المغرب أضحى من بين الوجهات الإستراتيجية لمكاتب محاماة الأعمال الدولية تطرقت الصحيفة الاقتصادية الفرنسية 'ليزيكو' في عددها الصادر، أول أمس الخميس، إلى اهتمام محامي رجال الأعمال، خاصة منهم الأنجلو-ساكسونيين، بالمغرب والذي أصبح يمثل لأصحاب تلك المهنة «فردوسا جديدا». وذكرت الصحيفة أن ثلاثة مقار محامين لرجال أعمال أنجلو-ساكسونيين (إلين أند أوفري، وكليفورد تشينس، ونورتون روز)، أعلنت قبل حوالي أسبوع عن افتتاح مكاتب لها قبل نهاية العام الجاري بالدارالبيضاء. واعتبرت أن تلك القرارات تأتي انعكاسا «لإستراتيجية تنموية جاءت بعد تفكير ناضج»، مضيفة أن تلك المكاتب تسعى لأن «تجعل من المغرب قاطرة رائدة في المناطق الفرنكفونية بإفريقيا». وعزت الصحيفة هذا الاهتمام بالمغرب لأسباب تتمثل في «استقراره السياسي» مقارنة مع بلدان الجوار، و»نموه الاقتصادي» الذي بلغ 3.7 في المائة عام 2010، إضافة إلى «البنيات التحتية» و»الإطار القانوني المضبوط جدا» بالبلاد. وأشارت إلى أن مشروع إنشاء منطقة «كازابلانكا فينانس سيتي» المخصصة للأعمال تفتح آفاقا هامة للتنمية. وفي مايتعلق بانعكاسات التنافس مستقبلا للمحامين الأنجلو-ساكسونيين على نظرائهم الفرنسيين المتواجدين بقوة في منطقة المغرب العربي، اعتبرت «ليزيكو» أن من شأن قدوم هذه المكاتب الثلاثة إلى المغرب «خلط الأوراق» إلى حد ما. وفي نفس السياق ،أكدت صحيفة «إيكسبانسيون» الاقتصادية الاسبانية، في نفس اليوم، أن المغرب أضحى، بعد إعلان ثلاثة مكاتب بريطانية لمحاماة الأعمال عن فتح فروع لها بالمملكة، من بين الوجهات الإستراتيجية العالمية في ما يتعلق بفرص الأعمال سواء في الحاضر أو في المستقبل القريب. وأبرزت الصحيفة الاقتصادية على موقعها الالكتروني أن الإعلان عن فتح ثلاثة مكاتب بريطانية لمحاماة الأعمال «كليفورد تشانس» و»ألان أند أوفري» و»نورتن روز» لتمثيليات لها بمدينة الدارالبيضاء جاء لإنعاش السوق القانونية في شمال إفريقيا الذي كانت مكاتب دولية أخرى قد راهنت بالفعل عليه من قبيل الفرنسية «جيد لوريط نويل» و»جاتيط أسوسيي» والاسبانية «غاريغاس» وكواطراكاساس». وأشارت الصحيفة الالكترونية إلى أنه بعد إسبانيا في التسعينيات والصين والبرازيل قبل بضع سنوات أصبح اهتمام المكاتب الدولية الكبرى يتجه الآن نحو شمال إفريقيا وخصوصا المغرب الذي يعد البوابة الرئيسية للقارة الإفريقية. وذكرت صحيفة «إيكسبانسيون» الاقتصادية بأنه بعد إعلان مكتبي « كليفورد تشانس» و»ألان أند أوفري» مؤخرا عزمهما العمل بالمغرب من خلال فتح تمثلية لهما بمدينة الدارالبيضاء أعلن ثالث مكتب بريطاني لمحاميي الأعمال (نورتن روز) عن فتح فرع له بالدارالبيضاء، مبديا بذلك اهتمامه الكبير بوجهة المغرب. وتعد تمثيلية (نورتن روز) بالدارالبيضاء، التي ستفتح أبوابها في شتنبر المقبل، ثاني فرع للمجموعة في القارة الإفريقية بعد اندماجها مع مكتب «دينيس ريتز» الجنوب إفريقي.