شعب بريس – متابعة يضع متشددون حواجز مراقبة لتدقيق هويات رواد مهرجان أحيدوس. ومصادر تعتبر أن هذه التظاهرة التي أقيمت بمدينة عين اللوح تحولت إلى حرب مفتوحة بين من نصب نفسه مدافعا عن الأخلاق العامة وبعض ساكنة المنطقة التي لم تقبل هذه الوصاية الأخلاقية.
وحسب مصادر إعلامية، فإن منتمين إلى حزب العدالة والتنمية وحركة الإصلاح والتوحيد هم من يقف وراء مصادرة حرية التجول بمدينة عين اللوح، إذ أكدت أن البعض من هؤلاء الإسلاميين كانوا يستوقفون المارة، خصوصا الفتيات ويطالبهن بالإدلاء ببطاقات تعريفهن الوطنية قبل إخلاء سبيلهن، ونفس الأمر بالنسبة للأزواج، أو أي شخص يصطحب معه امرأة.
وبلغت خطورة المسألة أن بعض الساكنة من عين اللوح هددت بتسليح نفسها في حالة ما استمر هؤلاء ممن أسمتهم "الإسلاميين المتطرفين" بمحاربة الفساد كما يزعمون على طريقتهم.
ويرى البعض أن هذا التطاحن بين المنتمين إلى التيار الإسلامي بالمنطقة وبين اللامنتمين لمهرجان احيدوس ذي الخلفية الأمازيغية، مرده رد الصاع للأمازيغيين الذين عرف عنهم أنهم لا يصوتون لصالح العدالة والتنمية، وأن لانتماءاتهم الامازيغية تجعلهم يصوتون لغير الاسلاميين.