حدد باحثون اوروبيون للمرة الأولى أعراضا مرتبطة ب "إياس الذكور" ناتجة عن انخفاض معدلات التستوسترون لدى الرجال الأكبر سنا، على ما جاء في دراسة نشرت نتائجها في الولاياتالمتحدة. لكن على خلاف انقطاع الطمث الذي يصيب كل النساء بدءا من سن الخمسين، فإن إياس الرجال أو قصور الغدد التناسلية نادر نسبيا، ولا يطال سوى 2% من الرجال، الذين غالبا ما تكون حالتهم الصحية سيئة ويعانون من البدانة. نتائج هذه الدراسة التي نشرت في عدد 17 يونيو الجاري من مجلة «نيو انغلند جورنال اوف ميديسين» من المفترض أن تشكل مرجعا جديدا للأطباء الذين يصفون علاجات قائمة على التستوسترون للرجال الذين يتقدمون في السن ويعانون من تضاؤل رغبتهم الجنسية. وقد ازدادت هذه العلاجات بنسبة 400% في الولاياتالمتحدة منذ عام 1999 دون سواها من البلدان المتقدمة، على ما يشير هؤلاء الباحثون من جامعة مانشستر والكلية الملكية في لندن الذين قاسوا مستوى التستوسترون لدى 3369 رجلا تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عاما في ثمانية بلدان أوروبية. وقد طرحوا عليهم أيضا أسئلة مفصلة عن حياتهم الجنسية وعن صحتهم البدنية والنفسية. من بين الأعراض ال 32 المحتملة لإياس الذكور، كانت تسعة فقط مرتبطة بانخفاض مستويات التستوسترون، والأعراض الثلاثة الأكثر أهمية جنسيا بينها هي قلة الانتصاب الصباحي والأفكار الجنسية، وتزايد حالات فشل الانتصاب. وخلص معدو الدراسة إلى أن وجود هذه الأعراض الجنسية الثلاثة مقرونة بمعدلات تستوسترون منخفضة ضروري لتشخيص قصور الغدد التناسلية لدى الرجال الأكبر سنا. ويشيرون إلى أن أعراضا أخرى غير جنسية يمكن أن تكون موجودة مثل العجز عن ممارسة نشاط جسدي مجهد كالسير لأكثر من كيلومتر أو الركض أو رفع أشياء ثقيلة. ويذكر هؤلاء الباحثون أيضا ثلاثة أعراض نفسية مرتبطة أيضا بمستويات تستوسترون منخفضة، وهي فقدان الحيوية والحزن والتعب.