رغم حالة الطوارئ الطبية في البلاد، وىغم التوتر النفسي الذي يعيشه الجميع بدون استثناء و رغم الانكماش الاقتصادي وبوادر أزمات اجتماعية وعلامات زلازل مصيرية، إلا أن بعض البشر بسلوكهم اللابشري يجعلون بعض البشر في التشكيك بهم أنهم بشر. هل يُعقل في ظل ما يعيشه العالم بأسره اليوم، نسطر على اليوم بتاريخ اليوم، أن تلجأ معصرة زيت الزيتون بعد انتهاء موسم الجني وعصر الزيتون، مستغلة أمطار اليومين الأخيرين لتكب مرجان مسرطن قاتل في واد يعيش منه الآلاف. معصرة ترمي نفاياتها المسرطنة في واد يورد منه بهائم وأغنام وأبقار ضيعات ومساحات فلاحية تسقى منه، فرشات مائية تنتعش … نظام بيئي كامل متكامل في مهب الريح بسبب تطيش وتسيب ولا ضمير ولا مسؤولية الجاني .. بسبب التقصير في تطبيق القانون … نقولها بصراحة ، لو لم يكن التقصير في تطبيق القانون لما عمد فلان وعلان على تكرار جرائمهم في حق الساكنة و المنطقة و البيئة .. إنه معلوم من يقوم بهذا الجرم و معلوم لماذا لا يعاقب !!! ها هي الفرصة لكي تمتلئ خزينة الدولة من غرامات مستحقة وحجز مستحق من دون رحمة .. لا تهاون مع المستهترين والمجرمين في الحق الأجيال القادمة .