أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية عن وصول 20 ألف من مقاتليها إلى مشارف الفلوجة "استعدادا لاقتحامها"، فيما طالب الجيش العراقي من أهالي الفلوجة، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي، الاستعداد لمغادرة المدينة. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان مقتضب، نشر على الموقع الرسمي لقيادة الشرطة العراقية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن "20 ألف مقاتل من قوات الاتحادية تساندهم الآليات المدرعة وكتائب المدفعية وصلوا، اليوم، إلى مشارف الفلوجة استعدادا لاقتحامها".
ومن جهته دعا الجيش العراقي، في بيان صادر عن "خلية الإعلام الحربي"، المواطنين العراقيين الذين ما زالوا داخل الفلوجة إلى "التهيؤ للخروج من المدينة عبر طرق مؤمنة ستوضح لكم لاحقاً". وأضاف أن "على كافة المواطنين في الفلوجة الابتعاد عن مقرات عصابات داعش وتجمعاتها إذ سيتم التعامل معها كأهداف للطيران الحربي".
ومنذ سيطرة داعش الإرهابي على الفلوجة، الواقعة في محافظة الأنبار كبرى محافظاتالعراق، قبل أكثر من عامين، أصدر الجيش عدة بيانات يشير فيها إلى إطلاق معركة تحرير المدينة.
وحثت خلية الإعلام الحربي "كافة المواطنين في الفلوجة" على "تقديم المعلومات وطلب المساعدة من خلال إرسال رسائل على الخط المجاني"، مطالبة "كافة العوائل التي لا تستطيع الخروج.. رفع راية بيضاء". وأشارت إلى أن "عملية تحرير الفلوجة هي عملية عسكرية عراقية تشترك بها كل القطاعات من الجيش وجهاز مكافحة الاٍرهاب والشرطة والحشد الشعبي والعشائري. والقوة الجوية وطيران الجيش".
وتقع الفلوجة على نهر الفرات وعلى بعد 50 كيلومترا غربي العاصمة بغداد وكان عدد سكانها قبل الحرب يصل إلى نحو 300 ألف شخص. وكانت الفلوجة أول مدينة عراقية تقع في أيدي الدولة الإسلامية في كانون الثاني 2014 أي قبل ستة شهور من اجتياح التنظيم المتشدد مساحات واسعة من العراق وسوريا المجاورة.