الدولي المغربي ينتحر كرويا ويلتحق بالريان القطري لأربع سنوات

برادة: كنت أود الاستمرار بأوروبا .. لكن !!!
يتأكد يوما عن يوم أن المحترفين المغاربة لا يجيدون على الإطلاق اختيار الوجهة الأفضل بالنسبة لمستقبلهم الكروي، وآخر النماذج جاءت بعد اقتراب الدولي المغربي عبد العزيز برادة من التوقيع لنادي الريان القطري، وذلك حسبما أورد موقع (مرصد المحترفين). وسافر برادة (24 عاما) أول أمس الأربعاء بمعية وكيل أعماله إلى العاصمة القطرية الدوحة، وكان في استقباله رئيس فرع كرة القدم بنادي الريان علي سالم عفيفة بالمطار، ومن المتوقع أن يكون الطرفان قد جلسا أمس الخميس للاتفاق حول بنود العقد ومدته وقيمة الصفقة.
وقال برادة في حديث مع الموقع «أؤكد لكم أن عرض الريان هو العرض الجدي الوحيد الذي تلقته إدارة خيطافي. كنت أود الاستمرار في أوروبا فوكيل أعمالي فعل كل ما استطاعته قصد إيجاد عرض يرضي جميع الأطراف، لكن ذلك لم يكن ممكنا».
وأضاف برادة «صراحة كنت أريد مغادرة خيطافي لخوض مغامرة أخرى، والريان يعتبر من أفضل أندية الخليج، وسأقدم كل ما في جعبتي قصد المحافظة على المستوى الذي كنت عليه في إسبانيا إن شاء الله».
ويبدو أن الموهبة المغربية في طريقها لحمل القميص الأحمر والأسود الموسم المقبل، حيث ذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن برادة يتواجد بالدوحة وبات قريبا من التوقيع على عقد يمتد لأربع سنوات مع الريان، مقدرة قيمة الصفقة في حدود 10 ملايين يورو.
وحسب مصادر صحفية، فقد تخلى نادي العاصمة مدريد على برادة أحد ركائزه الرئيسية، بسبب الضائقة المالية التي تمر بها معظم الأندية الإسبانية، حيث ستستفيد إدارة خيطافي من القيمة المالية للصفقة، ولو أن اللاعب سيحصل على قرابة 5 ملايين يورو.
إلى ذلك، نزل هذا الخبر كالصاعقة على الجماهير المغربية، إذ تعتبر برادة نقطة الضوء الوحيدة بالمنتخب الوطني الذي حافظ على أداء مستقر وثابت رفقة ناديه، في ظل تراجع مستوى يونس بلهندة الذي وجه صفعة قوية للمغاربة عندما انتقل إلى نادي دينامو كييف الأوكراني، هذا الأخير يبقى أفضل بكثير من الريان أو السد أو الخور أو أم صلال وغيرها.
برادة أحد أبرز العناصر المحترفة بأوروبا، وتحديدا بالدوري الإسباني أقوى بطولات العالم، رفقة نادي خيطافي، فاجأ الجميع بتغيير وجهته نحو الخليج، في وقت ترقب الجميع البقاء اللاعب ب «الليغا» مع خيطافي أو أحد الندية المهتمة به كفالنسيا، ولو أن الدوري الإنجليزي الممتاز غازل برادة، كما أن احتمال العودة إلى فرنسا سيكون أفضل من اللعب بدوري ضعيف.
وتناسلت التعليقات على الصفحة الخاصة بالموقع على (الفايسبوك)، إذ أجمعت على أن هذا الخيار خاطئ وغير متوقع من لاعب شاب سطع نجمه بملاعب «الليغا»، ليختار الانتحار كرويا عبر الالتحاق بالدوري القطري الذي يعتبر دوريا ضعيفا وتعتمد أنديته على استغلال أمواله لجمع نجوم الكرة من كافة الأندية والدوريات بالعالم.
في المقابل، أبدى عشاق نادي الريان سعادتهم بالتعاقد مع برادة، على اعتبار أنه سيقدم الكثير للفريق، بل إنه اعتبروه أفضل من التونسي يوسف المساكني وبمقدوره قيادته نحو انتزاع درع الدوري القطري1995، مشيدين بأخلاقهم وتواضعهم، ولو أنهم اعترفوا أن مكانه الأنسب هو مع أندية كبيرة من حجم إشبيلية وفالنسيا وأتليتكو مدريد.
يشار إلى أن برادة انطلق من مدرسة نادي باري سان جرمان ولعب بالفريق الثاني، قبل أن ينتقل إلى رديف نادي خيطافي الإسباني، وبعد تالأقه وإبانته على مستوى عال، وقع على عقد احترافي، ليصبح فيما بعد واحد من النجوم الشابة بالدوري الإسباني، ويحجز مكانا دائما بالمنتخب الوطني.