أصدرت محكمة نانتير بالقرب من باريس، أمس الأربعاء، حكمها في قضية الاعتداء الذي تعرض له الناشط السياسي الجزائري رشيد نكاز يوم 6 أكتوبر 2017 في نيويلي سور سين، والتي اتهم فيها ابن الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني بالوقوف وراءها. وقال نكاز على صفحته الرسمية بالفايسبوك "لقد أدانت العدالة الفرنسية أمس 24 يناير 2018 المجرم سعداني أن يدفع فقط 127 أورو غرامة و شهر واحد حبسا مع وقف التنفيذ".
و كان الناشط الجزائري المعروف، رشيد نكاز، قد تعرض لاعتداء وحشي وضرب مبرح كاد يُنهي حياته على يدي نجل الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بالجزائر عمار سعداني، قرب شقته في مدينة “نويي سور سين” الراقية بضواحي باريس القريبة.
و ظهر “نكّاز” ملطخا بالدماء بعد الاعتداء الذي قال إنه "تم من طرف نجل الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني"، وذلك عبر شريط فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووقع الاعتداء أمام مسكن عمار سعداني بباريس الذي يسكنه نجله عادل سعداني وذلك خلال إقدامه على تنظيم وفقه احتجاجية أمام العمارة بهدف ما أسماه “تحسيس وتوعية الشعب الجزائري بقضايا الفساد والسرقة التي تلاحق عمار سعداني”.
ونشر نكاز شريط الفيديو الذي يظهر الأمن الفرنسي وهو يتدخل لفك العراك والقبض على نجل سعداني بعد الاعتداء.
ويتهم رشيد نكاز مجموعة من المسؤولين الجزائريين بالفساد ونهب أموال الدولة و شراء العقارات الفاخرة في فرنسا بأموال الشعب الجزائري وينظم بصفة مستمرة مظاهرات في شوارع فرنسا غالبا امام شقق ذات المسؤولين للتنديد بذلك.