد، لدعم قدراتها على قيادة و تأطير المنظمات النقابية في المنطقة. كما يناضل الاتحاد بقوة دفاعا عن قضايا المجموعة العربية من خلال صياغة وتبني رسائل تأييد ودعم لهذه القضايا.
تحرك عاجل:
اتفق المجتمعون على إطلاق حملة إقليمية تحت عنوان:
«متضامنون مع صحفيي الخط الأمامي لربيع العرب»
وذلك من خلال تنظيم فعاليات على المستويات الوطنية بمناسبة يوم الصحافة العالمي في 3 ايار 2011.
وفي النهاية، شكر المشاركون النقابة الوطنية للصحافة المغربية على دعمها واستضافتها لهذا اللقاء، كما تقدموا بالشكر ل «منظمة فريدريك ايبرت» ومؤسسة «دعم الإعلام الدولي» على دعمهما ومساندتهما لإنجاح المؤتمر.
14 نيسان/أبريل 2011 الدار البيضاء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.